/صحة وتكنولوجيا
 
1400 (GMT+04:00) - 05/01/09

موقع إسرائيلي يقدم نصائح للحياة من وحي القرآن

الموقع يقدم حلول قرآنية لمشاكل الحياة

الموقع يقدم حلول قرآنية لمشاكل الحياة

حيفا، اسرائيل (CNN) -- أطلق بروفيسور إسرائيلي بالتعاون مع طلابه موقعا إلكترونيا يهدف إلى معالجة مشاكل الحياة اليومية من منظور قرآني.

ويقول القائمون على موقع Quranet.net إنهم "يأملون في أنه سيكون بمثابة جسر بين الإسلام والغرب من خلال تطبيق الحكمة من أقدس كتاب عند المسلمين على مشاكل العصر الحديث."

وقال أستاذ الكلية الأكاديمية العربية للتعليم في جامعة حيفا البروفيسور عوفر غروسبارد "نسعى إلى تحويل القرآن إلى أداة عصرية، ليجد كل شخص جوابا على أسئلته في النص القرآني من جميع النواحي النفسية والتعليمية."

ويقسم الموقع فصول من القرآن إلى مواضيع مثل "الخسارة، والمرض والمأساة،" ويقدم إجابات لهذه الأسئلة، مثل "هل الخسارة ذريعة للعدوان؟" و"ماذا نقول لشخص يرفض قبول بادرة للسلام؟"

ويعرض الموقع الإجابة على تلك الأسئلة مع الآية القرآنية ذات الصلة، تليها تعليلات نفسية للمسألة.

وأضاف غروسبارد "الموقع يسعى لتوضيح جمال القرآن، بعد أن  ألقى التفسير الخاطئ من قبل المتشددين بظلاله الكئيبة النص القرآني، لجعله يبرر التشدد والإرهاب."

الفكرة خطرت للبروفيسور غروسبارد أثناء تدريسه مادة علم النفس لصف من الطلاب البدو، بعد أن جاءته امرأة بدوية تدعى بشرى مزاريب قائلة "ما تدرسه لنا لا ينفع على الإطلاق عندما تأتي أم وتقول إن الجن تلبس ولدها."

وقالت مزاريب مخاطبة غروسبارد "الفكر الغربي والتفسيرات نفسية لا تصلح عند معالجة القضايا العربية، والطريقة الوحيدة لمعالجة تلك القضايا تكمن في القرآن."

مزاريب تخطط للعمل مع الآباء من البدو بوصفها مستشارة المدرسة، وتقول إنها تعتقد أن "كلمات القرآن مفتاح لمعالجة كثير من المشاكل التي يعاني منها الآباء والأمهات."

وتضيف "أحب أن أوضح شيئا للآباء والأمهات في اللغة التي يفهمونها، ذلك أنهم لا يفهمون علم النفس، بل يفهمون تعاليم القرآن... فهو من عند الله، وهذا أمر غير قابل للجدال."

ورغم ذلك، حث عدد من وسائل الإعلام العربية المسلمين على الحذر من مواقع إسرائيلية تفسر القرآن الكريم "وفق أجندة سياسية" من إسرائيل.

advertisement

ويقول البروفسور أكبر أحمد من كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الأميركية في واشنطن "ضع السياسة جانبا، فإن فكرة تفسير العلماء اليهود للنصوص الإسلامية ليست جديدة."

ويضيف "أي شيء يعزز التفاهم، وبناء الجسور، والصداقة بين الأديان هو مشجع.. لكن البعض في العالم الإسلامي لا بد أن يكون متشككا بالنظر إلى الطبيعة الحساسة لتفسير النصوص المقدسة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.