| توتر في العلاقات بين شطري كوريا |
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى ذروتها، منذ تهديد كوريا الجنوبية بشن ضربات وقائية ضد المنشآت النووية في الشطر الشمالي. ورد النظام الشيوعي في كوريا الشمالية بالتهديد بتدمير كوريا الجنوبية، التي رهنت الضربات الوقائية بوجود مؤشرات على نية حكومة بيونغ يانغ بمهاجمتها بأسلحة نووية. ونقلت صحيفة "شوصون شينبو" التي تصدر في اليابان وتعد البوق الإعلامي للنظام الشيوعي في بيونغ يانغ في عددها الاثنين، أن الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية يعد "أسوأ مرحلة مواجهات" بين الشطرين منذ تجربة كوريا الشمالية النووية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2006"، وفق الأسوشيتد برس. وأوردت الصحيفة أن موقف كوريا الجنوبية يؤثر سلباً على مسار عملية تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي. وكان رئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة، الجنرال كيم تاي-يانغ قد أعلن أمام جلسة برلمانية الأربعاء، أن الجيش قد يشن ضربة وقائية على المواقع النووية في كوريا الشمالية، حال محاولتها شن هجوم نووي على بلاده. وطالبت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية باعتذار عن تصريحات تاي-يانغ، الذي قال مكتبه إن تصريحاته أخرجت عن سياقها. وأعلنت الأحد إمكانية تبني تدابير انتقامية منها حظر دخول المسؤولين الكوريين الجنوبيين إلى البلاد. وهذا ومن المقرر أن تجتمع قيادات الجيش الكورية الجنوبية الاثنين لمناقشة كيفية الرد على مطالب الشطر الشمالي بالاعتذار. وتبنت كوريا الشمالية نبرة عدائية منذ تولي لي مايونغ-باك منصب رئيس كوريا الجنوبية في فبراير/شباط الفائت. ونشرت الصحيفة، الواسعة الانتشار، أن الطائرات الحربية الكورية الشمالية، قامت بعشرة طلعات جوية قرب الحدود المتوترة، منذ تولي مايونغ-باك، وأنها عادت أدراجها بعد أن تصدت لها مقاتلات كوريا الجنوبية. ونقلت الصحيفة، عن مصادر حكومية وعسكرية لم تسمها، أن خمسة من تلك الطلعات وقعت الجمعة، ذات اليوم الذي أطلقت فيه كوريا الشمالية سلسلة صواريخ بحر-بحر قبالة السواحل الغربية لشبة الجزيرة الكورية. وحذر النظام الشيوعي في كوريا الشمالية أنه "سيمحي ودون رأفة أي قطع بحرية عسكرية كورية جنوبية تنتهك مياهه الإقليمية." ويشار إلى أن الحرب الكورية، من 1950 إلى 1953، انتهت بوقف لإطلاق النار بين الكوريتين، مما يعني أن الجانبين في حالة حرب، تقنياً. |