CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
على حافة حرب
تضارب الأنباء حول إعلان إسرائيل مقتل 300 من حزب الله

1901 (GMT+04:00) - 31/08/06

(CNN) -- في الوقت الذي أعلن فيه وزير العدل في الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون، الثلاثاء أن جيش بلاده قتل ما يزيد على 300 من عناصر حزب الله، خلال المواجهات التي اندلعت بين الجانبين منذ الثاني عشر من يوليو/ تموز الماضي، نفى حزب الله الأنباء، ووصف التصريحات بأنها تهدف إلى "رفع الروح المعنوية للقوات الإسرائيلية."

وقال حزب الله في بيان بثه تلفزيون المنار، التابع له: "إن المقاومة الإسلامية تنفي هذا الادعاء الكاذب، والذي يأتي في سياق رفع معنويات المجتمع والجيش في كيان العدو الصهيوني، وتبرير الإخفاقات المتتالية لجهود النخبة العالقين تحت نيران المجاهدين."

ورغم ان البيان خلا من أعداد الذين قتلوا من مقاتليه حتى الآن، إلا انه قال: "تؤكد المقاومة إنها تعلن عن شهدائها الذين تفتخر بهم عائلاتهم ويعتز بهم وطنهم في الوقت الذي يخفي العدو قتلاه وجرحاه خشية التأثيرات المعنوية على جمهوره الداخلي."

وكان متحدث باسم حزب الله قد قال في وقت سابق، إن 43 من مقاتليهم قتلوا في القتال حتى الآن.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الثلاثاء، مقتل وإصابة 20 من مقاتلي حزب الله في المواجهات المتواصلة بين الجانبين قرب بلدة "طيبة" الثلاثاء، خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي أكد فيه الحزب مصرع أربعة فقط من مقاتليه.

ونقلت المنار أن مقاتلي الحزب يخوضون مواجهات عنيفة على عدة محاور في الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ونعت أربعة منهم.

كما أشار البيان إلى تدمير دبابة وجرافة للجيش الإسرائيلي خلال معارك شرسة بالقرب من "عيتا الشعب."

ونقلت بعض قنوات التلفزة العربية مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في "عيتا الشعب"، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد التقارير.

إلى ذلك، أغارت المقاتلات الإسرائيلية على أحد معاقل مقاتلي حزب الله داخل العمق اللبناني فجر الثلاثاء، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل توسيع عملياتها البرية، إثر إعلان رئيس الوزراء إيهود أولمرت عدم التراجع ومواصلة المواجهات حتى "تحقيق الأهداف."

وكان المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل قد وافق الاثنين، على توسيع دائرة الحملة البرية ضد مقاتلي حزب الله في لبنان.

وجاءت مصادقة المجلس بعد ساعات من إعلان أولمرت أن الجيش الإسرائيلي ألحق خسائر فادحة بحزب الله وقلص قدراته على شن هجمات صاروخية على إسرائيل كما أعاق خطوط تموينه من سوريا.

ونقلت رويترز عن راديو إسرائيل أن الجيش استدعى 15 ألفاً من جنود الاحتياط.

وقال أولمرت في كلمة أمام عدد من المسؤولين في القدس، إن دولة إسرائيل دفعت، وما زالت تدفع ثمناً باهظا ومؤلماً لتحقيق النصر، ولن تسمح أبداً لجماعة حزب الله بأن تهدد أمنها مرة أخرى.

وأضاف قائلاً "لن نوقف النار ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال الأيام القليلة القادمة."

وأضاف: "سوف ننهي الحرب عندما ينتهي التهديد تماماً، وعودة الجنود الذين اختطفهم الإرهابيون بسلام، كي يهنأ الإسرائيليون بالسلام في منازلهم ومدنهم وأماكن عملهم."

وقال حزب الله، إنه أصاب قبالة مدينة "صور" بصاروخ انتقاماً لضحايا "قانا"، إلا أن الجيش الإسرائيلي بادر بنفي ذلك.

وعلى صعيد مواز، قال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع إن قواته ستتوغل في عمق الجنوب اللبناني وستتمركز هناك حتى نشر قوات متعددة الجنسيات، نقلاً عن الاسوشيتد برس.

وأجمعت عدة مصادر إسرائيلية الثلاثاء أن قوات الجيش ستتوغل حتى نهر الليطاني، 29 كيلومتراً شمالي الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. 

في مؤشر على عمق الانقسامات بين الدول العظمى حول كيفية إنهاء المواجهات العسكرية بين الجانبين والتي تدخل أسبوعها الثالث، ألغت الأمم المتحدة اجتماعاً للدول التي ربما قد تساهم بقوات دولية لتهدئة الأوضاع في جنوب لبنان.

وبالرغم من تكثيف التحركات الدبلوماسية لإنهاء الأزمة إلا أن تلك الجهود أخفقت في حل الخلافات حول توقيت وقف إطلاق النار بين الجانبين ونشر قوات دولية.

وتطالب كل من فرنسا ولبنان بوقف فوري لإطلاق النار لتمهيد الطريق أمام سلام أوسع، فيما تقول  الولايات المتحدة إن أي وقف للنار يجب أن يدخل في إطار حزمة من خطوات متزامنة، منها نشر قوات حفظ سلام.

وإلى ذلك أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش الاثنين بتنامي الضغوط للدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، إلا أنه رفض أي مقترحات تدعو "لوقف النار فقط لمجرد وقفه" دون خطة سلام دائم.

وقال بوش إن واشنطن تعمل عن كثب مع حلفائها في مجلس الأمن الدولي من أجل قرار "لوقف مستدام لإطلاق النار.. وقف باق ودائم."

وعقد بوش مساء الاثنين اجتماعاً ضم مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس عقب عودتها من المنطقة.

وأكد بوش في وقت سابق الاثنين أن موقف واشنطن الواضح في دعم إسرائيل لم يتغير.

وإلى ذلك دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، الاثنين قواته المسلحة إلى رفع مستوى جاهزيتها واستعدادها في خضم الصراع المسلح الجاري بين إسرائيل وحزب الله.

وقال الأسد في كلمة وجهها إلى القوات المسلحة، ونقلتها وكالة الأنباء السورية، بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس الجيش السوري "إن ذكرى تأسيس الجيش تحل علينا في هذا العام في ظل ظروف دولية وتحديات إقليمية تستدعى الحذر واليقظة وتتطلب الاستعداد والجاهزية."

ودعا الرئيس السوري القوات المسلحة "بكل تشكيلاتها.. وقطعاتها.. ووحداتها.. لتكثيف الجهود في ساحات التدريب والعمل والمواظبة على المزيد من الاستعداد ورفع الجاهزية.

ومن جانبه قلل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دان غيللرمان، من شأن الإعلان السوري قائلاً إنه "لا يقلقه."



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.