/العالم
 
1300 (GMT+04:00) - 31/07/08

إيران: سنحدد حجم ردنا وسندمر قصور الأعداء الزجاجية

تتوالى التهديدات الصادرة من إيران مع كشف تقارير أمريكية عن خطط لزعزعة استقرار النظام الحاكم هناك

تتوالى التهديدات الصادرة من إيران مع كشف تقارير أمريكية عن خطط لزعزعة استقرار النظام الحاكم هناك

(CNN) -- قال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري في إيران إن طهران ستحدد مدى وحجم الرد على إي تهديدات عسكرية محتملة وتُحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية تلك التهديدات.

وقال العميد محمد حجازي في كلمة في مدينة أصفهان إن: "حقبة الضرب والفرار قد ولت.. على كل المبتدئين بتهديد إيران الأخذ بالعلم أنها تحتفظ بحق تحديد دائرة نطاق الرد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا."

وأوضح حجازي أن الجمهورية الإسلامية ستحمل البيت الأبيض والإدارة الأمريكية تبعة أي تهديدات ضدها.

وأضاف مهدداً: "أعداء إيران عليهم إدراك أنهم سيواجهون قبضة الإيرانيين الحديدية في حال اقتراف أي أخطاء ضد البلاد"، وفق الوكالة.

وأردف: "الإيرانيون سيدمرون بنيرانهم قصور الأعداء الزجاجية حتى في حال التفكير في اللعب بمصير شبابنا."

وتابع: "النظام الصهيوني والولايات المتحدة تمرغا في العراق وأفغانستان"، مضيفاً أن  التهديدات الإسرائيلية الأخيرة نابعة من هلع النظام الصهيوني.

ويأتي تلويح المسؤول العسكري على خلفية تهديدات وتقارير متناقلة رجحت توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران.

ووردت أعنف تلك التهديدات الشهر الماضي على لسان  نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، التي قال فيها إن بلاده "سوف تهاجم" إيران إذا لم توقف العمل على تطوير برنامجها النووي."

ونأت إسرائيل بنفسها عن تصريحات موفاز، التي أطلقها خلال مقابلة في السادس يونيو/حزيران الفائت، مشيرة  إلى أنها لا تعكس بالضرورة رأي الحكومة الإسرائيلية.

ورد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، على التهديدات بالإشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية على "استعداد لمواجهة كافة المواقف." 

ومن جانبه لوّح قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، بأن الجمهورية الإسلامية سترد بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل وخنق خطوط حركة النفط في مضيق هرمز، وفق تقرير صحيفة "جام جم" الإيرانية المتشددة.

وجاءت تصريحات جعفري رداً على التهديدات الإسرائيلية وعلى مناورة عسكرية إسرائيلية ضخمة في البحر المتوسط، فُسرت بأنها رسالة إلى إيران لكبح طموحها النووي، وفق الأسوشيتد برس.

وعلى صعيد مواز، قال الكاتب المعروف سيمور هيرش إنّ إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أطلقت "تصعيدا كبيرا" في العمليات السرية ضدّ إيران، بإرسال فرق كوماندوس أمريكية للتجسس على منشآت طهران النووية، وزعزعة نظام الحكم هناك.

ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق على التقرير الذي نشره هيرش في مجلة The New Yorker.

غير أنّ هيرش أبلغ CNN أنّ الكونغرس سمح بإنفاق 400 مليون دولار على حملة سرية ضدّ إيران تشارك فيها قوات من فرق العمليات الخاصة الأمريكية ومنشقون إيرانيون.

advertisement

وأضاف أنّ بوش ونائبه ديك تشيني رفضا ما خلصت إليه تقارير الاستخبارات التي تشير إلى أنّ إيران علقت برنامجها النووي "وهما لا يريدان مغادرة البيت الأبيض من دون التأكّد سواء من مهاجمة إيران أو أنها توقفت عن تطوير برنامجها النووي."

والمقال الأخير الذي يحمل عنوان "تحضير ساحة المعركة" هو الأخير ضمن سلسلة مقالات تتهم إدارة بوش بالإعداد للحرب على إيران.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.