 | | رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة |
ابوظبي، الأمارات العربية (CNN) -- أعرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن أمله في أن يشهد العراق مرحلة جديدة من الاستقرار والأمن، وبما يحفظ وحدته الوطنية والإقليمية. وعلّق زايد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات الرسمية الأثنين على إعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين دون مقاومة "لقد تخلص العراق الشقيق من عبء ثقيل لينطلق إلى حقبة جديدة لا مكان فيها للاستبداد والظلم والرعب والممارسات التي دمّرت العراق على مدى العقود الماضية، وألحقت اضرارا فادحة بالأمتين العربية والإسلامية." واختتم زايد، الذي يعتبر أول زعيم عربي يعلق على اعتقال صدام، تعليقه بإعرابه عن أمله في "أن تسهم التطورات الأخيرة في عودة الاستقرار والسلام إلى العراق، وأن تكون منطلقاً لأبناء الشعب العراقي الشقيق لرصّ الصفوف وتمتين الوفاق الوطني، وتغليب كل ما من شأنه تعزيز وحدة العراق أرضا وشعبا والعمل متكاتفين ويداً بيد من أجل مستقبل مشرق للعراق." يذكر أن الإمارات كانت قد تقدمت بمبادرة في الأول من مارس/ آذار الماضي، في قمة شرم الشيخ العربية الطارئة، التي عقدت للبحث عن الأمل الأخير للحيلولة دون وقوع الحرب على العراق. فقد دعت الإمارات آنذاك صدام حسين للتنحي عن القيادة، لتجنيب العراق حربا محتملة، وذلك في ورقة قدمتها خلال الجلسة الإفتتاحية للقمة العربية في شرم الشيخ في مصر. كما نص مشروع المبادرة الإماراتية الطلب من القيادة العراقية التنحي من مناصبهم ومغادرتهم العراق، مع الاحتفاظ الامتيازات المستحقة لهم خلال أسبوعين من تبني القمة العربية لهذه المبادرة، ومنح القيادة العراقية الضمانات الإقليمية والدولية من عدم ملاحقتهم بأي إجراء قانوني، إضافة إلى منح عفو عام عن العراقيين المقيمين داخل العراق وخارجه. كما تضمنت المبادرة قيام جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة بالإشراف على الوضع في العراق لمدة مؤقتة، حيث تتزامن مع أخذ جميع الإجراءات الضرورية لإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية للشعب العراقي. وذكر مراقبون من داخل القمة العربية (حينها) أن الاقتراح الإماراتي أثار غضب الوفد العراقي الذي كان يترأسه، نائب صدام آنذاك، عزت ابراهيم الدوري. | 
