رئيس الحكومة الأسبانية
مدريد، إسبانيا (CNN)-- اعتقلت السلطات الإسبانية أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى حركة "إيتا" التي تطالب باستقلال إقليم الباسك الواقع داخل أراضي أسبانيا وفرنسا، الثلاثاء، وبعد أسبوع على زعم المجموعة أن قائدها الجديد وخمسة أعضاء آخرين تم اعتقالهم، وفق ما نقلته محطة CNN PLUS.
وأوردت الشبكة أن حملة الاعتقالات الأخيرة أسفرت عن اعتقال رجلين وامرأتين داخل وحول مدينة سان سيباستيان شمالي إقليم الباسك.
وتشتبه السلطات أن الأربعة يعيشون حياة مزدوجة، حيث يستطلعون سراً أهدافاً لهجمات المنظمة مستقبلاً، وفي نفس الوقت يبقون بعيداً عن المشاكل وممارسة وظائف عادية، لعدم لفت الانتباه، بحسب ما نقلته المحطة عن مسؤولين في الشرطة.
وفي بداية الأسبوع المنصرم، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن ستة أشخاص يشتبه بانتمائهم للحركة اعتقلوا في فرنسا وإسبانيا، بينهم المشتبه الرئيسي والقائد العسكري الجديد أيتزول إيريوندو يارزا (30 عاماً) والمطلوب من قبل السلطات لشنه هجمات.
وحدثت عملية اعتقاله في الثامن من الشهر الجاري في بلدة "غيردي" جنوب فرنسا بعد ثلاثة أسابيع على اعتقال سلفه مايكل غاريكويتز أسبيزاوا.
رئيس الوزراء الإسباني خوزيه لويس رودريغيز ثاباتيرو كان قد صرح في التاسع من الشهر الجاري أن الشرطة الإسبانية وكافة أجهزة الدولة ستواصل التصدي للحركة الإنفصالية إلى أن "ينتهي هذا الخزي."
ويُلقى على الحركة الانفصالية مسؤولية مقتل أكثر من 800 شخصاً، إضافة إلى جرح آلاف آخرين، خلال نحو 40 عاماً من أعمال العنف ضد السلطات الإسبانية، التي تفجرت منذ عام 1968.
كما يصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحركة التي تستخدم الأراضي الفرنسية قاعدة للتحضير لهجماتها داخل أسبانيا، ضمن المنظمات الإرهابية.
مصادر في الحكومتين الأسبانية والفرنسية كشفت لـCNN أن هناك قرابة 600 متهم أو مشتبه به من عناصر "إيتا" في السجون الإسبانية فيما هناك 150 في السجون الفرنسية.