CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
مصادر: صدام في منشأة عسكرية أمريكية

0655 (GMT+04:00) - 15/12/03

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- رفض مسؤولون أمريكيون كبار كشف مكان احتجاز الرئيس العراقي السابق صدام حسين حاليا، مكتفين بالقول إن صدام في منشأة عسكرية أمريكية.

وكانت مصادر أمريكية قد ألمحت في وقت سابق إلى أن قوات التحالف قد تكون قامت بنقل صدام إلى دولة قطر حيث تتواجد قيادة قوات التحالف لمواصلة التحقيقات معه، أو في طريقها لذلك.

وذكرت مصادر أمريكية أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يخضع لاستجواب متزايد من قبل مسؤولين عسكريين أمريكيين وضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الاثنين، إلا أن مسؤولا أمريكياً رفيعاً قال إن الرئيس العراقي السابق كان "محنكاً" في أول استجواب تم الأحد معه، و"بكلمة أخرى لم يقدم أجوبة مساعدة."

تأتي تلك المعلومات بعد مضي ما يزيد عن أربعة وعشرين ساعة من إعلان قوات التحالف، عصر الأحد بتوقيت بغداد، أنها اعتقلت صدام مساء السبت بالقرب من مدينة تكريت.

وعلى صعيد آخر، وفي واشنطن، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، أن صدام يرفض التعاون مع مستجوبيه.

وكان رامسفيلد قد أوضح في وقت سابق أن صدام سيعامل بموجب "ميثاق جنيف"، بيد أنه لن يصنف كأسير حرب، مشيراً إلى أن وضع صدام القانوني لم يتحدد بعد.

وقال رامسفيلد إن صدام الذي حث في تسجيلات صوتية عديدة العراقيين على المقاومة حتى الموت، لم يطلق رصاصة واحدة لمقاومة اعتقاله بالرغم من وجود مسدس في حوزته.

وأشار في هذا السياق قائلاً "كان يرتعد داخل حفرة في الأرض، وبحوزته مسدس بيد أنه لم يستخدمه، وبالتأكيد لم يبد أي من أشكال المقاومة."

وأضاف " في تحليل أخير، لم يكن شجاعاً على الإطلاق."

ومن جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية أمريكية أن الرئيس العراقي السابق قام برفع يده فوق رأسه فور أن شاهد الجنود الأمريكيون وقال لهم إنه يريد التفاوض.

ووفقا لرواية الجنود، فقد بادر صدام الجنود قائلا "أنا صدام حسين، أنا رئيس العراق وأريد التفاوض."

أما رد الجنود، وفقا للمصادر العسكرية، فكان "الرئيس بوش يرسل إليك بتحياته."

وبدوره قال اللواء ريموند أوديرنو، الذي قاد عناصر فرقة المشاة الرابعة التابعة للجيش الأمريكي التي شاركت في عملية اعتقال صدام "لقد قُبض عليه كالفأر .. فعندما تكون في أسفل حفرة يصعب عليك القتال"، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.

وفي أول ردة فعل أمريكية رسمية على اعتقال صدام، قال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إن صدام سُيمنح العدالة التي حرمها الملايين من شعبه خلال قرابة ربع قرن من الحكم.

وطالب بوش الشعب العراقي بالتحرر من خوف صدام، قائلاً "إلى غالبية الشعب العراقي الذي يريد العيش بحرية يأتيكم هذا الحدث بالمزيد من الضمانات بأن غرف التعذيب والشرطة السرية قد ذهبت إلى غير رجعة."

بيد أن الرئيس الأميركي حذر الشعب العراقي من أن الحرب ستستمر في العراق بالرغم من اعتقال صدام.

وكان اللواء أوديرنو قد أشار إلى أن عدم وجود أي معدات للإتصالات في المخبأ الذي عثر بداخله على صدام قد يشير إلى أنه لا يقف وراء تحريك عناصر المقاومة.

وعلى الصعيد الدولي أشادت كل من روسيا وألمانيا وفرنسا - أكثر الدول المعارضة للحملة الأمريكية العسكرية على العراق - باعتقال صدام حسين كسبيل لفرض الأمن والاستقرار في العراق ونشر الديموقراطية في دول الشرق الأوسط ولتسوية خلاف المجتمع الدولي المنقسم منذ أشهر حول قضية العراق.

وهنأ المستشار الألماني، غيرهارد شرويدر، الرئيس الأمريكي بتصريح جاء فيه "لقد علمت بكل سرور عن اعتقال صدام حسين، وأهنئكم على المهمة الناجحة."

وجاءت ردة فعل الحكومة الفرنسية على لسان المتحدث باسم الرئيس جاك شيراك "لقد سُر الرئيس بأنباء اعتقال صدام، فهذا حدث مهم سيساعد على نشر الديموقراطية والاستقرار في العراق، وسيسمح للعراقيين باستعادة السيطرة على مصيرهم وسيادة العراق."

ومن العاصمة البريطانية، لندن، أشار رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، أقوى حلفاء الولايات المتحدة في قضية العراق، "لقد عنى حكمه الرعب والشتات والوحشية، وسيجلب اعتقاله الوحدة والسلام والتصالح بين كل أبناء الشعب العراقي.



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.