معرض سيارات ''بورشه'' في الدوحة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال سفن بهرندت، الباحث في مؤسسة "كارنيغي" للشرق الأوسط، إن الدافع الأساسي لصفقة استحواذ صندوق قطر السيادي للاستثمار على حصص في شركتي "بورشه" و"WV" للسيارات، يكمن في التبدل الجديد في موازين القوى الاقتصادية العالمية، والذي يقود الدول النامية للبحث عن دور في الاقتصاد من خلال شراء شركات.

ورأى بهرندت، المتخصص في القضايا الدولية وإستراتيجية الشركات، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN"، أن الدوحة تنظر حالياً لهذا الاستثمار من وجهة نظر مالية عبر دراسة الأرباح المنتظرة، غير أنه اعتبر أن لدى القطريين لاحقاً الوقت الكافي لدراسة سبل أخرى للاستفادة من الخطوة.

ولدى سؤال بهرندت عن سر إقبال الكثير من المستثمرين العرب على شراء حصص في شركات غربية، قال إن "التبدل الجديد في الاقتصاد العالمي، يدفع الدول العربية ودولاً نامية أخرى، إلى ذلك بهدف المشاركة في الاقتصاد الصناعي."

وعن موقفه حيال صفقة "بورشه" وWV، جزم بهرندت بأن دوافعها في المرحلة الأولى مالية، وتتمثل في فرص الربح المتوفرة بعد عودة الاقتصاد العالمي إلى النمو، وذلك بخلاف صفقات أخرى جرت لنقل المعرفة والتكنولوجيا، كما في حصول أبوظبي على حصص في "جنرال إلكتريك" و" المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية."

ولكنه لفت إلى أن لدى القطريين "فرصة جيدة من خلال هذه الصفقة، إذ يمكنهم لاحقاً أن ينظروا إلى الفرص الأخرى التي توفرها والعمل على تنويع اقتصادهم."

ولفت بهرندت إلى أن الحكومة الألمانية، التي تتابع هذا الدخول القطري، قد لا تبقى مكتوفة اليدين إزاء دخول الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن قانون التجارة الأجنبية في البلاد يمنح برلين حق التدخل للتحقيق في شراء شركة غير أوروبية لمؤسسة محلية، إذا تجاوزت الحصص المباعة 20 إلى 25 في المائة من كامل الأسهم.

وبرأي المحلل لدى "كارنيغي" فإن اهتمام قطر بدخول السوق الألمانية، ينبع من امتلاكها محفظة متنوعة في أسواق متقدمة أخرى مثل بريطانيا، حيث لديها حصص في سلسلة متاجر "سينسبري" و"بورصة لندن" ومصرفي "مجموعة كريدية سويس" و"باركليز."

يُشار إلى أن شركة "بورشه" كانت قد وضعت السبت اللمسات النهائية على مشاركة قطر في رأسمالها، وذلك بعد صفقة اندماج مقترحة بينها وبين WV، تمتلك بعدها الدوحة 19 في المائة من الشركة الجديدة.