CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
بوادر أزمة غذائية في بنغلاديش قد تهدد التوازن السياسي

0554 (GMT+04:00) - 29/05/08

أزمة المواد الاستهلاكية قد تتهدد حكومة بنغلاديش
أزمة المواد الاستهلاكية قد تتهدد حكومة بنغلاديش

داكا، بنغلاديش (CNN) -- تلوح أزمة غذائية في بنغلاديش بينما حذر مسؤولون من تفشي ظاهرة "الجوع المخفي" التي قد تؤدي لتفجر أزمة سياسية خطيرة.

وقدّر اقتصاديون أن يتأثّر قرابة 30 مليون بنغالي، من إجمالي تعداد السكان البالغ عددهم 150 مليون نسمة، بشح المواد الغذائية، وفق الأسوشيد برس.

وقال كبير الاقتصاديين، قاضي خلق الزمان أحمد: "نخشى أن لا يملك نحو 30 مليون من الفقراء الإمكانيات لتناول ثلاث وجبات في اليوم."

وقال الصبي أحمد، 13 عاماً، وهو يقف مع مئات الآخرين في صفوف توزيع الأرز المدعوم من الحكومة: "أحتاج أن آكل أولاً ومن ثم تأتي الدراسة."

وتواجه بنغلاديش أزمة تراجع المساحات الزراعية أمام التوسع الصناعي والانفجار السكاني، كما تتعرض المناطق الزراعية المنخفضة للفيضانات الواسعة والأعاصير المدمّرة، التي أدّت لتدمير قرابة 3 مليون طن من المحاصيل الغذائية العام الماضي وشرّدت الملايين.

وقفز سعر الأرز، مكون الغذاء الأساسي في بنغلاديش، أكثر من 30 في المائة  في الدولة التي يعيش قرابة نصف تعدادها السكاني على أقل من دولار واحد في اليوم.

وواجهت حكومة داكا ارتفاع الأسعار بعدد من التدابير منها افتتاح أكثر من 6 آلاف متجر لبيع الأرز المدعوم، إلا أنها فشلت في بناء مخزون كاف من المواد الاستهلاكية، عقب كارثة العام الماضي، وفق خلق الزمان.

وأضاف قائلاً: "على الحكومة بناء مخزونات فوراً، وإذا فشلت في ذلك فسيتفاقم الوضع."

وقالت مصادر أمنية إن نحو 10 آلاف من عمال النسيج المطالبين بتحسين الأجور لتتماشى مع ارتفاع أسعار التكلفة المعيشية، اشتبكوا مع قوات الشرطة في العاصمة.

وذكر المصدر أن العشرات، من المتظاهرين ورجال الأمن، أصيبوا بجراح في المصادمات.

وهددت أحزاب المعارضة مؤخراً بالنزول إلى الشارع حال إخفاق الحكومة في كبح جماح الأسعار المتصاعد، في تحرك قد يهدد التوازن السياسي في البلاد.

ووافقت الهند على شحن 400 ألف طن من الأرز بأسعار مخفضة للغاية، إلا أن وصول الشحنة قد يستغرق عدة أسابيع وسط تشكيك المسؤولين في كفاية الامدادات لسدّ الحاجة.

وحذّر مصرف التنمية الآسيوية من أنّ أسعار التضخم قد تصل إلى 9 في المائة بحلول يونيو/حزيران جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي تسببت في أعمال شغب في دول أفريقية كذلك منها: بوركينا فاسو، وموريتانيا، وموزامبيق، والسنغال.

ويهدد ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية دولاً فقيرة مثل هايتي وبيرو كما الحال في دول متطورة مثل إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

ولعبت عدة عوامل في الظاهرة منها ارتفاع أسعار الوقود، الذي انعكس على أسعار الأسمدة، والمواصلات وعمليات معالجة الأغذية، بجانب تزايد الطلب على اللحوم ومنتجات الألبان في الصين والهند.

وتفجرت الظاهرة في 37 دولة من دول العالم، منذ ديسمبر/كانون الأول، فرضت حكومات 20 منها نوعاً من السيطرة على الأسعار، في الوقت الذي أشارت فيه منظمة برنامج الغذاء العالمي، التابعة للأمم المتحدة، إلى عجز مالي قدره 500 مليون دولار في ميزانية العام الحالي لإطعام 89 مليون شخص.

وحذر رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، من أن ارتفاع الأسعار سيتواصل لعدة أعوام مقبلة.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.