CNN CNN

العدل والمساواة تتعهد بإسقاط البشير حال إصدار مذكرة اعتقاله

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:13 (GMT+0400)
خليل إبراهيم بعد توقيع وثيقة التفاهم في الدوحة
خليل إبراهيم بعد توقيع وثيقة التفاهم في الدوحة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعهد زعيم فصيل متمرد في دارفور بتصعيد العمل المسلح لإسقاط الحكومة السودانية فور إصدار محكمة الجنائيات الدولية مذكرة متوقعة لاعتقال الرئيس عمر البشير، بحسب تقرير.

وتزامنت تصريحات خليل إبراهيم زعيم "حركة العدل والمساواة" أقوى فصائل التمرد في إقليم دارفور، مع إعلان المحكمة الجنائية الدولية الاثنين أنها ستُصدر في الرابع من مارس/آذار قرارها حيال طلب المدعي العام، لويس أوكامبو، لإصدار مذكرة توقيف بحق البشير، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.

وقال إبراهيم، الذي وقعت حركته وثيقة تفاهم وحسن نوايا مع الخرطوم في الدوحة الأسبوع الماضي، في حديث لصحيفة "التايمز" البريطانية من موقع قرب العاصمة التشادية، نجامينا: "صدور المذكرة بالنسبة لنا نهاية مشروعية رئاسة البشير للسودان."

ولوح مهدداً: "في حال عدم تعاونه (البشير) مع المحكمة.. ستشتد الحرب."

وبرزت "حركة العدل والمساواة" كأقوى فصائل التمرد في دارفور بعد الهجوم الجريء الذي نفذه المئات من مقاتليها على العاصمة السودانية، الخرطوم، في مايو/أيار الماضي.

ولفت إبراهيم إلى أن حركته تتحمل عبء المواجهات والقضية بأسرها دون سواها "لأنه ما من حركة حقيقية هناك على أرض الواقع."

ودعت واشنطن وفداً من الحركة لإجراء مباحثات ثنائية مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن الشهر الماضي.

وحول وثيقة التفاهم، التي وقعتها "حركة العدل والمساواة" مع الحكومة السودانية في الدوحة الأسبوع الماضي، عقب إبراهيم "الحكومة السودانية لا تلتزم بأي من الاتفاقيات الموقعة من قبلها"، وفق التقرير.

وأبدى دبلوماسيون أوربيون تشككهم في فرص نجاح الاتفاق بين "الجانبين نظراً للهوة الفاصلة بين طموحات "العدل والمساواة" بالسيطرة على الخرطوم وتحويل السودان إلى كونتونات فيدرالية ذات استقلال ذاتي، وتشبث الرئيس السوداني بالسلطة.

واتفق الجانبان على إطلاق سراح أسرى الحرب، الذين يعتقلهم كل جانب على حدة، وأطلقت حكومة الخرطوم السبت سراح 24 متمرداً مقابل إفراج "العدل والمساواة" عن 21 من سجنائها.

وقررت "حركة العدل والمساواة" عدم العودة لطاولة المفاوضات في الدوحة حتى إطلاق سراح كافة أسراها، وفق التقرير.

ويتخوف المجتمع الدولي من تحول الصراع في دارفور لحرب انفصالية يتسع نطاقها إلى الدول المجاورة.

ورغم تأكيد "العدل والمساواة" على الحفاظ على وحدة السودان، إلا أن الحركة تبدي استعداداً لتقسيم أراض"، وفي هذا السياق قال إبراهيم "العدل والمساواة حركة قومية وننظر للاستقلال الذاتي للأقاليم كمفتاح للسلام."

وحذر قائلاً "لن نطلب السيطرة على دارفور وكردفان عن طريق مفاوضات السلام.. إذا رفضوا (الحكومة) تقديمها..سنقوم بأخذها."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.