CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الشرق الأوسط
عائلة صدام .. من القصر إلى القبر أوالمنفى والمعتقل

0031 (GMT+04:00) - 15/12/03

دبي، الإمارات العربية (CNN) -- تمثل عائلة الرئيس العراقي المخلوع - والمعتقل حاليا- صدام حسين، مثالا خارجا عن المألوف لما يمكن أن تلقي به يد الأقدار لعائلة حكمت العراق نحو 35 عاما.

وباعتقال صدام انتهى آخر أمل للعائلة بالعودة في يوم من الأيام للسلطة في العراق، بعد أن فرقتها تصاريف الأقدار بين والد -رئيس- معتقل، وسيدة أولى -سابقا- في المنفى، وابنتين أرملتين في منفى آخر، وولدين لقيا قدرهما برصاص قوات الأمريكيين، وابنة أخرى (حلا) يقال إنها مع والدتها. فاعتقال صدام حسين، يمثل نهاية المطاف للعائلة.

فمع حلول الظلام في تمام الساعة الثامنة من مساء السبت، الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2003، تمكنت القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات البشمركة العراقية من دهم القبو الذي يختبئ فيه صدام، وبدون إطلاق ولا حتى رصاصة واحدة ، تم اعتقاله إلى مكان غير معلوم.

وجاء الاعتقال عقب تسعة أشهر من الاختباء والتخفي، حيث ألقت القبض عليه قوة من نحو 600 جندي أمريكي.

صدام عقب القبض عليه
صدام عقب القبض عليه

وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت في وقت لاحق من اعتقال صدام أن المعلومات التي وردت إليهم وبموجبها توصلوا إلى صدام قد جاءت من أحد أقارب صدام نفسه.

وفيما لا يبدو مصير صدام واضحا، إلا أن العديد من التأكيدات قد صدرت حول أنه "سيلقى محاكمة عادلة في العراق."

ولكن العراق لم تتعود في تاريخها السياسي الحديث على محاكمات عادلة لرؤسائها..

فقد قتل الملك فيصل الثاني هو وأفراد عائلته وخاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري السعيد وتم جر جثث بعضهم في الشوارع إبان الانقلاب على النظام الملكي من قبل الضباط الجمهوريين عام 1958، الذين حولوا النظام السياسي إلى نظام جمهوري.

كما اغتيل عبد السلام عارف الذي حكم العراق بين عامي 1963 و1966، وخرج أخوه عبد الرحمن في انقلاب عسكري عنيف عام 1968.

ولم يكن حظ عائلة صدام حسين، التي لم تشهد داخلها محاكمات عادلة لأصهاره، بأفضل من حظ العراق.

كريمتا صدام رنا ورغد
كريمتا صدام رنا ورغد

فقد لقي زوجا ابنتي صدام رغد ورنا، حسين وصدام كامل وهما شقيقان، مصرعهما بالرصاص بعد محاولتهما الفرار واللجوء إلى الأردن عام 1995، حيث كشف الزوجان عن بعض الأسرار الخاصة بالتسليح العراقي، إلا أنهما فور عودتهما مع كامل افراد اسرهما بستة أشهر، وبعد وعود بالعفو عنهما، تم قتلهما في منزل قريب من بغداد.

ويعتقد أن أوامر القتل نفذها عدي صدام حسين، شقيق رغد ورنا، بناءّ على طلب من والده.

وقد رفضت رغد ورنا الحديث عن دور والدهما في اغتيال زوجيهما عام 1996، وذلك في وقت لاحق من الحرب على العراق حينما لجأتا إلى الأردن في أواخر شهر يوليو/ تموز 2003 ومعهما أولادهما التسعة.

وقالت رغد صدام حسين (35 عاماً) وشقيقتها رنا (33 عاماً) لشبكة الـ CNN من منفاهما في العاصمة الأردنية عمان حينئذ، أنهما لا تتوقعان العودة إلى العراق لوقت طويل، كما أنهما لا تعرفان أين يختبئ والدهما، الرئيس المخلوع، منذ سقوط نظامه.

وأشارتا إلى أن المرة الأخيرة التي تكلمتا معه، كانت قبل سبعة أيام من نشوب الحرب في 19 مارس/ آذار 2003.

وقالت رغد إنها ورنا انضمتا إلى أمهما ساجدة، التي تتضارب الأنباء بشأن وجودها في سوريا أو اليمن، وأختهما الصغرى حلا في بيت في ضواحي بغداد مع سقوط النظام.

أما نجلا صدام، قصي وعدي فقد لقيا مصيرهما برصاص القوات الأمريكية في معركة استمرت لساعات من منزل كانا يختبئان فيه شمال الموصل خلال شهر يوليو/ تموز 2003.



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.