طائرات إسرائيلية استهدفت مخزناً وورشة للأسلحة في غزة

معاناة الفلسطينيين تتفاقم بسبب الحصار على غزة

القدس (CNN)-- ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا 15 صاروخاً على الأقل من قطاع غزة باتجاه مدينة "سديروت" في جنوبي إسرائيل، فيما أكدت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدداً من المنازل في شمال القطاع.

وقالت مصادر طبية إسرائيلية، إن أحد الصواريخ سقطت في موقف سيارات خاص بأحد المراكز التجارية في سديروت، مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل بإصابات طفيفة، حيث تم نقلهما إلى المستشفى.

وأفاد متحدث عسكري باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الصاروخ الذي ضرب ساحة المركز التجاري، هو واحد من بين 15 صاروخاً أطلقها المسلحون الفلسطينيون من شمال قطاع غزة الأربعاء.

وأضاف المتحدث أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بالرد على مصادر إطلاق تلك الصواريخ، مشيراً إلى أن الأهداف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية كانت مواقع لإطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي بدوره حصول العمليات الخميس، حيث أشار إلى أن إحدى طائراته قصفت مخزن أسلحة لحركة الجهاد الإسلامي شمالي غزة، في حين استهدفت طائرة ثانية ورشة لصناعة الأسلحة في خان يونس جنوبي القطاع.

وأضاف أن وحدات تابعة له، قامت أيضاً بإطلاق النار على مجموعة فلسطينية مسلحة كانت تطلق الصواريخ قرب بيت حانون الأربعاء.

وقالت مصادر طبية فلسطينية أن شخصين على الأقل، يُشتبه في انتمائهما لحركة "الجهاد الإسلامي"، أُصيبا في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بالرشاشات الثقيلة عدداً من منازل المواطنين في شمال قطاع غزة.

كما نقلت الوكالة عن شهود عيان أن طائرات الاحتلال حلقت فوق بلدات "بيت لاهيا"، و"بيت حانون"، و"جباليا"، على ارتفاعات منخفضة، وأطلقت زخات من الأعيرة النارية باتجاه منازل المواطنين.

وأفادت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخاً باتجاه "هدف غير معروف" في منطقة "قليبة" شرقي مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان.

إلى ذلك، أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها لا تهرول باتجاه التهدئة مع العدو، لافتة النظر إلى أن "العدو الصهيوني" لم يلتزم باستحقاقات التهدئة منذ بدء سريانها في 19 يونيو/ حزيران الماضي.

ونقل مركز الإعلام الفلسطيني، المقرب من حماس، عن بيان نشره موقع "القسام"، أن "كتائب القسام ترى التهدئة بشكلها الحالي غير مرشحة للتقدم والتمديد، وهذا موقف لمسناه من كافة الفصائل الفلسطينية."

حماس: مصر عاجزة عن مراقبة التهدئة

كما أضاف البيان أن "راعية التهدئة مصر، عاجزة عن التنفيذ والمراقبة والضغط باتجاه تحقيق شروط التهدئة، والتجربة الأخيرة خير مثال، وعليه فإن الموقف الفصل من التهدئة سيعلن بشكل واضح وصريح في الأيام القليلة القادمة."

وحول التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية على قطاع غزة، قال الناطق باسم "كتائب القسام"، ويُدعى "أبو عبيدة": "نحن لا نستبعد أي شيء على الاحتلال، لأنه عدو بغيض، وستبقى هذه الصفة ملازمة له، ولن يصبح العدو الصهيوني صديقاً لشعبنا أبداً."

وأضاف قوله: "إننا لا نعول على ما يقوله قادة العدو، بقدر ما نركز على الممارسات على الأرض، والواضح أن الاحتلال على الأرض ينفذ جرائم واعتداءات بشكل مستمر، وهذا هو الذي يدفعنا إلى ترجيح انفجار الوضع إذا ما استمر الصهاينة على هذا المنوال."