/منوعات
 
2100 (GMT+04:00) - 14/07/09

مدونات: الشاطر "عمرو" وشغب مناحي.. ومظاهرة "الحمير"

عرض: مصطفى العرب

مرشحو الانتخابات المحلية بالمغرب استعانوا بالحمير في حملاتهم

مرشحو الانتخابات المحلية بالمغرب استعانوا بالحمير في حملاتهم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت المدونات العربية بالكثير من المواضيع، وخاصة بالنسبة للانتخابات المغربية، وما تخللها من أحداث، إلى جانب ما قيل حول طلب السلطات المصرية من عمرو خالد مغادرة مصر من جديد، بالإضافة إلى عرض فيلم "مناحي" في السعودية، وما رافقه من احتجاجات.

وتزامن ذلك مع التناول الطريف لعدد من المسائل، ومنها قضية "جرائم الشرف"، والمدونات التي عنت بالتركيز على بعض الظواهر السلبية في الممارسات الدينية المتشددة.

فمن المغرب، حيث جرت انتخابات محلية مؤخراً، كتب بدر الحمري على مدونة "أغورا" http://elhamribadr.blogspot.com/ متناولاً مظاهرة سارت في المغرب احتجاجاً على الانتخابات بمشاركة حمير تحت عوان: "الحمير مستقلة ونزيهة!"

وقال الحمري: "لا بد من القول بداية إن المسيرة الاحتجاجية التي شاركت فيها الحمير إلى جانب البشر بمدينة الناظور، تحدثت بلسان حال تلك الجماعة الحانقة التي نظمتها من كل الخروقات التي عرفتها فترة ما قبل التصويت، ومن المؤكد أنها قد عبرت عما يخالج مشاعرها من أسى، نتيجة لمشاهد الفساد الذي تعرفه هذه الدورة الانتخابية كاستعمال للمال لشراء الأصوات الانتخابية."

وتابع: "رمزية المسيرة انتهت باعتقال صحفيين وناشط جمعوي من طرف الشرطة القضائية، ليتم فيما بعد الإفراج عنهم جميعاً، أما الحمير المشاركة فقد تم الاحتفاظ بها في المستودع البلدي لمدينة الناظور، وبذلك تكون الحمير هي أول من دخلت إلى مستودع المجلس البلدي من أوسع أبوابه!!"

وأضاف الحمري: "وهذه الطريقة في الاحتجاج ربما استوحت فكرتها من جماعة 'حمير و بخير!' المغربية أيضاً! ومن المستملحات الساخرة التي تضمنها بلاغ المسيرة عن 'اللجنة التحضيرية للدفاع عن حقوق الحمير' أنه، إن كان ثمن الصوت الواحد قد وصل إلى 500 درهم، فهو ثمن أصبح يهدد الحمير لسعرها، الذي يبلغ 2500 درهم كحد أدنى؟"

أما المدون محسن الصفار، الذي غالباً ما يلجأ إلى عرض أفكاره بأسلوب قصصي طريف، فقد كتب على مدونته  http://msaffar.maktoobblog.com/ قصة بعنوان: "شرف عن شرف بيفرق"، متناولاً فيها قضية جرائم الشرف ونفوذ المسؤولين.

وقال الصفار: "جلس الرجلان في سيارة الشرطة لتقلهما من المحكمة إلى السجن، سأل الأول عن تهمته وحكمه، فأجاب بفخر أنه رأى صورة شاب في محفظة أخته فذبحها دفاعاً عن شرفه، تعجب صاحبه وقال: ولكن هل عرفت لمن كانت الصورة؟ فأجابه نعم.. اتضح فيما بعد أنها صورة تأتي مع كل محفظة جديدة."

وأضاف الصفار: "ولما سأله بما حكم عليه، أجاب ستة أشهر لأنها جريمة دفاع عن الشرف.. وماتهمتك أنت؟.. أجابه: والله كان هناك شاب يطارد أختي ويضايقها كل يوم من المدرسة الى البيت، وفي يوم أمسكت به، وقلت له روح يا كلب، الحق على أهلك الذين لم يربوك.. وماذا حصل؟، قال الآخر، فأجابه لا شيء طلع ابن مسؤول كبير فألقي القبض علي وحكموني بثلاث سنوات سجن!!"

