اختيار الرياض مقرا لـ"المركزي الخليجي" والإمارات تتحفظ

العطية خلال المؤتمر الصحافي بختام الاجتماعات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحفظت دولة الإمارات العربية، خلال اجتماع خليجي الثلاثاء، على اختيار العاصمة السعودية، الرياض، مقرا للمصرف المركزي الخليجي، الذي تسعى دول الخليج لتأسيسه ضمن وحدتها النقدية.

وكانت الرياض قد استضافت الثلاثاء، أعمال "الاجتماع التشاوري الحادي عشر لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية."

وكالة أنباء الإمارات الرسمية، (وام) قالت إن وفد الإمارات، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، تحفظ على قرار اختيار الرياض مقرا للمصرف المركزي الخليجي،" دون أن تورد أسباب ذلك التحفظ.

وكانت مصادر خليجية رجحت أن تكون دولة الإمارات العربية، التي شهدت ازدهارا اقتصاديا خلال السنوات الماضية، هي مقر المصرف المركزي الخليجي، وبخاصة مع تنامي دورها كمركز اقتصادي وتجاري جاذب في المنطقة.

وفور انتهاء الاجتماعات أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية، أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتفق مع قادة ورؤساء وفود دول التعاون على أن تكون الرياض مقراً لمجلس النقد الخليجي.

ولم يفصح العطية عن قرار بشأن موعد إطلاق العملة الخليجية الموحدة، التي اتفقت الدول الأعضاء على تأجيلها لما بعد الموعد المحدد مبدئيا في 2010.

وشهدت محاولات إطلاق العملة الموحدة تعثرا متكررا، بد أن قررت سلطنة عُمان في عام 2006 الانسحاب من المشروع، وأنهت الكويت في 2007 اتفاقا بالإبقاء على الربط بالدولار، حتى استكمال الوحدة النقدية.

وتشكل كل من السعودية والكويت والإمارات العربية وقطر والبحرين وعمان، مجلس التعاون الخليجي الذي يسعى للتكامل الاقتصادي إلى جانب عددا من الجوانب الأخرى التي تجعل منه كتلة واحدة.