 | | من هجوم انتحاري سابق في أفغانستان |
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلن مسؤولون أفغان أن انتحارياً فجر مركبته المحملة بالمتفجرات قرب تجمع لقوات الأمن في جنوب غرب أفغانستان صباح الخميس، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 38 شخصاً. وأوضح المسؤولون إن 16 شخصاً قتلوا، بمن فيهم خمسة من رجال الشرطة، بالإضافة إلى 28 جريحاً. وقال خليل الله رحماني، رئيس شرطة محافظة فرح، التي وقع فيها الانفجار، إن معظم ضحايا الهجوم في مقاطعة دل أرام هم من الشرطة. يشار أن الشهور الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في الهجمات الموجهة ضد قوات الأمن وقوات التحالف والناتو في أفغانستان. ويلقي المسؤولون باللوم على حركة طالبان وحلفائها بالقاعدة. وقال تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية في أبريل/ نيسان الماضي، إن طالبان قامت بتقوية عناصرها وكذلك قدراتها التقنية. وأفاد التقرير أن استخدامها للأدوات المتفجرة يدوية الصنع والمتفجرات الانتحارية ازداد كثيراً. قالت وزارة الخارجية الأمريكية، مقتبسة أرقاماً جمعتها هيئة الأمم المتحدة، إن الإرهابيين شنوا حوالي 140 هجوماً انتحارياً عام 2007 في أفغانستان. وكشف التقرير أن إجمالي عدد "الهجمات الإرهابية" في أفغانستان ازداد من 969 عام 2006 إلى 1127 العام الماضي، وعدد ضحايا الإرهاب الذين قتلوا أو أصيبوا أو خطفوا، ارتفع من 3557 عام 2006 إلى 4673 عام 2007. والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الأمريكي أن قوات التحالف قتلت العشرات من "المليشيات المتشددة" في جنوبي أفغانستان. وبدأت الاشتباكات بين الجانبين أثناء عمليات مداهمة بحثاً عن قيادي من حركة طالبان المتشددة، في منطقة "غارمسر" في إقليم "هلمند". وذكر التحالف إن قواته تعرضت لإطلاق نار، وردت بالأسلحة الخفيفة على الهجوم، الأمر الذي استدعى طلب الدعم الجوي إثر ملاحظة قيام المليشيات بنصب كمين للقوة الدولية. ومؤخراً، تصاعدت حدة القتال في الإقليم ومنذ توغل قوات المارينز في البلدة أواخر إبريل/نيسان الماضي، في محاولة لقطع خطوط الإمدادات عن عناصر طالبان. وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، محمد نادر فرهاد، إن حوالي 1200 عائلة فرت من ""غارمسر" خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب القتال. | 
