/اقتصاد
 
1100 (GMT+04:00) - 23/03/09

مصادر: واشنطن تخطط لشراء الأصول الخطرة في مصارفها

تحول في سياسة البيت الأبيض تجاه المصارف

تحول في سياسة البيت الأبيض تجاه المصارف

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- أكدت مصادر في الإدارة الأمريكية لـCNN أن البيت الأبيض سيكشف قريباً عن خطة تهدف لمساعدة المصارف على "تنظيف" موازناتها وبياناتها المالية من الأعباء الناجمة عن الأصول المالية المرتفعة المخاطر، في تحول جوهري بسياسة الإدارة تجاه أزمة المصارف التي كان لها دور أساسي بالوضع الاقتصادي الراهن.

وأشارت المصادر، إلى أن وزير الخزينة، تيم غيثنر، سيعلن عن الخطة خلال الأيام القليلة المقبلة، ليضع بذلك حداً لأسلوب تدخل واشنطن لإنقاذ البنوك، من خلال الاكتفاء بضمان الالتزامات وضخ الأموال فيها مقابل الحصول على حصص وأسهم.

وسيسعى غيثنر للدخول في شراكات مع مؤسسات بالقطاع الخاص لشراء تلك الأصول التي تتركز بمعظمها في القطاع العقاري، وهو الأمر الذي رفض ناطقاً باسم وزارة الخزينة الإدلاء بأي تعليق بشأنه.

وفي حال صحت هذه المعلومات، فإن الأسواق ستتجه نحو المزيد من الاستقرار، خاصة وأن الكثير من الخبراء كان بانتظار الخطوة منذ أن وعد غيثنر قبل شهر بمعالجة القضايا التي تمنع المصارف من الإقراض، وفي مقدمتها وجود الأصول المرتفعة المخاطر، ونقص السيولة لدى المؤسسات المالية الكبرى.

وكان غيثنر قد تعهد بجمع 500 مليار دولار من مصادر حكومية وخاصة لتمويل تغطية الأصول الخطرة، غير أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول الأسلوب الذي سيتبعه لإنهاء النزاعات المستمرة منذ 18 شهراً بين الدائنين والمدينين.

وتضيف المصادر، أن غيثنر يرمي إلى جمع جهود مؤسسة ضمان الودائع الفيدرالية ووزارة الخزينة، إذ ستقوم المؤسسة الأولى بإنشاء صناديق لشراء تلك الأصول، على أن توفر 85 في المائة من رأسمالها، بينما تتولى جهات خاصة توفير سائر المبلغ.

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت الجمعة انهيار ثلاثة مصارف، لتصل بذلك أعداد البنوك التي أغلقت أبوابها منذ مطلع العام الحالي، إلى 20 مصرفاً، مقارنة بـ25 انهارت العام الماضي.

وتأثر القطاع المصرفي الأمريكي بشدة جراء تلاشي أصوله المستثمرة في قطاع الرهن العقاري الذي فجرت أزمته الأزمة المالية الراهنة، ورغم حوافز الإنقاذ التي رصدتها إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، والحالي، باراك أوباما، البالغة 700 مليار دولار، إلا أنها فشلت في التخفيف من عثرة القطاع المصرفي، واستئناف حركة القروض.

advertisement

ويشار إلى أن حزم المساعدات الحكومية للقطاع المصرفي تركزت على المصارف والمؤسسات المالية الكبرى مثل "سيتي غروب" و"بنك أوف أمريكا."

ويتوقع الخبراء انهيار قرابة 100 مؤسسة مالية حتى نهاية العام الحالي، في حال استمرار تهاوي المصارف الأمريكية على ذات الوتيرة الراهنة، والتي بلغت 20 مصرفاً خلال الأسابيع العشرة الماضية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.