الصحفي العراقي منتظر الزيدي يطلب العفو من المالكي
بغداد، العراق (CNN)-- ذكر مسؤول بمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن الصحفي منتظر الزيدي، الذي قام برشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه مطلع الأسبوع، عبر عن ندمه واعتذاره لفعلته، وطلب "العفو" من رئيس الحكومة العراقية.
وقال ياسين المجيد، المستشار الإعلامي والمتحدث باسم المالكي، في تصريحات لـCNN الخميس، إن الزيدي وجه رسالة مكتوبة بخط يده إلى رئيس الوزراء العراقي، وصف فيها فعلته بأنها "عمل قبيح جداً ارتكبته"، وأن الاعتذار لن يكون كافياً للتكفير عن ذلك العمل.
كما أشار الزيدي في رسالته، بحسب المسؤول العراقي، إلى المقابلة التي قام بإجرائها مع المالكي عام 2005، حيث استقبله خلالها رئيس الوزراء بقوله: "تفضل بالدخول، إنه بيتك أيضاً"، وأضاف أنه يأمل في أن يمنحه رئيس الحكومة هذا "الشعور الأبوي" مرة أخرى للعفو عنه.
وأشار المجيد إلى أن الرسالة التي تسلمها مكتب المالكي الخميس كُتبت في وقت سابق دون مزيد من التفاصيل، إلا أنه أضاف أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عما إذا كان رئيس الحكومة سيضع طلب العفو عن الزيدي في اعتباره، نظراً لأن القضية ما زالت بيد السلطات القضائية.
وليس من المعروف المكان الذي تحتجز فيه السلطات العراقية مراسل قناة "البغدادية"، منذ اعتقاله بعد قيامه بإلقاء فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك الأحد، مع المالكي بالعاصمة بغداد.
وكانت فردة حذاء الزيدي الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش، دون أن تسقطه.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد ضرغام الزيدي، شقيق الصحفي العراقي، في تصريحات لـCNN أن محاكمة أخيه ستتم خلال الأسبوع القادم، حسب ما أبلغه به أحد قضاة التحقيق.
ورغم قوله إنه لم يتمكن من الالتقاء بأخيه بعد، إلا أن ضرغام أكد أن منتظر "تعرض في الحجز لكسر في ذراعه وأضلاعه"، ولا يمكن لشبكة CNN تأكيد أو نفي تلك الإدعاءات، وما إذا كانت قد تمت جراء عملية ألقاء القبض عليه، أم أثناء حجزه.
أما المصور الذي يعمل مع الصحفي العراقي فقال لـ CNN، أن منتظر تعرض للضرب المبرح بعد أن ثبت بالأرض فور إلقائه الحذاء صوب بوش.
أحد المصادر العاملة في المحكمة الجنائية العراقية المركزية توقع في تصريحات لشبكة CNN أن يصدر الحكم ضد الصحفي منتظر الزيدي، بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية، وعقوبتها السجن ما بين 7 إلى 15 عاماً، بحسب القانون العراقي.
الزيدي، الذي أصبح بطلاً قومياً، وتسير المظاهرات والمسيرات المؤيدة له، التقى مساء الثلاثاء بقاض للتحقيق، الذي قرر تحويل القضية للمحاكمة، بحسب المصدر.
وأكد المتحدث باسم تلفزيون البغدادية، المحطة التي يعمل لديها الصحفي العراقي ومقرها القاهرة، نبأ اللقاء الذي تم بين موظفه منتظر والقاضي في زنزانة اعتقاله في المنطقة الخضراء ببغداد.
وباءت محاولات CNN الإتصال بأحد أعضاء المجلس القضائي الأعلى في العراق بالفشل بهدف الحصول على تعليق بشأن وضع الزيدي.