CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
ميانمار تعلن الحداد بعد أسبوعين من إعصار "نرجس"

1400 (GMT+04:00) - 09/06/08

الناجون من ''نرجس'' يواجهون خطر الموت وسط ظروف قاسية
الناجون من ''نرجس'' يواجهون خطر الموت وسط ظروف قاسية

يانغون، ميانمار (CNN)-- بعد أكثر من أسبوعين على كارثة إعصار "نرجس" في ميانمار، أعلن المجلس العسكري الحاكم "الجونتا" الاثنين، حالة "الحداد الرسمي" على ضحايا الإعصار، الذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 78 ألف شخص، وتشريد عدة ملايين.

وذكر التلفزيون المحلي الرسمي أن حالة الحداد سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنه سيتم تنكيس أعلام البلاد في التاسعة من صباح الثلاثاء، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة العسكرية قبولها مساعدات من جيرانها بجنوب شرق آسيا.

وقال وزير الخارجية الإندونيسي، حسن وايرايودا، إن حكومة ميانمار وافقت على استقبال أطقم مساعدة طبية وفريق لتقييم الخستئر الناجمة عن إعصار "نرجس" من دول رابطة "آسيان"، في ختام اجتماع طارئ لدول الرابطة في سنغافورة الاثنين.

ومن المقرر أن يصل فريق آسيان إلى العاصمة البورمية الأربعاء، للوقوف على حجم المساعدات المطلوبة لإغاثة ضحايا الإعصار، وهو نفس اليوم الذي من المتوقع أن يصل فيه إلى ميانمار أيضاً، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

في الغضون، رفعت المصادر الحكومية حصيلة ضحايا الإعصار، إلى ما يزيد على 78 ألف قتيل، فيما لا زال أكثر من 55 ألف آخرين في عداد المفقودين، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

يأتي إعلان حالة الحداد في الدولة الآسيوية، التي تُعرف أيضاً باسم بورما، بعد يوم من قيام القائد العسكري للبلاد بتفقد عدد من المناطق المنكوبة، وهي المرة الأولى التي يتوجه فيها المسؤولون العسكريون لميانمار إلى تلك المناطق منذ بدء الكارثة.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي الأحد، قائد المجلس العسكري الحاكم، الجنرال ثان شوي، وهو محاط بعدد كبير من القادة العسكريين، وهو يتفقد أحد مخيمات اللاجئين على مشارف يانغون، العاصمة القديمة لميانمار.

وقام الجنرال البالغ من العمر 75 عاماً بتبادل أطراف الحديث مع عدد من الناجين من الإعصار المدمر، الذي ضرب البلاد في الثاني والثالث من مايو/ أيار الجاري، والذي وصف بأنه "أسوأ كارثة طبيعية" تشهدها ميانمار في تاريخها.

وسعى أعضاء المجلس العسكري الحاكم الذين سافروا نحو 320 كيلومتراً (200 ميلاً) من العاصمة الجديدة للبلاد "نيابيداو" جنوباً إلى يانغون، إلى الظهور كمقدمي مساعدات للناجين، حيث قاموا بتقديم حقائب بلاستيكية إليهم، تحتوي بعض الأغذية ومواد الإغاثة.

وتزامنت الزيارة الأولى لأعضاء الجونتا إلى المناطق المنكوبة، مع وصول منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جون هولمز، إلى ميانمار لتقييم الوضع بعد أسبوعين من الكارثة، وسط تقارير تشير إلى أن عدد ضحايا الإعصار يتجاوز مائة ألف قتيل.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يترواح بين 1.5 و2.5 مليون شخص، يعيشون الآن في أوضاع مزرية، حيث يحتاجون إلى الطعام والغذاء والماء والملاذ والرعاية الصحية بصورة ملحة.

وكشفت التقارير أن منظمات الإغاثة المختلفة العاملة في ميانمار حالياً، لم تتمكن سوى من الوصول إلى 170 ألفاً من الناجين من الإعصار المدمر.

إلا أن العديد من وكالات الإغاثة الدولية أعربت عن مخاوفها من أن ضحايا إعصار "نرجس"، قد يرتفع عددهم إلى أكثر من مأئة ألف قتيل، بسبب سوء الأوضاع في المناطق التي ضربها الإعصار، في الوقت الذي يرفض فيه "الجونتا" استقبال المساعدات الخارجية.

وترفض الحكومة البورمية منح تأشيرات دخول لمعظم فرق الإغاثة الخارجية، رغم أنها سمحت لعدد محدود من المساعدات من دول معينة بدخول البلاد، حيث يقول "الجونتا" إنه يريد أن يشرف بنفسه على عمليات توزيع المساعدات.

وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 187 مليون دولار لمساعدة 1.5 مليون من الناجين من إعصار "نرجس" على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى أن الأموال ستخصص لعشر منظمات تابعة لها، بجانب تسعة من الهيئات غير الحكومية.(المزيد)




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.