تونس(CNN)--أعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين عن فوز الرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد بنسبة 94.48%. وقال بيان للوزارة نقله التلفزيون التونسي الرسمي أنّ مرشّح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة حصل على 3,78% فيما حصل رئيس الحزب الاجتماعي التحرري منير الباجي على 0,79%, أما محمد علي حلواني مرشّح حركة التجديد الشيوعية سابقا فقد حصل على 0,95% من الأصوات. ومن جهتها، نقلت أسوشيتد برس عن نتائج غير نهائية أعلنتها وزارة الداخلية التونسية أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 91 بالمائة. وتحظى نسبة المشاركة بأهمية أكثر حتى من نتائج التصويت، وفقا للمراقبين "لأنها تعكس الموقف الحقيقي." غير أنّ معارضين ومراقبين شكّكوا في صحّة أرقام المشاركة. وقال معارض تونسي رفض الكشف عن اسمه إنّ نسبة المشاركة الحقيقية لن تتجاوز الخمسين بالمائة في أفضل الأحوال. وكانت المعارضة التونسية قد أعلنت أن نتائج الاقتراع محسومة سلفا لصالح الرئيس وحزبه التجمع الدستوري الديمقراطي. وقال معارض تونسي يقيم في فرنسا "ما يحزنني ليس إعادة إعلان بن علي رئيسا لتونس، بل أن أقول إنّ رئيس بلادي حصل على 95 بالمائة." ويذكر أنّ الرئيس زين العابدين بن علي يحظى بترشيح رسمي من حزبين معارضين هما: حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والحزب الديمقراطي الوحدوي، بالإضافة إلى أربع منظمات وطنية كبرى تتمثل في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والاتحاد الوطني للمرأة واتحاد الفلاحين واتحاد الشغل. وكانت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية والتشريعية اختتمت الجمعة في تونس، في أجواء بدأت بوتيرة هادئة وانتهت بإعلان الحزب الديمقراطي التقدمي انسحابه من سباق التشريعية، فيما علت أصوات المعارضة التي أشارت إلى قيام الحكومة بفرض ضغوط هدفت إلى منعهم من القيام بحملات انتخابية وعدم تمكينهم من الوصول إلى وسائل الإعلام. وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الجامعة العربية رئيس مهمة المراقبين أحمد بن حلي إن الانتخابات التونسية العامة "لم تشهد تجاوزات كبيرة". واعتبر بن حلي أن "الانتخابات نظمت طبقا للمعايير الموضوعية الدولية" موضحا أن "الظروف أتاحت للمواطنين عموما التعبير بحرية عن اختيارهم." غير أنّ المعارضة التونسية البارزة راضية النصراوي قالت في حديث لرويترز إنّ "الانتخابات مهزلة لعبت فيها أحزاب معارضة إدارية دور الكومبارس." وقالت إنّه ومهما يكن من أمر فإنّ البلاد مقدمة تحت رئاسة بن علي على "خمس سنوات سوادء أخرى." | 
