/اقتصاد
 
1101 (GMT+04:00) - 20/07/09

محللة عايشت "الركود الكبير": أوباما مخطئ وعليه طباعة دولارات

شوارتز ترفض إنقاذ المصارف

شوارتز ترفض إنقاذ المصارف

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت آنا شوارتز، إحدى أبرز المحللين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والعالم، والتي تمتاز بأنها من بين الأشخاص الذين عايشوا أزمة "الركود الكبير" في العقد الثالث من القرن الماضي إن تجارب تلك الفترة تؤكد بأن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ترتكب أخطاء فادحة بإنقاذ الشركات والمصارف المتعثرة، داعية إياها إلى طباعة المزيد من الدولارات.

وتوقعت شوارتز، التي تبلغ من العمر 93 عاماً، وما تزال تدرّس في جامعة نيويورك، أن تصل الأزمة المالية العالمية إلى قاعها في الربيع المقبل، غير أنها رأت بأن الانتعاش الذي يعقب ذلك لن يكون جوهرياً، مبدية خشيتها من أن العالم لم يتجاوز أسوأ ما في الأزمة بعد.

واعتبرت شوارتز أن مسار الاقتصاد سيعتمد على أداء المستهلكين في الفترة المقبلة، خاصة وأن الاتجاه في الاقتصاديات الكبرى هو نحو التوفير وليس الإنفاق، ما قد يؤخر تعافي الاقتصاد ويزيد من فائض البضائع الموجود في الأسواق.

وبالنسبة لخطة التحفيز الاقتصادي التي أقرتها الإدارة الأمريكية بقيمة 800 مليار دولار، فقد رأت شوارتز أنها لن تعود بالنتائج المرجوة، لأنها كانت تهدف إلى تعزيز الإنفاق الحكومي لتشجيع الإنفاق الفردي لدى السكان، وهو ما لم يحصل، بل أدى إلى نتيجة عكسية تتمثل في ارتفاع الدين العام.

مضيفة أن دراستها لأدوار التوسع والانكماش الاقتصادي تشير إلى الأمر مرتبط بالسياسات المالية التي اعتبرت أن الإدارة الأمريكية لم تطورها بما فيه الكفاية، داعية إلى طباعة المزيد من الدولارات وضخها في السوق لأن ذلك كفيل تاريخياً بدفع الناس إلى الإنفاق وإنهاء الركود الحالي.

advertisement

وبحسب شوارتز، التي كانت تتحدث في مقابلة لمحلة "تايم" فإن افتراض البيت الأبيض بأن القطاع الخاص سيقدم على شراء الأصول المتعثرة لدى المصارف في غير محله، داعية إلى تدخل الحكومة لشراء تلك الأصول التي ليس فيها إغراء للمستثمرين.

كما انتقدت المحللة الاقتصادية إنقاذ المصارف الكبرى عبر تقديم السيولة لها، معتبرة أنه كان من الأفضل تركها تفلس وتخرج من السوق، واستخدام الأموال في مشاريع إنتاجية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.