القدس (CNN) -- بينما تشهد روسيا انخفاضا ملحوظا في معدل إنتاج الكافيار وبالتالي ارتفاع سعره، بدأت إسرائيل بالتحرك لتحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاجه.
فقبل عشر سنوات من اليوم، رأت مجموعة ييغال بن تسفي فرصة لا تعوض، حيث قامت باستيراد بيوض أسماك ستيرجون من بحر قزوين وتربيتها في مزارع مخصصة لذلك في الجليل.
وحول هذا المشروع، يقول ييغال بن تسفي، مدير المجموعة: "لم تعد هناك أي أسماك في بحر قزوين، لذا فنحن نعتبر المزرعة الوحيدة التي تمتلك أسماكا أصلها من بحر قزوين."
ويضيف بن تسفي: "عندما تبلغ هذه الأسماك ست أو سبع سنوات، فبإمكانك البدء بالبحث عن الكافيار."
ولعل هذا هو بالضبط ما يقوم به العاملون في تلك المزارع، حيث يصطادون الأسماك، ومن ثم يخدرونها، وفي النهاية يبحثون داخلها عن الكافيار.
وفي العادة، يتم إرسال بعض ذكور هذه الأسماك إلى سوق السمك، بينما يتم الإبقاء على البعض الآخر للتكاثر.
أما إنتاج الكافيار، فيقع على عاتق الإناث من سمك ستيرجون.
يقول بن تسفي: "بعد موت السمكة، نفتحها لنبحث عن البيض، ومن ثم نغسل البيض بماء بارد جدا، ونوزنها، ونخلطها مع بعض الملح، وهكذا يكون الكافيار."
والأمر لا يتوقف فقط على طعم هذا البيض اللذيذ، وإنما أيضا على الدخل الكبير الذي تجنيه هذه المزارع من إنتاجه.
ولهذا، يحرص القائمون على هذه المزرعة على مراقبتها ليل نهار لحمايتها وحراسة الأسماك، حيث أن السمكة الواحدة تنتج ما يعادل ثلاثة آلاف دولار من الكافيار.
من جهتها، تقول البروفيسور بيرتا ليفافي سيفان، المتخصصة في تكاثر الأسماك، إن فترة انتظار إنتاج أول دفعة من الكافيرا كانت طويلة بعض الشيء.
وتضيف: "في إسرائيل، هناك مثل يقول إنك إذا انتظرت طويلا، فإن السمك سيموت، أو سيموت الصياد، وهذا دلالة على أن الأمر يستغرق وقتا طويلا، كما أنه يعرف عنا نحن الإسرائيليون أن لا صبر لدينا."
إلا أن الأمر على ما يبدو يستحق الصبر، فهذه الأسماك تنتج سنويا كافيارا بقيمة خمسة ملايين دولار، وما على أصحاب هذه المزارع إلا الانتظار لفترة قصيرة، وستغطي الأرباح تكاليف الإنشاء.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.