CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الشرق الأوسط
اعتقال صدام .. ارتياح غربي وتحفظ عربي

1907 (GMT+04:00) - 14/12/03

اعتقال صدام أثار الجميع
اعتقال صدام أثار الجميع

دبي، الإمارات العربية (CNN) -- حتى الساعات الأولى من إعلان إعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، بادرت معظم العواصم العربية بتغطية إخبارية عاجلة لنبأ عملية القبض، ومن ثم بث تفاصيل اعتقاله.

وفي وقت لاحق تابعت الفضائيات العربية الالتقاء بخبراء وحقوقيين، لسؤالهم عن التبعات القانونية للقبض على صدام، وبخاصة القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وفيما إذا كانوا يتوقعون أن يلقى صدام محاكمة عادلة.

وكما كان متوقعا، فقد كانت دولة الكويت اولى الدول العربية التي بادرت في إصدار بيان يرّحب بنبأ القبض على صدام حسين.

فقد أعرب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح عن ارتياحه الشديد لإلقاء القبض على من وصفه التلفزيون الكويتي بديكتاتور "العراق السابق صدام حسين."

وجاء في بيان رسمي عن رئيس الحكومة، أن "صدام ارتكب جرائم بشعة تجاه شعبه ومارس الظلم والطغيان وبدد ثرواته وهدم التضامن العربى وعطل مسيرة التعاون إضافة إلى تهديد جيرانه وإشاعة التوتر وعدم الاستقرار فى المنطقة بأسرها طوال فترة حكمه المظلمة"، بحسب وصفه.

وخصص تلفزيون دولة الكويت، التي احتلها صدام قبل ثلاثة عشر عاما، تغطية متواصلة من تكريت.

كما قدمت تغطية عبر شوارع بغداد التي اكتظت بالسيارات وأطلق سائقوها العنان لأبواقها دون توقف فيما اخذ الراجلون في المشاركة بالرقصات العراقية الفلكلورية، بحسب ما ذكره مراسل وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

أما أمين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، فوصف نبأ القبض على صدام حسين، "بنهاية كاملة للنظام السابق."

وأضاف موسى قائلا "لا شك أن اعتقال صدام حدث مهم، خاصة في ضوء التطورات الجارية في العراق .. وللشعب العراقي أن يقول كلمته في ضوء هذا الحدث."

أما السعودية فقد أوردت الاثنين على لسان مصدر مسئول لوكالة الأنباء السعودية الرسمية تعليقها على اعتقال الرئيس السابق صدام حسين بإعرابها عن رغبتها باستقرار العراق.

وقال المصدر المسؤول إن السعودية "تأمل في أن يتوجه العراق بأبنائه نحو مستقبل مشرق يحقق طموحات الشعب العراقي في استتباب الأمن واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل عراق يتمتع بالسيادة والوحدة والازدهار ويحظى بعلاقات يسودها الوئام والود مع جيرانه وأعضاء الأسرة الدولية."وفي واشنطن قال الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن "إن اعتقال صدام حسين سوف ينهي فصلا سيئ السمعة من تاريخ العراق والمنطقة."

أما وزير الخارجية المصري، أحمد ماهر، فقال إنه تلقى نبأ القبض على صدام في مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي كولن باول.

وقال إنه شدد على ضورة أن تكون هذه بداية الانفراج على الساحة العراقية، والتخفيف على الشعب العراقي ليقود مسيرة بلاده.

وشدد وزير خارجية مصر على ضرورة إجراء محاكمة عادلة لصدام امام قضاة عراقيين.

أما الأردن، فقد عبرت الحكومة الأردنية عن أملها في أن تكون صفحة قد طويت وان يتمكن الشعب العراقي من الاضطلاع بسلطاته في أسرع وقت وبناء مستقبله وفقا لإرادة أبنائه بمختلف أطيافهم.

وقالت أسمى خضر الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، "إن ما يهم الحكومة الأردنية هو أمن وسلامة الشعب العراقي واستقرار الأوضاع السياسية في هذا البلد العربي الشقيق وسرعة بناء مؤسسات الدولة العراقية وتسلمها مقاليد الأمور ليواصل العراق وشعبه مسيرة البناء والتقدم ودوره في مسيرة العمل العربي المشترك."

مشيرة إلى أن الكلمة الأولى والأخيرة بشأن اعتقال صدام حسين أو مصيره يجب أن تكون للشعب العراقي.

