/اقتصاد
 
2100 (GMT+04:00) - 10/06/09

خبير: أسوأ ما في الأزمة الاقتصادية ولى.. ولكن الحذر مطلوب

بحسب الخبير الأمريكي.. الصورة العامة للوضع الاقتصادي جيدة

بحسب الخبير الأمريكي.. الصورة العامة للوضع الاقتصادي جيدة

 

لندن، إنجلترا (CNN) -- وفقاً للرجل الذي ربما قام بأكثر الدراسات المفصلة والمكتملة لأصل الأزمة المالية الحالية، فإن أسوأ مرحلة من مراحل التدهور الاقتصادي العالمي قد انتهت.

ففي غضون ستة أسابيع، قام عميد كلية الاقتصاد والأعمال بجامعة نيويورك، توماس كولي، و33 من زملائه، بإعداد 18 دراسة تناولت الجوانب المختلفة لظاهرة الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال كولي في تصريح لـCNN إنه يعتقد أن مؤشرات أسواق الأسهم التي تشهد تصاعداً كبيراً مؤخراً ربما تكون دليلاً على بداية انتعاش اقتصادي واسع النطاق.

وأضاف قائلاً: "هناك مؤشرات مميزة على الانتعاش في الاقتصادي الأمريكي وأنحاء من أوروبا ودول أخرى في العالم. وهناك شعور واضح بأن أسوأ ما في الأزمة قد ولىّ.. ولكن، مازلت هناك العديد من المخاطر في النظام، وعلينا أن نكون حذرين فيما نقيّمه لأن الكثير من المشاكل لم تحل."

وأوضح قائلاً: "على سبيل المثال، سيكون انتعاش سوق العمل بطيئاً، وذلك بسبب تأثيرات السياسة النقدية جزئياً، وكذلك بسبب حزمة الحوافز المالية."

وكان كولي قد قام بتشكيل كادر مالي واقتصادي على وجه السرعة وبصورة منسقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في محاولة لمواجهة ما وصفه بأنه 'أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم.'"

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، تم توزيع ما عرف باسم "الكتاب الأبيض" على صانعي السياسة، وتضمن موضوعات مثل الصيرفة وتقييم الائتمان والتمويل واللوائح إضافة إلى جهود الإنقاذ المالي.

وباختصار، فإن ما يقوله كولي هو إنه رغم أن الأزمة الأساسية هي الأسوأ منذ الكساد العظيم، فإن الصورة العامة مختلفة تماماً.

وأوضح: "النتائج الاقتصادية ليست بالسوء الملاحظ، ولن تكون كذلك، مقارنة بسنوات الثلاثينيات من القرن العشرين.. وذلك لأن لدينا فهماً وأدوات أفضل، ولأن الحكومات والبنوك المركزية حول العالم كانت نشطة في مواجهة المسائل."

وأشار إلى أن فهم الخطأ الذي أدى إلى الأزمة المالية كان حاسماً في مواجهتها، وبالتالي وضع آليات لعدم تكرارها.

والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف حدثت أزمة المصارف؟

ويجيب كولي على ذلك، بأن أحد العناصر يكمن في تعقيد العديد من الأساليب والآليات المصرفية الحديثة والافتقار إلى الرؤية المناسبة لكيفية عملها.

ويضيف: "لا شك في أن الابتكارات التي دخلت القطاع المالي المعاصر يمكن أن تكون معقدة بصورة غير معقولة، وأن المخاطر الناشئة في النظم المصرفية الحديثة عصية على الفهم والقياس، فكثير من كبار المديرين في المصارف لم يفهموا بالكامل المخاطر المنطوية عن ذلك."

وقال: "كما يتضح من أحداث العام الماضي، فهذا هو سبب الإخفاق الكبير في إدارة المخاطر."

advertisement

وأوضح كولي إنه قرر أن يتصرف إثر دعوات خارجية له للمساعدة في فهم ما يجري بشأن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

وأضاف: "لقد قامت كليتنا (كلية الاقتصاد بجامعة نيويورك) في العديد من المرات بتحليل أحداث عالمية، ومن المنطقي أن تنتقل من التحليل إلى مناقشة الحلول... وكان لحجم ومدى الإخفاق المالي دوراً في منح عملنا الجماعي صفة السرعة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.