السلطات الفرنسية تعتقل أحد قادة حركة إيتا الانفصالية التي تشن هجماتها داخل أسبانيا
مدريد، أسبانيا (CNN)-- وقع انفجار قوي قرب محطة تلفزيون محلية في إقليم "الباسك" بشمال أسبانيا، بعد قليل من تلقي الأجهزة الأمنية تحذيراً من حركة "إيتا" الانفصالية، دون أن تتوفر على الفور بيانات بشأن سقوط ضحايا أو حجم الأضرار.
وقالت مصادر الشرطة الأسبانية إن الانفجار، الذي يُعتقد أنه ناجم عن سيارة مفخخة، وقع خارج محطة التلفزيون المحلية في حوالي الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، في مدينة "بيلباو."
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار وقع بعد حوالي ساعة من تلقي الأجهزة الأمنية تحذيراً من متحدث قال إنه من الحركة الإنفصالية، مما منح السلطات وقتاً كافياً لإخلاء المنطقة التي استهدفها الانفجار، وتضم العديد من المكاتب الحكومية.
يأتي الانفجار بعد إعلان السلطات في فرنسا المجاورة، أنها اعتقلت شخصاً قالت إنه القائد العسكري لحركة "إيتا"، التي تطالب باستقلال إقليم الباسك الواقع داخل أراضي أسبانيا وفرنسا، وهو ما يعني توجيه ضربة قوية للحركة الانفصالية.
وذكرت السلطات الفرنسية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنها اعتقلت مايكل غاريكويتز أسبيزاوا (35 عاماً)، المطلوب لصلته بمقتل عنصرين أسبانيين من عناصر الحرس المدني في أواخر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
ويعتقد أن مايكل، الملقب باسم "خيروكي" هو أحد القادة العسكريين لإيتا، الذين قاموا بتدريب أفراد على تنفيذ عمليات وهجمات مسلحة، كما أنه الزعيم المفترض لحركة "إيتا" الانفصالية.
وكشفت المصادر أن شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية اعتقلت مايكل أسبيزاوا في شقة بمنتجع "كوتيريتس" السياحي في جبال البرينيس، على بعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة "لورد."
وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتقلت السلطات الأسبانية أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى حركة "إيتا"، بعد أسبوع على زعم المجموعة أن قائدها الجديد وخمسة أعضاء آخرين تم اعتقالهم، وفق ما نقلته محطة CNN PLUS.
وفي بداية الشهر الجاري أيضاً، أعلنت وزارة الخارجية الأسبانية أن ستة أشخاص يشتبه بانتمائهم للحركة اعتقلوا في فرنسا وأسبانيا، بينهم المشتبه الرئيسي والقائد العسكري الجديد، أيتزول إيريوندو يارزا (30 عاماً) والمطلوب من قبل السلطات لشنه هجمات.
ويُلقى على الحركة الانفصالية مسؤولية مقتل أكثر من 800 شخصاً، إضافة إلى جرح آلاف آخرين، خلال نحو 40 عاماً من أعمال العنف ضد السلطات الإسبانية، التي تفجرت منذ عام 1968.
كما يصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحركة، التي تستخدم الأراضي الفرنسية قاعدة للتحضير لهجماتها داخل أسبانيا، ضمن المنظمات الإرهابية.