السعودية تسترد بعض خسائرها وتراجع كبير بالكويت وقطر ودبي

''إعمار'' ترك تأثيراً سلبياً بدبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكنت السوق السعودية من تجاوز نتائج جلسة افتتاح الأسبوع التي أتت على ما يقرب من مائة من نقاط مؤشرها، فأغلقت على صعود الأحد، استردت معه جزءا منها، في وقت افتتحت الأسواق في دبي والكويت ومصر وقطر على تراجع، قابله صعود في أبوظبي والبحرين والأردن.

ففي السعودية، تمكن المؤشر من التقاط أنفاسه بعض الشيء، إثر الخسائر التي ألمّت به السبت، فأغلق عند مستوى 4713 نقطة، بزيادة 39 نقطة تعادل 0.81 في المائة من قيمته، وسط تراجع في التداولات التي لم تتجاوز 3.6 مليارات ريال مقابل 201 مليون سهم.

واستفاد المؤشر من الانتعاش القطاعي شبه العام، وخاصة بالنسبة لـ"الصناعات البتروكيماوية" و"التأمين" و"الاتصالات" وإن كانت "المصارف" قد تراجعت بشكل طفيف.

وتركزت التداولات على أسهم "إنماء" و"زين" و"الاحساء للتنمية" وسابك" و"معادن،" ومن بين 126 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، سُجل تراجع 25 سهماً فقط، بقيادة "نادك" و"أسيج" و"الاحساء للتنمية" في حين ارتفعت أسهم 93 شركة، على رأسها "سايكو" و"سند" و"الصحراء للتروكيماويات."

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "اللجين" زيادة حصتها في الشركة العربية لتصنيع المبيدات "مبيد" من 25 إلى 93.8 في المائة وذلك عن طريق شراء حصص أغلبية الشركاء بتمويل ذاتي من شركة اللجين.

من جهته، أعلن مجلس إدارة "الشركة العقارية السعودية" أنه قرر التوصية للجمعية العمومية العادية إقرار توزيع أرباح لعام 2008م بنسبته 10  في المائة من رأس المال، وما يعادل ريالا عن كل سهم، وهو ما يماثل نسبة الأرباح التي تم توزيعها عن العام 2007.
 
أما "الشركة السعودية المتحدة للتأمين التعاوني" (ولاء) فقد أعلنت عن حصولها على موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي المؤقتة على ثلاثين منتجاً من منتجاتها لمدة ستة أشهر، على أن يتم التواصل مع المؤسسة خلال هذه الفترة من أجل الحصول على الموافقة النهائية على جميع منتجات الشركة.

وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 74 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6613 نقطة، بخسارة تعادل 1.11 في المائة من قيمته، وذلك مع خسائر كبيرة على قطاعات "البنوك" و"الخدمات" و"الصناعة."

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 8ر330 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 47 مليون دينار كويتي موزعة على 6569 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"المدينة للتمويل والاستثمار" و"اكتتاب القابضة" و"الشبكة القابضة" و"هيتس تيليكوم،" ولم يفلح أي مؤشر قطاعي في النجاة من موجة التراجع.

وعلى المستوى السعري، حققت أسهم "السكب الكويتية" و"الدولية للإجارة" و"برقان غروب" أكبر المكاسب على التوالي، وذلك مقابل تعرض أسهم "وثاق للتأمين التكافلي" و"أهلية" و"امتيازات" لأكبر الخسائر.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "المعادن والصناعات التحويلية" أنها حازت على وكالة حصرية في ‏الكويت لشركة "ماركلين" المتخصصة في مجال صناعة معدات وخدمات معالجة التسرب النفطي.‏

من جهتها، أعلنت شركة "بيت الاستثمار العالمي" (جلوبل) التي تواجه بعض العثرات المالية أنها قامت، بالاتفاق مع البنوك المعنية، بتعيين مكتب تدقيق عالمي لتقييم أصول الشركة كجزء من إعادة الهيكلة.‏

وأخيراً، أعلنت سوق الكويت أن أسهم شركة "منازل القابضة" سوف تدرج في السوق الرسمي ضمن قطاع "العقار" وذلك اعتباراً من الجلسة المقبلة.

وفي دبي، تراجعت معظم الأسهم العقارية، وعلى رأسها "إعمار" التي ما تزال تعاني جراء تراجع أرباحها بسبب خسائر فرعها الأمريكي، وإعلان هذا الفرع المتمثل بشركة "جون لانغ هومز" إفلاسها عبر تقدمها بطلب للحكومة الأمريكية لحمايتها من الدائنين.

