/العالم
 
1700 (GMT+04:00) - 30/01/09

أوباما وماكين يبحثان الحاجة "لمرحلة جديدة من الإصلاح"

أوباما وماكين في شيكاغو الاثنين

أوباما وماكين في شيكاغو الاثنين

إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما ومنافسه السابق الجمهوري جون ماكين، الاثنين، أن الشعب الأمريكي يتطلّع لقادة يتحدون معاً من أجل "تغيير العادات السيئة في أروقة واشنطن" في إشارة إلى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الحالي جورج بوش.

وفي بيان مشترك إثر أول لقاء لهما معاً منذ انتخابات الرئاسة الأمريكية في الرابع من الشهر الجاري، قالا إنهما يأملان بالتعاون معاً في قضايا تمثّل تحديات مشتركة مثل الأزمة المالية وحفظ أمن البلاد.

وجاء في البيان "في هذه اللحظة الفاصلة من التاريخ، نؤمن أن الأمريكيين من كافة الانتماءات الحزبية يريدون من قادتهم أن يتحدوا معاً لتغيير العادات السيئة لواشنطن كي يمكننا حل التحديات العاجلة والمشتركة.."

وأضاف البيان أن أوباما وماكين أجريا حواراً بناء في أجواء من التعاون من أجل  الحاجة لإطلاق مرحلة جديدة من الإصلاح، واضعين خلافاتهما جانباً من أجل إعادة الثقة بالحكومة وإعادة الازدهار والفرص لكل أسرة أمريكية تكد في العمل.

وكان الاثنان قد التقيا الاثنين في المقر الرئيسي للإدارة الانتقالية للرئيس المنتخب باراك أوباما في مدينة شيكاغو بإلينوي.

وكان مستشارو أوباما وماكين قد استبعدوا أن يبحث الاثنان أي منصب محتمل قد يشغله المنافس الجمهوري في حكومة أوباما المقبلة.

وقبل انعقاد الاجتماع بين أوباما وماكين قال الرئيس المنتخب للصحفيين إنه ومنافسه السابق سيجريان "حواراً جيداً حول كيف يمكننا أنجاز بعض العمل معاً لإصلاح البلاد."

وأضاف أنه ينوي أيضاً توجيه الشكر لماكين إزاء الخدمة الجليلة التي قدمها للولايات المتحدة الأمريكية.

من جهته رد ماكين على أسئلة الصحفيين بأنه ومن دون أي شك سيساعد أوباما خلال إدارته.

يُذكر أن الاجتماع يأتي في وقت يجري فيه الرئيس المنتخب مشاورات لتسمية أعضاء حكومته المقبلة.

وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات قال أوباما في برنامج "60 دقيقة" على محطة CBS إن الأزمة المالية العالمية تشترط على الحزبين أن يتحدا معا، لمواجهتها.

يُشار إلى أن آخر مرة تواجه فيها أوباما وماكين كانت في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما خلال حملتهما الانتخابية.

ومن الحاضرين في اجتماع الاثنين السيناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا ليندسي غراهام وكبير موظفي أوباما الجديد رام إيمانويل.

والأسبوع الماضي اجتمع الرئيس المنتخب مع منافسيه السابقين السيناتور هيلاري كلينتون والحاكم بيل ريتشاردسون للتشاور حول منصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة، وفق ما أكدته مصادر لشبكة CNN.

وقال أحد واضعي استراتيجيات الحزب الجمهوري آد رولينز ويساهم بتقارير للشبكة إن اجتماع أوباما بكلينتون يجعل "من الحزب الديمقراطي قوياً جداً."

وقال "ذلك يظهر إن باراك أوباما شخص عظيم بمعنى أنه مستعد لأخذ الشخص الذي وضعه في سباق حقيقي، في حكومته.."

وكان الجمهوريون قد أشادوا باحتمال اختيار كلينتون لمنصب الخارجية.

وقال هنري كيسينجر الذي شغل منصب وزير الخارجية في إدارتين سابقتين بأن اختيار كلينتون سيكون "رائعاً" وفق ما جاء في مقابلة له مع محطة "بلومبرغ."

هل يمثل بيل عقبة أمام هيلاري

هل يمثل بيل عقبة أمام هيلاري

بيل كلينتون يشكل خطراً على احتمال تعيين قرينته هيلاري بالإدارة المقبلة؟

غير أنه ووفق مراقبين فإن الأنشطة التجارية الدولية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ومؤسسته الخيرية العالمية وميله للخروج عن النصوص المكتوبة والارتجال في خطبه العامة قد يشكل عقبة رئيسية لتسلم قرينته هيلاري كلينتون منصب وزارة الخارجية في الحكومة المقبلة.

فمن جهة، قد تصبّ علاقات الرئيس الأسبق مع القادة الدوليين في مصلحة هيلاري ويجعلها مرحباً بها فوراً في السفارات حول العالم، لكن من جهة أخرى فإن اهتمامات بيل كلينتون التجارية المتشابكة حول العالم قد تمثل مستقبلاً، تعارضاً في المصالح، وتؤدي بالتالي إلى مشاكل، وهو ما بغنى عنه الرئيس المنتخب.

وأكد مسؤولان في فريق أوباما الانتخابي لـCNN إن الفريق يحقق في الوضع المالي لبيل كلينتون وفي صفقات واتفاقيات أبرمها بعد انتهاء ولايته، لتحديد ما إذا كان هناك أي معلومات سلبية قد تهدد احتمال تعيين هيلاري في منصب وزارة الخارجية.

ومن أبرز القضايا المطروحة هي قائمة الرئيس الأسبق للمتبرعين لمؤسسته الخيرية العالمية، التي قد تربطه بشخصيات دولية تدعم سياسات قد تتعارض مع سياسة الإدارة الأمريكية المقبلة تحت قيادة أوباما.

استطلاع: أكثرية أمريكية تثق بقرارات أوباما حول التعيينات

وكان أحدث استطلاع للرأي قد أظهر أن معظم الأمريكيين واثقون بأن الرئيس المنتخب سيتخذ القرارات المناسبة فيما تعلق باختيار كبار إدارته.

وأجابت نسبة 43 في المائة على سؤال في الاستطلاع الذي نفذته CNN مع أوبينيون ريسيرتش وصدر الاثنين، بأنهم واثقون جداً بأن أوباما سيقوم بالخيار الصحيح مقابل 34 في المائة قالت إنها واثقة من خياره إلى حد ما، بينما قالت نسبة 23 في المائة إنها غير واثقة.

وحول أي من الوزارات التي تشكل أهمية قصوى لهم ولمستقبل البلاد، حدد 41 في المائة خيارهم بوزارة الخزانة مقابل 25 في المائة للخارجية و24 في المائة لوزارة الدفاع فيما حدد ثمانية في المائة وزارة العدل.

اجتماع الفريق الانتقالي مع كوندوليزا رايس

advertisement

بموازاة ذلك، اجتمع أعضاء من فريق الرئيس المنتخب الانتقالي الاثنين مع مسؤولين رفيعين في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بمن فيهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

والتقت رايس مع قادة فريق الخارجية الانتقالي طوم دونيلون وويندي شيرمان حيث تعهدت خلاله بتسليم سلس لسلطاتها لخلفها أو خليفتها، وفق ما قاله نائب المتحدث باسم الوزارة روبرت وود.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.