/الشرق الأوسط
 
1600 (GMT+04:00) - 16/01/09

بوش يوقع الاتفاقية الأمنية ببغداد. و"يواجه" حذاء الزيدي

بوش في زيارة مفاجئة للعراق

بوش في زيارة مفاجئة للعراق

بغداد، العراق (CNN) -- وقع الرئيس الأمريكي، جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأحد، الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق التي تدعو لانسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية العام 2011.

وفي مؤتمر صحفي مع المالكي، في العاصمة العراقية بغداد، أعلن بوش أن تمرير الاتفاقية سيساعد العراقيين على إدراك نعمة "المجتمع الحر."

وأشار بوش بخفة إلى الحادثة التي تعرض لها خلال مراسم التوقيع التي جرت في مكتب المالكي في المنطقة الخضراء المحصنة، عندما حاول صحفي عراقي كان بين الحضور، رميّه بحذائه الذي فشل في إصابته.

وعلق الرئيس الأمريكي ضاحكاً في مؤتمر صحفي "كان مقاس الحذاء الذي رماني به "10" إذا رغبتم بمعرفة ذلك."

بوش كان قد وصل عصر الأحد إلى بغداد، في زيارة غير معلنة، هي الرابعة له والأخيرة كرئيس قبل تسليمه زمام السلطة لخلفه الرئيس المنتخب باراك أوباما في العشرين من الشهر المقبل.

الزيارة غير المعلنة جاءت بعد أقل من 24 ساعة على زيارة مماثلة لوزير الدفاع روبرت غيتس الذي طلب من جنوده في العراق مواصلة التركيز على مهامهم في العراق.

يُشار إلى أن الطائرة الرئاسية التي أقلت بوش حطت في مطار بغداد الدولي ومن ثم نقلت مروحية الرئيس الأمريكي إلى المنطقة الخضراء حيث كان في استقباله نظيره العراقي جلال الطالباني.

ولاحقاً اجتمع بوش مع طالباني ونائبيّه في قصر الرئيس العراقي خارج المنطقة الخضراء، وهي المرة الأولى التي يتواجد فيها بوش على بقعة ببغداد خارج المنطقة الخضراء شديدة التحصينات.

في الغضون أشاد طالباني ببوش قائلاً إنه "صديق عظيم للشعب العراقي" وإنه الرجل "الذي ساعدنا في تحرير بلادنا وبلوغ هذا اليوم الذي لدينا فيه ديمقراطية وحقوق إنسان وازدهار تدريجي.."

وأضاف أنه تحادث مع بوش "بكل صراحة وصداقة" معرباً عن أمله ببقائهما صديقين حتى بعد "عودته لتكساس" في إشارة إلى انتهاء ولاية بوش في العشرين من الشهر المقبل.

من جهته قال بوش أنه يكن كل الإعجاب لطالباني ونائبيه "لشجاعتهم وتصميمهم على النجاح.."

يُشار إلى أن البيت الأبيض كان قد نقل أن زيارة بوش المفاجئة التي جاءت تحت غطاء من التعتيم الإعلامي هي للاحتفال بما تم التوصل له إزاء اتفاقية إطار العمل الإستراتيجي والاتفاقية التي تنظم وجود القوات الأمريكية في العراق.

الجدير بالذكر أن البرلمان العراقي كان قد صادق مؤخراً على الاتفاقية الأمنية التي تنص على انسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2011.

كذلك كان في استقبال بوش سفير واشنطن لدى بغداد، رايان كروكر والجنرال رايموند أوديرنو، قائد القوات الأمريكية العاملة في العراق.

يُشار إلى أن غيتس، كان قد طلب من جنوده في العراق مواصلة التركيز على مهامهم في ذلك البلد، بصرف النظر عما يسمونه من تزايد الاهتمام بالوضع في أفغانستان، مشيراً إلى أن من وصفهم بـ"الإرهابيين" سيحاولون دائماً إجهاض المكاسب التي جرى تحقيقها خلال الأشهر الماضية على المستوى الأمني. التفاصيل.

بوش كان قد غادر قاعدة أندروز الجوية في واشنطن باتجاه العراق السبت، على متن الطائرة الرئاسية في رحلة استغرقت 11 ساعة، يرافقه كبير موظفي البيت الأبيض جوش بولتن والجنرال دوغلاس ليوت أرفع مسؤول في مجلس الأمن القومي المسؤول عن ملفي العراق وأفغانستان، ومستشاره للأمن القومي ستيفن هادلي والمستشار الرئاسي آد جيليزبي والمتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو.

ووصف هادلي في تصريح صحفي، الوضع في العرق بأنه "في مرحلة انتقالية."

advertisement

من جهته توقع الجنرال ليوت أن يكون العام المقبل "عاماً انتقالياً" في كل من واشنطن وبغداد.

وقال "نتحرك باتجاه علاقات مختلفة، علاقة مع عراقيين يمارسون عن حق سيادة أكبر."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.