بيروت، لبنان (CNN)-- في تصعيد لغاراتها الجوية ضد لبنان، قصفت المقاتلات الجوية الإسرائيلية صباح الأربعاء ثكنة للجيش اللبناني في جنوب لبنان، ما أسفر عن مصرع ثلاثة جنود، وفق ما أكدته مصادر أمنية لبنانية. وقصفت المقاتلات الإسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل الثكنة الواقعة في بلدة "صربا" في إقليم التفاح الواقع على بعد 14 كيلومترا من جنوب شرق مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، والتي تحتضن عناصر اللواء الثاني في الجيش اللبناني. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الجنود الثلاثة قتلوا على الفور. وبهذه المحصلة الجديدة في صفوف الجيش اللبناني منذ اندلاع المعارك بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ 22 يوما، يرتفع عدد القتلى إلى 28 جنديا لبنانيا. هذا ولم تتضح على الفور أسباب استهداف ثكنة الجيش اللبناني. وكانت قيادة الجيش ومنذ اندلاع المعارك بين مقاتلي حزب الله وإسرائيل بقيت خارج نطاق هذا الصراع، بالرغم من استهداف المقاتلات الإسرائيلية ثكناته في أكثر من حادث. كما أن المضادات الأرضية للجيش اللبناني تدخلت في أكثر من مرة في قصف الطيران الإسرائيلي، إلى أن قامت إسرائيل بتدمير معظم محطات الرادار العسكرية التابعة للجيش اللبناني. وتعهدت الحكومة اللبنانية بأن الجيش اللبناني سيشارك في المعارك في حال قامت إسرائيل بغزو واسع النطاق للبنان. يُذكر أن القوات الإسرائيلية وسعت نطاق عملياتها العسكرية ضد حزب الله شمالاً، حيث أفادت الأنباء الواردة من بعلبك أن قتالاً ضارياً يدور في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بين مقاتلي الحزب وقوات كوماندوز إسرائيلية في محيط مستشفى تابعاً لحزب الله في البقاع. الخامنئي يؤكد دعمه للبنان وشعبه وجه المرشد الأعلى للثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الاربعاء، رسالة إلى العالم الإسلامي ندد فيها بشده بمجزرة "قانا" اللبنانية، مؤكدا بأن حزب الله يقف اليوم في الخط الأمامي للدفاع عن الشعوب الإسلامية وجميع شعوب المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية النص الحرفي لرسالة الخامنئي على موقعها الإلكتروني. وقال الخامنئي إن إيران ستقف إلى جانب لبنان في مواجهة إسرائيل. وأكد في رسالته "لقد أصبح اليوم واضحا للجميع، بأن عملية مهاجمة لبنان كانت خطة مرسومة من قبل ومحاولة أمريكية - صهيونية باعتبارها خطوة أساسية نحو فرض السيطرة على الشرق الأوسط والعالم الاسلامي." وأضاف "أن بوش وزملاءه الأمريكان مذنبون في مآسي لبنان إلى درجة لايقلون ذنبا عن قادة الكيان الصهيوني المجرمين الخبثاء، كما أن موقف الأمم المتحدة ومعظم الحكومات الغربية المتمثلة في التزام الصمت، أو موقف بعض الحكومات في دعم الصهاينة كحكومة بريطانيا المتسمة بتاريخها السيئ وسمعتها المشينة يحمل هؤلاء مسؤولية المشاركة في الجريمة، بنسب متفاوتة، سواء في الحكم الذي تصدره البشرية اليوم وغدا، أو أمام المحاسبة الالهية والعقاب الالهي." وأكد أن "صمود الشعب اللبناني وجهاد حزب الله البطولي والاقتدار الناتج عن ايمانهم وصبرهم واتكالهم على الله .. كل ذلك يشكل رمزا آخر لصحوة العالم الاسلامي وعزيمته الراسخه للوقوف بوجه العداوات والاحقاد..إن السلوك العدواني الذي تتبعه أمريكا وإسرائيل سيؤدي إلى إحياء روح المقاومة في العالم الإسلامي فأكثر فأكثر وسيبرز قيمة الجهاد في عيون المسلمين أكثر من ذي قبل." | 
