CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الشرق الأوسط
صدّام .. خرج من تكريت رئيسا ليعود إليها معتقلاً

1643 (GMT+04:00) - 14/12/03

الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين
الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين

تكريت، العراق (CNN) -- ولد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في 28 أبريل/ نيسان 1937 لعائلة سنية بقرية العوجة بالقرب من مدينة تكريت شمال غرب بغداد.

وتلقى تربيته على يد أمه صبحة، وزوجها وخاله خير الله طلفاح. الذي كان ذا نفس عروبي فضلا عن عمله بالجيش قبل عزله منه عام 1941.

وبعد أن تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالكرخ، وفشل في الالتحاق بالكلية العسكرية، تزوج صدام حسين للمرة الأولى عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي، الذين قتلتهما القوات الأمريكية في شهر تموز/ يوليو الماضي.

كما أنجبت ساجدة لصدام ثلاث بنات، تزوجت اثنتان منهما من الأخوين صدام وحسين كامل اللذين قتلا عقب دخولهما الأراضي العراقية بعد عدة أشهر فرّا خلالها إلى الأردن، قبل أن يقررا العودة مرة أخرى إلى العراق.

فيما تزوجت الثالثة من ابن آخر وزير الدفاع في حكومة صدام قبل سقوط العراق في ايدي قوات الحلفاء بقيادة الجيش الأمريكي، سلطان هاشم أحمد.

انتمى صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956، وتعرض لعملية اعتقال دامت ستة أشهر في عامي 1958/1959.

وفي تلك الأثناء، نجحت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني، ملك العراق، وتولي الحكم.

أدى ذلك إلى تمهيد الطريق أمام حزب البعث لمحاولة عبد الكريم قاسم، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك بسبب أمره بإعدام عدد من الضباط العسكريين.

وقالت تقارير إن صدام حسين شارك بنفسه في محاولة الاغتيال الفاشلة برفقة عدد من رفاقه في حزب البعث.

ويقول عارفون بالشأن العراقي، إن صدام أصيب في العملية التي فرّ في أعقابها إلى تكريت.

ثمّ لجأ إلى سوريا حيث أقام ثلاثة أشهر ومنها إلى مصر، حيث أكمل تعليمه الثانوي بالتوازي مع تكوين خلايا للطلبة البعثيين في مصر.

وبقي صدام في القاهرة حتى عام 1963، حيث عاد مع نجاح انقلاب نظمته كوادر تابعة لحزب البعث أدى إلى الإطاحة بعبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية، الذي انقلب بدوره على حزب البعث وسجن بعضهم ومن ضمنهم صدام حسين.

استطاع صدام الهرب داخل العراق إلى أن نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض عليه عام 1964، الأمر الذي زاد من صعود نجمه فقررت قيادة حزب البعث في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث، وهو لا يزال في سجنه.

وفي عام 1968 أطاح حزب البعث بعبد الرحمن عارف، الذي تولى الحكم خلفا لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.

وتولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ابتداء من 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1969.

وفي 16 يوليو/ حزيران 1979 انتقلت السلطة إلى صدام حسين، الذي انتخب رئيسا للجمهورية وأمينا عاما لحزب البعث العراقي وقائدا لمجلس قياة الثورة، بعد أن جرى "الإعلان رسميا عن تقديم رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته.

ومع صعود آية الله الخميني لقيادة إيران وتنامي ما تطلق عليه إيران "الثورة الإسلامية" ألغى صدام حسين اتفاقية خاصة بشط العرب وقعها بنفسه مع شاه إيران عام 1975.

وأدى ذلك إلى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت ثمان سنوات (1980 - 1988) قتل خلالها أكثر من مليون شخص من الجانبين.

وبمجرد انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية عام 1988، اتهم العراق الكويت بتعويم سوق النفط والتسبب في تدني أسعاره. فيما اعتبرت الكويت ذلك مجرد ذريعة منه للتهرب من دفع قروض مستحقة عليه للكويت.

وفي 2 أغسطس/ آب 1990 أمر صدام قواته بغزو الكويت، وهو ما أدى إلى تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990، في عهد الرئيس جورج بوش الأب تحالفا دوليا تحت اسم "عاصفة الصحراء" أدى إلى دحره من الكويت وفرض حصار عليه، بعد أن فرض مجلس الأمن عدة عقوبات ضد العراق، من ضمنها جعل منطقتين في الشمال ذات الأغلبية الكردية والجنوب ذات الكثافة الشيعية منطقتي حظر جوي.

ووفقا لقرارات الأمم المتحدة، قرر مجلس الأمن الدولي تشكيل لجان للتفتيش عن أسلحة العراق استمرت في العمل حتى ديسمبر/ كانون الأول 1998، قبل أن تتهم العراق بعدم التعاون .

وفي سبتمبر/ أيلول 2002 أعلن بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديدا مباشرا قبل أن يأمر صدام حسين بضرورة التنحي ومغادرة العراق ومنحه مهلة استمرت ثمان وأربعين ساعة.

ورفض صدام حسين الامتثال للمهلة، مما فسح الطريق في 20 مارس/ آذار 2003 أمام غزو نفذته قوات متحالفة تقودها الولايات المتحدة للعراق، ومن ثمّ الإطاحة بصدام حسين بدخولها بغداد في التاسع من أبريل/ نيسان 2003.

ومنذ ذلك التاريخ ظل صدام حسين مختفيا ومكتفيا بإرسال أشرطة صوتية تهدد القوات المتحالفة والمتعاونين معها وواعداً في البعض منها بالعودة إلى كرسيّه قبل أن تنفذ القوات المتحالفة حملة أدت إلى اعتقاله، في المدينة التي شهدت صعود نجمه، تكريت، قبل عقود طويلة من الزمن.



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.