2100 (GMT+04:00) - 22/01/09

بالين تثير انقساماً في أول ظهور لها بعد إشارتها إلى هيلاري كلينتون

سارة بالين

سارة بالين

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قدم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جون ماكين، رسمياً الجمعة حاكمة ولاية ألاسكا، سارة بالين، التي اختارها للترشح إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس، وذلك أمام حشد ضم 15 ألفاً من أنصاره، وصفها خلاله بأنها "أفضل شخصية قادرة على مساعدتي لإنجاز التغيير في واشنطن."

أما بالين، التي شكل اختيارها مفاجأة للكثير من المراقبين نظراًَ لقلة خبرتها في السياسة،  فقد وصفت نفسها بأنها إحدى "المحاربات ضد الفساد" وقد تسببت في أول إطلالة لها بردود فعل متباينة، وذلك بعد إشارتها إلى المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون ودورها في التمثيل السياسي للمرأة.

فقد توجهت بالين بالشكر إلى جيرالدين فيرارا، أول سيدة ترشحت لمنصب نائب الرئيس في التاريخ الأمريكي عام 1984، وذلك بسبب شجاعتها في خوض غمار السياسة، ثم تابعت بتحية كلينتون التي قالت إنها تركت "18 مليون صدع" في الحواجز التي تطوّق دور المرأة في حلية السياسة، غير أن إشارتها أثارت انقسام الجمهور الذي صفّق بعضه، بينما استنكف بعضه الآخر عن ذلك.

وحاول ماكين تحويل نقطة الانتقادات التي أثارها البعض ضد بالين، باعتبار أنها شخصية جديدة على الساحة السياسية، إلى نقاط قوة، من خلال إظهارها على أنها تمثل "الروح الجديدة" فقال: "هي الشخص المناسب الذي تحتاجه البلاد لمحاربة أساليب السياسة القديمة السائدة."

وكان ماكين قد اختار بالين للترشح إلى جانبه بعد ساعات من خطاب خصمه الديمقراطي، باراك أوباما، الذي قبل ترشيح الحزب له.

وكما جاء اختيار أوباما لجو بايدن كي يترشح إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس بهدف الاستجابة لبعض نقاط النقص، كذلك كان خيار ماكين مدفوعاً بعوامل مماثلة، فقد اختار امرأة لمحاولة نيل تأييد الناخبات، إلى جانب أن سن بالين لا يتجاوز 44 عاماً، وهي أصغر من تولى حكم ولاية أمريكية، وبذلك يكون قد وفّر لحملته عنصر الشباب، وهو الذي يحتفل اليوم ببلوغه 72 عاماً.

وكانت بالين، وهي أول امرأة تتولى حكم ألاسكا، قد شغلت في السابق مناصب متصلة بالسياسة المحلية، لذلك يرى فيها العديد من الجمهوريين "وافدة جديدة" على الشأن السياسي الوطني والدولي، وقد بدأت عملها عام 1996 في المجلس البلدي لبلدة "وسيلا" قبل أن تتولى إدارة رئاسة "لجنة الحفاظ على الغاز والنفط" التي تدير ثروة الولاية من هاتين المادتين.

واشتهرت بالين بدعم التشدد في الأخلاقيات السياسية، وقد أقرت ولاية ألاسكا تحت إدارتها قانوناً في هذا الشأن.

غير أنها لم تنج من ملفات مثيرة للجدل فتحت من حولها، وفي مقدمتها دعوى ما تزال قيد التحقيق، تفيد بأنها عملت على طرد مدير إدارة السلامة العامة بعدما رفض فصل شقيق زوجها السابق من وظيفته في الإدارة.

وقد أقرت بالين لاحقاً بأن أحد موظفيها اتصل بإدارة السلامة العام وطلب فصل الموظف الذي يشغل منصب شرطي جوال، إلا أنها قالت إن ذلك جرى دون علمها أو موافقتها، وقامت بدورها بطرد الموظف التابع لها، غير أن ملف القضية ككل ما يزال موضع تحقيق.

وسارعت مصادر في حملة أوباما، تحدثت إلى CNN، لانتقاد اختيار بالين عبر السؤال عن دافع اختيار سيدة ليس لديها خبرة في السياسة العامة والدولية، إلى جانب أنها تخضع لتحقيق في ولايتها.

advertisement

ويقول العارفون ببالين، إن القنص وصيد السمك يأتيان على رأس هواياتها، أما سيرتها الذاتية الرسمية فتشير إلى أن اهتماماتها الإنمائية تنصب على: "التعليم وتطوير مهارات العمل والسلامة العامة والنقل وتطوير البنية التحتية والصحة."

وتحمل بالين شهادة في علوم الاتصال الإعلامي من جامعة ولاية أيداهو التي تخرجت منها عام 1987، ومتزوجة من تود بالين، الذي يعمل أيضاً في القطاع النفطي الذي يبدو أنه "يضخ" الكثير من القادة في صفوف الحزب الجمهوري، وفي مقدمتهم نائب الرئيس الحالي، ديك تشيني، ووزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، وآخرين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.