CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الشرق الأوسط
نسف مزار شيعي بالعراق والحكيم يحمل السفير الأمريكي المسؤولية

2101 (GMT+04:00) - 24/03/06

مرقدي الإمامين العسكريين بعد عملية التفجير
مرقدي الإمامين العسكريين بعد عملية التفجير

بغداد، العراق (CNN) -- حمل زعيم سياسي شيعي الأربعاء السفير الأمريكي في العراق، زلماي خليل زاد جزءاً من مسؤولية الهجوم الذي تعرض له مرقدا الإمامين العسكريين في مدينة سامراء شمال بغداد.

وقال زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، عبدالعزيز الحكيم، الذي تصر الائتلاف الذي يقوده الانتخابات التشريعية التي جرت أواخر العام الماضي، إنه يتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب انتقاداته لقوات الأمن، التي يقودها الشيعة.

وجاءت تصريحات الحكيم هذه في أعقاب مؤتمر صحفي قال فيه خليل زاد إن الولايات المتحدة ستتوقف عن دعم مؤسسات حكومية تديرها جماعات طائفية مرتبطة بمليشيات مسلحة.

وقال الحكيم "بالتأكيد فإن تصريحات السفير لم تكن مسؤولة، وهو لم يتصرف بوصفه سفيراً.. إن مثل هذه التصريحات هي السبب وراء مزيد من الضغوط وهي تعتبر ضوءاً أخضر للجماعات الإرهابية، وبالتالي فإنه يتحمل جزءاً من المسؤولية."

وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، إبراهيم الجعفري، قد أعلن الحداد ثلاثة أيام بعد تفجير استهدف مزارا شيعيا في سامراء الأربعاء.

ووصف الجعفري، الذي تم اختياره لتشكيل حكومة جديدة في العراق، في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة الانفجار بأنه هجوم على كل المسلمين.

ومن جهته، دعا رجل الدين الشيعي، آية الله علي السيستاني الأربعاء للقيام باحتجاجات بعد الانفجار الذي دمر القبة الذهبية للمزار.

كذلك، دعا بيان صادر عن مكتب السيستاني للحداد سبعة أيام بعد تدمير المزار، الذي يضم مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، وفقا لرويترز.

ولاحقاً، استنكر ديوان الوقف السني عملية تفجير القبة الذهبية لمرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء، وطالب بإجراء تحقيق فوري وعاجل لكشف الجناة ومدبري الحادث.

ومن المرجح أن يزيد الحادث من التوتر القائم بالفعل بين الشيعة والسنة بالعراق.

وفي وقت سابق، قال الجيش الأمريكي إن انفجارا دمر مزارا شيعيا، مرقد الإمام علي الهادي، في بلدة سامراء شمالي بغداد الأربعاء.

وأضاف الجيش أن سبب الانفجار لم يعرف على الفور، وأن تحقيقا بدأ في الحادث.

وكشف الجيش الأمريكي عن صورة لموقع الحادث، تظهر فيها قبة المزار الذي يُعرف أيضا باسم "المسجد الذهبي"، مدمرة ومنفصلة عنه، والحطام متناثر في المكان.

وقال مسؤول عراقي في محافظة "صلاح الدين" إن مجموعة من الرجال كانوا يرتدون زي القوات الخاصة للشرطة، دخلوا المسجد حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وزرعوا متفجرات أسفل القبة، ودمروا المزار بالكامل.

ويعتقد الشيعة أن المزار هو موقع ظهور أحد الأئمة (إيمان المهدي) الذي سيقودهم إلى الخلاص.

وتقول فرقة من الشيعة إن "إيمان المهدي"، آخر الأئمة الإثني عشر، اختفى في القرن الثامن الهجري خلال جنازة والده، وأن الله أخفاه عن الأعين، وسوف يعاود الظهور في مزار سامراء.

ويُذكر أن المزار الشيعي المستهدف يضم قبري والد المهدي وجده، وهما الإمامان الحادي عشر والعاشر على الترتيب.

وتقع سامراء جنوب محافظة صلاح الدين، على بعد 70 ميلا شمال غرب بغداد.

سلسلة انفجارات ببغداد

وقد أدّى انفجار سيارة ملغومة في أحد أسواق بغداد إلى مصرع 20 شخصا وجرح 25 آخرين، الثلاثاء.

وقالت مصادر إنّ الانفجار وقع في منطقة الدورة جنوب العاصمة العراقية.

وأعقب الهجوم انفجار عبوتين ناسفتين في وسط بغداد الثلاثاء، ما أسفر عن مصرع رجل شرطة، وجرح اثنين من المدنيين.

وتفصيلا، ضرب الانفجار الأول الساعة الثامنة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، واستهدف دورية تابعة للشرطة العراقية، ما أسفر عن مصرع الشرطي.

ووقع الانفجار الثاني في ميدان "التحرير" ببغداد، وتزامن مع مرور قافلة عسكرية أمريكية، ونجم عن الانفجار جرح مدنيين.

وإلى ذلك، عثرت الشرطة العراقية على جثة في بغداد دون أن يتم تحديد هويتها، وكانت الجثة مقيدة اليدين وراء الظهر، ومصابة بعيار ناري في الرأس.

وفي وقت سابق، لقي جندي أمريكي مصرعه الاثنين، عندما استهدفت عبوة ناسفة سيارته العسكرية أثناء قيامه بمهام عسكرية في مدينة كربلاء، إلى الجنوب من بغداد.

وبمقتل الجندي، ارتفع عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين في العراق، منذ بداية العمليات العسكرية الأمريكية في شهر مارس/آذار عام 2003، إلى 2275 قتيلاً، من مختلف الوحدات العسكرية.

ومن ناحية أخرى، بلغت حصيلة قتلى أعمال العنف بالعراق الاثنين 17 شخصا.

وحول هجمات الاثنين، قالت شرطة الطوارئ إن انتحاريا فجّر نفسه ظهرا، في حافلة في حي الكاظمية وسط بغداد، مما أسفر عن مصرع 12 شخصا وجرح 15 آخرين.

وأوضحت المصادر أن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا حول جسده.

وفي حادث منفصل، انفجرت سيارة مفخخة في شمال بغداد، مستهدفة أحد المسؤولين العراقيين المحليين، ما أدى إلى مصرع اثنين من عناصر الأمن والحراسة، وجرح 11 آخرين.

وفي الموصل، انفجرت قنبلة بمطعم في وسط المدينة، ما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص، وجرح ستة آخرين.



قصص ذات العلاقة

ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.