وأغلق المؤشر عند 1532 نقطة، خاسراً 69 نقطة تعادل 4.33 في المائة من قيمته، وسط قفزة في التداولات التي سجلت 1.5 مليار درهم تقريباً مقابل 1.043 مليار سهم، وخسر سهم "إعمار" 9.57 في المائة من قيمته، وكذلك سهم "أرابتك،" بينما فقد سهم "سوق دبي المالي" 9.86 في المائة من قيمته.

وتركزت التداولات على أسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"الاتحاد العقارية" و"دبي للاستثمار" وقد تراجعت جميعها دون استثناء.

واقتصرت المكاسب في ختام الجلسة على أربعة أسهم هي "الصقر للتأمين" و"بنك دبي التجاري" و"اكتتاب" و"بنك الإمارات دبي الوطني،" في حين تراجعت سائر الأسهم، وعلى رأسها "الاستشارات المالية" و"سوق دبي المالي" و"مصرف عجمان."

وكان الخبر الأبرز خلال الجلسة إعلان شركة "جون لينج هوم،" المملوكة لإعمار أنها تقدمت بالتماس وفق الفصل الحادي عشر إلى المحكمة الأمريكية بمقاطعة ديلاوي، معتبرة أن هذا الالتماس سيتيح لها خفض الدين بشكل كبير من ميزانيتها العامة، وستسهل عملية إعادة هيكلة الشركة.

وبخلاف ما كانت الحال عليه في دبي، كانت سوق أبوظبي ترتفع إلى مستوى 2274 نقطة، بزيادة 25 نقطة تقريباً تعادل 1.09 في المائة من قيمة مؤشرها، وذلك وسط تداولات سجلت 250 مليون درهم مقابل 138 مليون سهم.

وكانت أسهم "الدار" و"صروح" و"أسمنت رأس الخيمة" و"دانة" الأكثر تداولاً خلال الجلسة.

وفي أبرز أخبار السوق، قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" إنها قامت بإعادة شراء جزء من السندات التي كانت قد أصدرتها عام 2006، وتستحق في أكتوبر 2036 وألغتها، وتبلغ قيمتها 30 مليون دولار.

وتعرضت السوق القطرية لهزة قوية في مطلع جلسات أسبوعها، فخسر مؤشرها 136 نقطة تعادل 2.8 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 4733 نقطة، وذلك من خلال 3610 صفقات، جرى خلالها تداول 6.2 ملايين سهم مقابل 165 مليون ريال.

وتعرضت أسهم "المصرف" و"الأسمنت" و"دلالة" لأكبر الخسائر، كما تراجع سهم "صناعات قطر" في حين كانت أسهم "الريان" و"التجاري" و"العقارية" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وأغلقت جميعها على تراجع.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "اتصالات قطر" (كيوتل) عن انتهاء عروض الشراء الحالية التي تم طرحها من خلال شركة إندونيسيا كوميونيكيشنز المحدودة، المملوكة لها بالكامل، وذلك لتملك أسهم السلسلة B من أسهم شركة إندوسات.

وكانت "كيوتل" قد تقدمت بعرضين لشراء ما يقارب 24.19 في المائة من أسهم إندوسات من السلسلة B (بما في ذلك أسهم الإيداع الأمريكية،) وسيتم دفع قيمة الأسهم التي تم شرائها من خلال العروض بتاريخ 5 مارس/آذار 2009 أو قبل ذلك.

وتقدم المؤشر البحريني إلى حاجز 1594 نقطة، وذلك بعدما كسبت أقل من نقطة، تعادل 0.02 في المائة من قيمتها، بينما خسر مؤشر مسقط 14 نقطة تعادل 0.30 في المائة من قيمته، ليغلق عند 4861 نقطة تقريباً.

وأغلق المؤشر الأردني عند حاجز 2694 نقطة، صاعداً بنسبة 0.67 في المائة، في حين أنهت السوق الفلسطينية جلستها عند 509 نقاط، بزيادة 0.09 في المائة، وقد ارتفع المؤشر التونسي بالنسبة عينها، ليغلق عند مستوى 3067 نقطة.

وفي مصر، استمر التجاذب في مؤشر  CASE 30 الذي خسر 1.55 في المائة من قيمته، لينهي الجلسة عند حاجز 3530 نقطة، وتعرضت أسهم "المجموعة المصرية العقارية لحامله" و"العالمية للاستثمار والتنمية" و"السويس لإصلاح و صيانة السيارات" و"الشروق الحديثة للطباعة والتغليف" و"البويات والصناعات الكيماوية" لأكبر الخسائر على التوالي.