0201 (GMT+04:00) - 31/01/09

أولمبياد الصين: شبح منشطات سباق فرنسا

عيون اللجنة الأولمبية الدولية ستكون مفتوحة على الآخر لمراقبة الرياضيين ومكافحة تناول العقاقير المحظورة لاسيما مع فضيحة سباق فرنسا الدولي للدراجات

عيون اللجنة الأولمبية الدولية ستكون مفتوحة على الآخر لمراقبة الرياضيين ومكافحة تناول العقاقير المحظورة لاسيما مع فضيحة سباق فرنسا الدولي للدراجات

(CNN)-- عندما تنطلق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية لن تكون للعداءة اليونانية إيكاتريني ثانو ضامنة مكانا لها مع المشاركين.

فقد رأت اللجنة الاولمبية الدولية أنّ لديها الحق في مراجعة أهلية مشاركة ثانو في فعاليات أولمبياد بكين بعد خروجها من أولمبياد أثينا 2004 بسبب تغيبها عن اختبار الكشف عن المنشطات المقرر لها عشية حفل افتتاح أولمبياد أثينا.

وأعرب رئيس اللجنة جاك روغ عن خيبة أمله بسبب حالات تعاطي المنشطات التي اكتشفت حديثا في سباق فرنسا الدولي للدراجات.

لكن المسؤول الدولي  اعتبر أنّ اكتشاف هذه الحالات يؤكد فقط أن نظم الكشف عن المنشطات يعمل بكفاءة قبل العدد القياسي لاختبارات الكشف عن المنشطات والذي يبلغ 4500 اختبار في أولمبياد بكين.

وقال روغ إن اللجنة الأولمبية الدولية تواصل تحقيقاتها بشأن تغيب ثانو (ومواطنها كوستاس كينتيريس) عن اختبار الكشف عن المنشطات والذي كان مقررا لهما عشية يوم حفل افتتاح أولمبياد أثينا 2004 حيث ادعى الاثنان تعرضهما لحادث دراجة نارية تسبب في تغيبهما عن المنشطات.

وطلبت اللجنة الاولمبية الدولية منهما آنذاك الانسحاب من المشاركة في الدورة بدلا من طردهما واستبعادهما.

ورغم حالات تعاطي المنشطات التي اكتشفت حديثا في "تور دو فرانس" والتي أوضحت أن رياضة سباقات الدراجات ما زالت تعاني بشدة من آفة تعاطي المنشطات ما زال لهذه الرياضة مستقبل أولمبي.

وأوضح روغ أن اختبارات الكشف عن المنشطات التي ستجرى في أولمبياد بكين وعددها 4500 اختبار بعد أن كانت 3500 اختبار فقط في أولمبياد أثينا 2004 تؤكد على عدم سياسة اللجنة الأولمبية الدولية بعدم الصبر والتحمل تجاه المخادعين.

ورغم ذلك يعتقد روغ أن هناك بعض التحسن إذا تحقق على سبيل المثال ما أوضحته دراسة دنمركية نشرت نتيجتها حديثا بشأن الدقة في اختبارات الكشف عن مادة إيبو المنشطة.

تاريخ منشطات عريق

وبدأ تعاطي المنشطات في الألعاب الأولمبية مع الإغريق أنفسهم الذين كانوا يخلطون مستخرجات الفطر مع بذور النبات لتحسين الأداء الجسدي.

 واستمر الأمر مع الرومان الذين كانوا يعطون المنشطات لخيولهم لتزداد سرعتها.

غير أن الأمر لم ينتشر على نطاق واسع حتى الخمسينات حينما بدأ السوفييت في استخدام الهرمونات الذكرية، ورد عليهم الأميركيون باستخدام المنشطات البنائية.

غير أنّ اللجنة الأولمبية تأخرت في تطبيق فحوص تعاطي المنشطات ولم تقررها سوى في دورة الألعاب الصيفية في المكسيك عام 1968.

لكن هذه الفحوص كانت عديمة الجدوى إذ تم اكتشاف 52 حالة فقط من تعاطي المنشطات من بين 54 ألف فحص أجري خلال العقود الثلاثة الماضية، وفقا لصحيفة تايمز اللندنية.

وتعدّ ألمانيا الشرقية السابقة "رائدة" المنشطات حيث باتت "قبلة" الرياضيين الباحثين عن الذهب السريع ولاسيما في رياضة السباحة.

وقد فاز السباحون من ألمانيا الشرقية بـ11 ميدالية ذهبية من مجموع 13 ميدالية في دورة الألعاب الصيفية في مونتريال عام 1976.

تحققت تلك الميداليات بفضل نساء يشبهن الرجال إلى حدّ كبير بل إنهنّ كنّ "أقوى بنية" من الكثير من الرياضيين الرجال.

ولم يتمّ الكشف عن فضائح التنشّط والعقاقير الغريبة في الدولة الشيوعية السابقة سوى بعد سقوط حائط برلين.

فقد كشفت الوثائق الرسمية عن برنامج ضخم لتعاطي المنشطات برعاية الدولة استمر لعقود.

أما أشهر متنشط ذكر فهو من دون شكّ العداء الكندي بن جونسون أما أشهرهنّ فهي الأمريكية فلورانس غريفيث جوينر، وهي عدّاءة متواضعة الإمكانيات نجحت في الفوز بثلاث ميداليات ذهبية في دورة ألعاب سيؤول.

وتوفيت العداءة بعد 10 سنوات بعد "مجدها" نتيجة تقلصات في عضلات القلب عن عمر لم يتجاوز الـ38 عاما.

أما في عام 1996، فقد فازت السبّاحة الأيرلندية ميشيل سميث التي لم تكن معروفة في السابق بثلاث ميداليات ذهبية وميدالية برونزية في دورة ألعاب أتلانتا، وضبطت بعد عامين متلبّسة بالتلاعب بالعينات التي كان سيتم فحصها.

ولم يسلم العداء الأسطوري الأميركي كارل لويس من تعاطى منشطات ممنوعة ثلاث مرات في السباقات التمهيدية لدورة 1988 الأولمبية، وبرر ذلك بأنه كان خطأً غير مقصود.

كما ضبط العدّاء الأميركي جيروم يونغ متلبّسا باستخدام المنشطات، وبدلا من منعه من المشاركة، سمح له مسؤولو الفريق الأميركي بالعدو في سباق المضمار في دورة ألعاب سيدني حيث فاز بميدالية ذهبية كعضو في فريق التعاقب الأميركي.

advertisement

وقبل عام وفي فضيحة مدوية اعترفت العداءة الأمريكية الشهيرة ماريون جونز بتعاطيها للمنشطات وسلّمت ميدالياتها وقدمت نفسها للمحاكم.

 ولاحتواء الفضائح، أنشأت اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية هيكلا لمكافحة تعاطي المنشطات، لكن الخبرة التي حصل عليها الرياضيون الغشاشون كانت أكبر من العزيمة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.