 | | يطالب المتمردون بزيادة حصص دلتا النيجر من عائدات النفط المستخرج من المنطقة |
(CNN)-- أعلن فصيل تمرد نيجيري، حُمل تبعة عدد من الهجمات الأخيرة على قطاع النفط هناك، عن هدنة أحادية الجانب الأحد على ضوء مناشدات زعماء قبائل. وقالت "جبهة تحرير دلتا النيجر" في بيان منسوب إلى زعيمها غومو غبومو، إن قرار وقف إطلاق النار في منطقة دلتا النيجر سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء، وحتى إشعار آخر. وأورد البيان إن القرار يأتي "احتراماً لمناشدات زعماء قبائل دلتا النيجر لمنح السلام والحوار فرصة أخرى." وتطالب الحركة بحصص أكبر من عائدات النفط لأهالي منطقة دلتا النيجر الذين يعيش معظمهم على أقل من دولار واحد في اليوم. وفجرت الحركة خلال تمردها المسلح عدداً من خطوط أنابيب نقل النفط في المنطقة واختطفت المئات من عمال النفط الأجانب، أطلقت سراحهم جميعاً طواعية لاحقاً، وأحيانا بعد تلقي فديات مالية. وتعد نيجيريا رابع أكبر مصدر نفط للولايات المتحدة، ويرى محللون أن التمرد المسلح هناك، إلى جانب عوامل أخرى، ساهمت في الارتفاع القياسي لأسعار النفط. واقترحت الحكومة النيجيرية في وقت سابق عقد قمة سلام لإيجاد تسوية لأزمات المنطقة. وكانت شركة "شل" قد أعلنت الخميس الماضي وقف الإنتاج بإحدى منشآتها النفطية بدلتا النيجر عقب هجوم مسلح. وتبنت "جبهة تحرير دلتا النيجر" مسؤولية الهجوم معلنة اختطاف عامل نفط أمريكي، مشيرة إلى أن هدف الهجوم الرئيسي كان "غرفة السيطرة الرئيسية لتنسيق مجمل عمليات صادرات النفط الخام" في المنطقة، إلا أن العملية لم تتكلل بالنجاح. وسبق وأن أعلنت الجماعة المسلحة الرئيسية في منطقة "دلتا النيجر" بجنوب نيجيريا، التي تقود الهجمات ضد مصالح نفطية، في يونيو/حزيران العام الماضي، وقف الهجمات لمدة شهر، لإتاحة الفرصة للحكومة الجديدة للدخول في حوار معها. وأضافت إنها تأمل في أن تستغل الحكومة الجديدة، فترة الهدنة لوضع إجراءات واقعية، للمساعدة في حل الأزمة بمنطقة دلتا النيجر، التي تعد أكثر مناطق إنتاج النفط في جنوب نيجيريا. | 
