CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
الصين تعلن الحداد.. وحصيلة ضحايا الزلزال 32 ألف قتيل

0900 (GMT+04:00) - 17/06/08

عمليات الانقاذ مازالت جارية بحثاً عن ناجين تحت الانقاض
عمليات الانقاذ مازالت جارية بحثاً عن ناجين تحت الانقاض

بكين، الصين (CNN) -- أعلنت السلطات الصينية الأحد، الحداد رسمياً لمدة ثلاثة أيام، على ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد الاثنين الماضي، في الوقت الذي رفعت فيه التقديرات الرسمية حصيلة القتلى إلى أكثر من 32 ألف قتيل.

وذكر التلفزيون الصيني الرسمي أن السلطات قررت وقف مسيرة شعلة أولمبياد "بكين 2008" خلال فترة الحداد، على أن تستكمل الشعلة مسيرتها مرة أخرى اعتباراً من الأربعاء المقبل.

ويُعد الزلزال الذي ضرب مقاطعة "سيشوان" جنوب غربي الصين الاثنين الماضي، "أسوأ كارثة" تتعرض لها البلاد، منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث تسبب زلزال عام 1976 في سقوط ما يزيد على 250 ألف قتيل.

ووفقاً لما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" نقلاً عن المسؤولين في بكين، فإن عدد ضحايا زلزال الاثنين الماضي، الذي بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر، بلغ حوالي 32 ألف و477 قتيلاً، وأكثر من 220 ألف جريح.

وفي الغضون، ضربت هزّة ارتدادية عنيفة جديدة، بلغت قوتها ست درجات على مقياس ريختر، منطقة محاذية لإقليمي سيشوان وغانزو، فجر الأحد بالتوقيت المحلي، وفق ما أعلن المركز الجيولوجي الأمريكي في تقرير مبدئي.

وتواصل محصلة ضحايا الهزة المدمرة في الارتفاع لتشارف الحصيلة النهائية المتوقعة عند 50 ألف قتيل على الأقل، إلا أن الناطق باسم الحكومة، غو وييمين، أشار إلى وجود 28 ألف و881 حالة وفاة مؤكدة حتى صباح الأحد.

طائرة مساعدات أمريكية تصل شينغدو

من جانب آخر، وصلت طائرة عسكرية أمريكية من طراز "C-17" محملة بالمواد الاغاثية إلى مدينة "شينغدو" صباح الأحد، بينما يتوقع وصول طائرة أخرى لاحقاً، في الوقت الذي تعثرت فيه عمليات الإنقاذ إثر مخاوف من فيضان نهرين في المنطقة.

وذكر مسؤولون عسكريون أن الطائرة الأولى غادرت من قاعدة عسكرية في "هاواي" فيما ستنطلق الثانية من "آلاسكا."

وقال الجنرال تشارلس هوبر عن المساعدات الأمريكية: "صديق إليكم يمد يد المساعدة لتدارك آثار هذا الزلزال المريع."

إجلاء الآلاف بسبب مخاوف من فيضان

إلى ذلك، لاذ الآلاف من سكان بلدة "بيشوان" بالفرار من منازلهم، إثر تداول تقارير بشأن ارتفاع منسوب المياه في  "نهر "كينغزو" وبحيرة في المنطقة.

وصدّت انهيارات أرضية تسبب فيها الزلزال، تدفق نهر كوينغزهو، على مدينة بيشوان، مما أنشأ بحيرتين، بلغت فيهما كميات المياه إلى مستويات عالية، وفق مسؤول في مركز الإغاثة في غوانزهوانغ.

ويخشى المسؤولون من اندفاع المياه في إحدى البحيرتين على الأقل، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بإجلاء سكّان 10 قرى.

ويعيش في المنطقة نحو 30 ألف نسمة، باستثناء عمال الإغاثة والمتطوعين والصحفيين وغيرهم.

والتفت مجموعة من الناجين حول مراسل وكالة الأسوشيتد برس لمطالبته بتغطية الوضع في بلدتهم "كسيسو" 12 ميلاً من مدينة "ميانيانغ" شمالي محافظة "شينغدو."

وقال أحدهم: "الحكومة لا تفعل شيئاً لمساعدتنا.. أذهب إلى قريتنا لتغطية الوضع هناك."

إلى ذلك، انضم أكثر من 200 من رجال الإنقاذ من كل من اليابان، وروسيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة إلى طواقم الإنقاذ من الجيش الصيني.

ودفعت الحكومة الصينية بـ150 ألف من عناصر الأمن لمساعدة الضحايا.

وتمكنت فرق الإنقاذ مؤخراً من انتشال سبعة ناجين من تحت أنقاض مباني، آخرهم رجل قضى 128 ساعة محشوراً تحت الركام أضطرت فرق الإنقاذ إلى بتر ساقيه.

عوامل قد تساعد في نجاة ضحايا الهزة

وطرح زلزال الصين المدمر تساؤلات بشأن فرص نجاة الضحايا الذين دفنوا تحت الأنقاض.

ويقدر العلماء أن فرص نجاة الضحايا، وحتى بعد مرور أسبوع أو أكثر، من محاصرتهم تحت الأنقاض، وفي أفضل الظروف، يعتمد على عدة عوامل منها عدم إصابتهم بجراح خطيرة واعتدال الجو، وفق الأسوشيتد برس.

مراقبة آثار الزلزال على المنشآت النووية

على صعيد آخر، استنفرت وكالة الأمن النووي في الصين موظفيها للاستعداد لطوارئ بيئية بعد الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت إقليم "شيسوان" الذي يضم عدداً من المنشآت النووية الهامة، الاثنين الفائت.

وقام "مركز السلامة من الإشعاع والنووي" التابع لوزارة الوقاية البيئية في الصين، بتفعيل خطط الطوارئ، وإعلان حالة الاستنفار بين طواقمه تحسباً من أي حوادث نووية، بعد يوم من الهزة التي ضربت الإقليم بقوة 7.9 درجة، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن الموقع الإلكتروني للدائرة.

ويراقب المسؤولون في الدائرة عن كثب سلامة المحطات النووية في كافة أنحاء الإقليم.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.