| المجموعة المسلحة على صلة محتملة بمحاولة اغتيال كرزاي |
كابول، أفغانستان (CNN)-- قُتل سبعة أشخاص على الأقل الأربعاء، بينهم امرأة وطفل، خلال حملة مداهمات أمنية، على خلفية هجوم الأحد الماضي، الذي استهدف الرئيس حميد كرزاي، فيما كشفت مصادر بريطانية عن قيام الأمير ويليام، نجل ولي العهد الأمير تشارلز، بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان. وكشفت مصادر استخباراتية أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات على عدد من المنازل بالعاصمة كابول صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، قالت المصادر إنهم على علاقة بمسلحين يُعتقد أنهم متورطين بمحاولة اغتيال الرئيس كرزاي. وذكر مدير الاستخبارات، أمر الله صالح، أن الحملة الأولى استهدفت منزلاً شرقي كابول، أسفرت عن اعتقال ستة مسلحين، بينما وقع تبادل لإطلاق النار خلال الحملة الثانية، التي استهدفت منزلاً غربي العاصمة الأفغانية. وأضاف صالح قائلاً إن المسلحين قتلوا ثلاثة من العناصر الاستخباراتية أثناء محاولتهم دخول المنزل، مما دفع قوات الأمن إلى الدر بتفجير المنزل، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم رجلين وامرأة وطفل. وبحسب المسؤول الأفغاني فإن أحد الرجلين، اللذين قُتلا نتيجة تفجير المنزل، كان يزود العناصر التي قامت بتنفيذ هجوم الأحد الماضي بالأسلحة، بينما يُعتقد أن القتيل الثاني هو المخطط الرئيسي للهجوم. وقال صالح إن المرأة، وهي ليست أفغانية، كانت في المنزل للإعداد للقيام بعملية انتحارية، مشيراً إلى ان السلطات تعتقد أن الطفل القتيل، كان يجري تجهيزه أيضاً، لتنفيذ هجوم انتحاري. وأشار مدير الاستخبارات الأفغانية إلى أن الحملة الثالثة، التي تشنها قوات الأمن على منزل ثالث في جنوب شرقي كابول، كانت ما زالت مستمرة حتى الرابعة من بعد ظهر الأربعاء (7:30 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي). كابول تتهم مليشيات باكستانية بالوقوف وراء الهجوم إلى ذلك، اتهم مدير الاستخبارات الأفغانية مليشيات باكستانية، على صلة بحركة طالبان، بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس حميد كرزاي الأحد الماضي، إلا أنه قال إنه ليس لديه أية معلومات عما إذا كانت "منظمات باكستانية خاصة"، قد أعطت "الضوء الأخضر" للهجوم. وقال أمر الله صالح، في تصريحات لـCNN الأربعاء: "الأدلة أثبتت مجدداً أنه لمرة أخرى يتم استخدام الأراضي الباكستانية ضدنا." وكان الرئيس كرزاي قد نجا من هجوم لحركة طالبان، استهدف اغتياله، خلال احتفال عسكري الأحد الماضي بالعاصمة كابول، بمناسبة "يوم المجاهدين." الأمير ويليام يصل أفغانستان في زيارة مفاجئة من جانب آخر، قام الأمير ويليام، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان، حيث ساعد شخصياً على قيادة الطائرة التي أقلته في الرحلة التي استغرقت قرابة 30 ساعة من لندن إلى قندهار. وقال الناطق باسم الجيش البريطاني، إن ويليام قاد طائرة شحن عسكرية من طراز C-17 خلال رحلة جرت الأحد إلى قندهار التي قضى فيها ثلاث ساعات، استمع خلالها إلى شرح حول طبيعة المهام العسكرية التي تقوم بها قوات بلاده في المنطقة. وانتقل الأمير ويليام بعد ذلك إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث مكث لساعتين قبل أن يعود إلى بريطانيا. ويشغل ويليام منصب ملازم ثاني في الجيش البريطاني، وقد حصل على رتبة طيار في وقت سابق من هذا الشهر بعدما أنهى تدريباته. وتأتي زيارته إلى أفغانستان بعد شهرين من إنهاء خدماته شقيقه هاري فيها، حيث خدم الأخير ضمن قوة بلاده العاملة جنوبي البلاد لثلاثة أشهر قبل أن يقوم الجيش البريطاني بسحبه بعد انتشار تقارير حول ذلك خشية استهدافه من قبل المسلحين. |