طهران، إيران (CNN) -- أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، عرض على الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، تعاون إيران الكامل مع المنظمة الدولية، فيما يتصل بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالهدنة بين اسرائيل وحزب الله. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن عنان التقى المسؤول الإيراني في طهران، سعياً للمساعدة في دعم وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقال عنان، الذي التقى المسؤولين الإيرانيين السبت، إن قرار وقف العمليات القتالية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، الصادر في 14 أغسطس/ آب الماضي، كان محور المحادثات مع المسؤولين في طهران. ولم يكشف عنان أو أي من المسؤولين الإيرانيين عما إذا كانت المحادثات تناولت مناقشة تطورات الأزمة بين طهران والغرب، بسبب إصرار إيران على امتلاك التكنولوجيا النووية، مما يثير قلق الدول الغربية. وتصر إيران على أن خططها النووية موجهة لتوليد الكهرباء لكن الغرب يقول انها تريد صنع أسلحة نووية. وكان عنان قد تحدث هاتفياً مع الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قبل زيارته لطهران. ودعا قرار مجلس الأمن إلى هدنة ونشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لمساعدة الجيش اللبناني في الإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية بعد 34 يوما من القتال بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله. وقال المتحدث باسم المنظمة إن عنان ناقش مع المسؤولين في طهران، الفقرة 15 من القرار 1701، في إشارة إلى حظر على شحنات الأسلحة غير المشروعة إلى لبنان، لكنه لم يذكر أي تفاصيل. ويعتقد على نطاق واسع أن إيران هي المزود الرئيسي للأسلحة لحزب الله في لبنان. وعلى الرغم من أن إيران قامت بتمويل وتسليح الحزب في الثمانينيات، فانها تقول الآن إن دعمها للحزب معنوي وسياسي بشكل أساسي. وكان عنان قد وصل إلى طهران، بعد يومين من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وفاء ايران بموعد نهائي حدده مجلس الامن الدولي كي توقف تخصيب اليورانيوم بحلول 31 أغسطس/ آب الماضي. وعقب المحادثات مع متقي، أجرى عنان مباحثات مع علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين. ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة مع الرئيس نجاد الأحد. وقال عنان عقب الاجتماع مع لاريجاني: "أجريت مناقشات جيدة جداً وبناءة مع السيد لاريجاني، كما تتصورون فقد ناقشنا القضية النووية والعديد من القضايا الأخرى محل اهتمام إيران والأمم المتحدة." وزار عنان من قبل لبنان وإسرائيل وسوريا وقطر خلال هذه الجولة. وفي دمشق قال عنان إن سوريا وعدت بفرض تطبيق حظر على إرسال أسلحة لحزب الله. في الغضون، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن مسؤوليه الأمين العام للأمم المتحده حساسه بشأن القضايا الإقليمية والنووية الإيرانية. وأضاف لاريجاني مساء السبت بعد لقائه عنان في طهران، أن "المحادثات كانت بناءة وطيبة وأن وجهات نظر عنان كانت ايجابيه بشان تسويه ملف إيران النووي." وأعلن لاريجاني دعم إيران لجهود الأمين العام، مؤكداً أن الجانبين متفقان علي ضرورة تسوية الموضوع عبر المفاوضات، وأن طهران تأمل في أن تتم في هذا المسار الاستفادة من الإمكانية الكبيرة المتاحة للأمين العام للمنظمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. وكان الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، قد أكد السبت، أن الشعب الإيراني يؤكد على حقه المؤكد في اقتناء الدورة الكاملة للطاقة النووية. كلام الرئيس الإيراني تزامن مع وصول عنان إلى طهران، في زيارة تستمر يومين، وإثر تخلّف إيران عن الالتزام بمهلة حددها مجلس الأمن الدولي كي توقف برنامج تخصيب اليورانيوم بحلول 31 أغسطس/آب. ومن المقرر أن يتوجه عنان بعد إيران إلى قطر، وهي الدولة العربية الوحيدة التي لها مقعد حالياً في مجلس الأمن الدولي، وتركيا والمملكة السعودية ومصر والأردن. | 