في حين عبرت تونس في بيان أصدرته الخارجية التونسية عن أملها في أن تتوفر للشعب العراقي الظروف الملائمة لاستتباب الأمن وعودة الاستقرار إلى بلاده حتى يتفرغ إلى ترتيب شؤونه وإعادة إعمار وطنه.

هذا، واستمرت القنوات الفضائية العربية الإخبارية، على غرار الجزيرة والعربية ببث متواصل من العراق، وبث مشاهد من شوارع المدن العراقية، بالأضافة الى إجراء مقابلات مع عدد من المسؤولين والخبراء في الشأن العراقي.

ارتياح غربي وترحيب

وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكيلان، إن "الرئيس (الأمريكي جورج بوش) يعتقد أن هذه أخبار عظيمة للشعب العراقي، وهو سعيد من أجل العراقيين."

وذكر مسؤول رفيع بالبيت الأبيض من أن الرئيس بوش أبلغ الأحد بأن هناك مؤشرات قوية على أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اعتقل في العراق.

وقال المسؤول إنه جرى إبلاغ بوش مساء السبت - بالتوقيت المحلي- بأن صدام قد يكون اعتقل كما أبقي على علم بعملية التأكد من هوية المعتقل ثم جرى إبلاغه ثانية صباح الأحد بأن القوات الأمريكية تعتقد بشدة بأنه صدام.

كما هنأ الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بوش على ما حققته القوات الأمريكية باعتقالها صدام حسين.

وقال كلينتون "إن اعتقال صدام عائد لمهارة وشجاعة القوات الأمريكية والعمل الجيد لضباط الاستخبارات."

وكان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أول كبار المسؤولين والزعماء الدوليين المرحبيين بالأنباء التي تحدثت سابقا عن اعتقال صدام في العراق.

وقال بلير في بيان "أزاح هذا غمامة عن شعب العراق. فصدام لن يعود."، وأضاف إن القبض على صدام حسين يمهد لمحاكمته أمام محكمة عراقية، وفق نا ذكرت وكالة رويترز.

وناشد بلير العراقيين من السنة ومسؤولي حزب البعث اقتناص الفرصة من أجل تحقيق المصالحة قائلا "ينبغي أن نحاول توحيد جهود جميع العراقيين من أجل إعادة البناء ومنحه مستقبلا جديدا."

أما أوروبا المعارضة لحرب العراق

وفي باريس، أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك، عن سروره وانفعاله لدى سماعه نبأ اعتقال صدام حسين، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلا عن شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وقال متحدث باسم شيراك "إن الرئيس مسرور باعتقال صدام .. إنه حدث كبير من شأنه أن يسهم في توجه العراق نحو الديموقراطية والاستقرار، ويسمح للعراقيين باستعادة قدرتهم في تقرير مصيرهم في سيادة العراق."

في حين قال وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف، إن من شأن اعتقال صدام أن "يقوي الحالة الأمنية، ويساعد في تنشيط التأمل السياسي في وضع البلاد للقيام بدور فاعل في المم المتحدة."

واعتبر إيفانوف أن "مصير صدام يجب أن يقرره الشعب العراقي."

أما المستشار الألماني غيرهارد شرويدر، فقد قدم تحياته للرئيس الأمريكي جورج بوش بقوله إنه يأمل في أن يسهم "اعتقال صدام بتقدم جهود المجتمع الدولي إعادة بناء واستقرار العراق."

في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسباني خوسيه أثنار، يوم اعتقال صدام "يوما عظيما للجميع." و(عظيما) "لاستقرار العالم."

من جهته اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أن يوم اعتقال صدام "يوم عظيم للعالم الديموقراطي، والمقاتلين من أجل الحرية والعدالة وضد الإرهاب."

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، في برقية التهنئة التي بعث بها إلى نظيره الأمريكي، دونالد رامسفيلد، الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بأنه "قاتل" على حد تعبيره.

وجاء في برقية موفاز "إن إلقاء القبض على الدكتاتور العراقي هو إثبات إضافي على أن دول العالم الحرّ بقيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش، مصرّة على محاكمة أي جهة إرهابية تقتل وتزرع الفوضى."

في حين عبّر أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" جورج روبرتسون عن "سروره بسماع أنباء الاعتقال وترحيبه بها."

أما الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، فقد اعتبر أن اعتقال صدام يعطي دفعة جديدة "للبحث عن السلام والاستقرار في العراق على أسس كاملة الشفافية."




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.