4.9 مليار دولار صفقات "آيدكس 2009"

تقرير: عروب عبد الحق

تزايد الطلب على أنظمة مكافحة الإرهاب

(شاهد التقرير)

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- كسرت دولة الإمارات القاعدة، واتجهت بعكس تيار ما تعانيه دول العالم من جراء الأزمة المالية العالمية، خاصة بعد إبرامها صفقات دفاعية وصلت قيمتها نحو 18 مليار درهم، (4.9 مليار دولار أمريكي) وذلك خلال آخر أيام معرض أبوظبي الدولي للدفاع IDEX .

واشترت الإمارات طائرات نقل من شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن الأمريكيتين، بقيمة إجمالية وصلت نحو 2.9 مليار دولار.
 
وقال نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن، "نحن نعي أن المنطقة متأثرة بالأزمة إلى حد ما، إلا أن حاجة الإمارات إلى توفير معدات الأمن ما زالت هي الأولوية."

ومما لا شك فيه فإن التخوف ليس بدفع الإمارة النفطية لثمن الطائرات، بل الشركات العالمية التي قد تتأخر في الالتزام بوعودها جراء نقص السيولة.

فالإمارات، على سيبل المثال، التي تعتبر من أكبر أطراف الصفقات التي تتم بإطار أيديكس، لم تستكمل بعد استلام كامل طائرات ف 16 التي تعاقدت عليها من الولايات المتحدة في الدورة الماضية، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية 8 مليارات دولار.

إلا أن جفري جونسون، نائب رئيس شركة بوينغ، قال "أستطيع التأكيد بأننا سنكون قادرين على إيصال الطائرات إلى القوات المسلحة الإماراتية في الوقت المحدد، فالإمارات تتمتع بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، والدولتان متفقتان على هذا الأمر."

ومن الصفقات الأخرى التي جرت على هامش فعاليات المعرض، كانت مع شركة Provincial Aerospace الكندية، لشراء طائرات مراقبة بقيمة 1.7 مليار درهم (65.5  مليون دولار أمريكي).

وتنافست كل من شركتي SAAB السويدية، وRheimentall Defence Electronics الألمانية على عقد صفقة مع القوات المسلحة الإماراتية لتطوير منظومة تدريب ورفع الكفاءة القتالية في الدولة، لتفوز بها الأخيرة بقيمة 459 مليون درهم، أي بما يعادل 125 مليون دولار أمريكي.

وفيما تنحسر أجواء الحروب النظامية، ويزداد الاهتمام بمكافحة الإرهاب، وحماية الأمن الوطني، فإن أجنحة المعرض تشهد تركيزا واضحا على المعدات الخاصة بمكافحة الإرهاب وحماية المنشآت، والمرافق العامة وأنظمة الرادار والرقابة والتحقق في المطارات والشواطئ.

حيث تم التعاقد مع شركة EURO-ART International، لشراء ثلاثة رادارات بقيمة 892.8 درهم، أي ما يعادل 243 دولار أمريكي.

كما تم التعاقد مع شركتي Thales الفرنسية وشركة Harris RF Corporation الأمريكية، لشراء معدات وأجهزة اتصالات متطورة.

وكان للشركات الإماراتية حضورا ملحوظا في المعرض، حيث حرصت الإمارة على إعطائها النصيب الأوفر من هذه الصفقات، فتعاقدت مع كل من شركة الصقر الإماراتية لشراء أسلحة خفيفة بقيمة 59 مليون درهم (16  مليون دولار)  وشركة IGG لشراء أجهزة تأشير الأهداف الأرضية بالليزر بقيمة 130.3 مليون درهم (35.4  دولار أمريكي)، بالإضافة إلى عقد صفقة  مع شركة أبو ظبي لبناء السفن لشراء 12 زورق قتالي سريع بقيمة 935.4 مليون درهم(245 مليون دولار أمريكي).