غراتشيان لدى وصوله الخرطوم الخميس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شكك المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، سكوت غريشان السبت في تراجع الحكومة السودانية عن قرار طرد 13 منظمة إنسانية من البلاد، محذراً أن إقليم دارفور على شفا أزمة إنسانية، وفق تقرير.

وقال غريشان بعد زيارته لمعسكر للاجئين شمالي دارفور "أنا قلق للغاية مما رأيت، وأعتقد أننا على شفا أزمة إنسانية عميقة في دارفور،" بحسب "صحيفة "سودان تريبيون."

وشدد على أن الإقليم الغربي سيحتاج خلال أسابيع إلى عمليات اغاثة جديدة، وأعرب عن أمله في تفهم الحكومة السودانية لخطورة الوضع هناك والعمل مع الأسرة الدولية لمعالجة الوضع.

وأقترح المبعوث الأمريكي سد الفجوات التي خلفها طرد المنظمات الإغاثية بتشكيل منظمات محلية، مضيفاً "نحن بحاجة للعمل مع المنظمات غير الحكومية السودانية.. أعتقد أن لديهم القدرات لسد بعض الفجوات."

وكانت الحكومة السودانية بادرت بطرد المنظمات الإنسانية غير الحكومة بدعوى انتهاك التفويض الممنوح لها، بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير في الرابع من مارس/آذار الفائت، لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم الشاسع الواقع غرب السودان.

ورغم المناشدات، إلا أن السلطات السودانية شددت على أن القرار سيادي ولا رجعة عنه.

يذكر أنها الزيارة الأولى لغريشان الجنرال المتقاعد، منذ تعيين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، له كمبعوث خاص إلى السودان.

السودان: قرار الجنائية حبر على ورق

وفي سياق متصل، قال مسؤول سوداني إن الزيارات الأخيرة التي قام بها الرئيس السوداني، عمر البشير، لعدد من دول الجوار، ومشاركته في قمة الدوحة تؤكد بأن قرار المحكمة الجنائية أصبح "حبراْ على ورق."

وأوضح بونا ملوال، مستشار الرئيس السوداني أن الزيارات الخارجية للبشير رئيس الجمهورية أن قرار الجنائية الدولية ليس لديه أي آثار على مسيرة الحياة السياسية في البلاد، وفق الموقع الإلكتروني لتلفزيون السودان. 

ويذكر أن زيارة الرئيس السوداني ختم بالسعودية، الأربعاء الفائت، خامس زيارة  له خارج البلاد منذ صدور مذكرة المحكمة الجنائية في الرابع من مارس/آذار الماضي، حيث كان قد زار قبل ذلك كل من اريتريا ومصر وليبيا وقطر.

وهدد مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، بأن الرئيس السوداني عرضة للاعتقال بمجرد مغادرته الأراضي السودانية وتحليقه في الأجواء الدولية.