ومن السعودية، كتب محمد الحربي على مدونته http://mohammed-salamah.blogspot.com/ متناولاً قضية عرض فيلم فكاهي سعودي لشخصية "مناحي" الكوميدية، في حدث فريد من نوعه بالمملكة، وما رافق ذلك من إشكالات قام بها أشخاص حاولوا منع العرض، قائلين إنه يخالف الشريعة.

وتحت عنوان "مشاغبي فلم مناحي يحييكم التعليم"، قال الحربي: "يتفق الإنسان العادي وغيره على أن ما فعله مجموعة من الشباب الصغار المتحمسين للاحتساب من محاولة لإيقاف عرض فيلم "مناحي"، هو جرم خطير وقفز على القوانين وتمرد على النظام."

وأضاف: "إلا أن الإنسان العادي يرى أنهم مجرمون ومتطرفون وعدوانيون، ويحملون في عقولهم الباطنة أيديولوجيا فاسدة، حملوها من مواقع الإنترنت المشبوهة، أو من ملاليهم الضالين المضلين، وبناءً على هذا التصور فيجب معاقبتهم بلا هوادة ولا رأفة، وهنا أختلف أنا مع هذا التصور وأرى أنه خاطئ."

واعتبر الحربي أن أولئك "المشاغبين"، على حد تعبيره، "ضحايا قبل كل شيء، حيث أنهم وعوا الدرس تماماً وطبقوه، أي نقلوه من التنظير إلى التطبيق على أرض الواقع، نعم (هم) ضحايا للمنهج التعليمي، فهو الذي أعدهم على مدى سنوات طويلة لأن يتصرفوا مثل هذا التصرف في هذا الموقف، فمن الملوم إذن؟.. إنه التعليم أو إن شئت قل السياسة التعليمية برمتها."

أما مدونة "العمرانية" المصرية http://www.omraneya.net/node/20405، فقد أبرزت مساهمة للمدون "المتمرد"، تطرق فيها إلى ما تناولته وسائل الإعلام حول إبعاد السلطات المصرية للداعية عمرو خالد مرة ثانية إلى خارج البلاد.

وتحت عنوان "الشاطر عمرو خالد ولعبة الحياة السياسية المصرية"، كتب المتمرد قائلاً: "أي شخصية عامة، ناس بتحبها وناس بتكرهها، ده العادي، لكن ظهور شخصية ناجحة وكارزمية فى مصر بيكون له حسابات تانية خالص، وده له أسباب كتيرة جداً."

وأضاف المدون: "أنا أرى في عمر خالد أنه استطاع تحقيق اللا ممكن بالتفكير خارج الصندوق، فلقد تفوق على كل أساتذته واقترب من الناس والشباب خاصة، رغم الأسوار و السدود.. 'من الآخر' هو رجل شاطر.. حرك الشباب المصري والعربي.. هو ليس متطرف دينى، بل إنه أحد رموز 'الإسلام اللايت'، أو 'البوب إسلام' كما يسمونه فى أوروبا."

وأعرب "المتمرد" عن ثقته بأن من وصفه بـ"التيار السلفي" مسؤول عن إبعاد خالد، مضيفاً أن ذلك جرى "بتوازنات محسوبة" يديرها "نادي السلطة" بين مختلف القوى.. وأردف: "وبالتالي نقدر نستنتج الرضا عن التيار السلفى على أنه لمعادلة نجاح وصعود الدعاة الجدد، على رأسهم عمرو خالد، اللي كان وصل لمرحلة الخطر من وجهة نظر نادى السلطة."

بالمقابل، شن المدون الإماراتي "بن كريشان" هجوماً شرساً على رجال الدين من مختلف الطوائف، معتبراً أنهم يتحملون مسؤولية حالية التخدير الحالية التي يعيشها العرب، وذلك تحت عنوان: "تجارة مخدرات" على مدونته "أرض الرمال" http://benkerishan.blogspot.com/

وقال كريشان: "يحكى لنا أجدادنا هنا في الإمارات، بأن الأفيون كان متوافراً حتى الخمسينيات، وكان يستخدم للتطبب.. وكان المُدمن عليه يسمى ترياقجي.. وهذا ليس مستغرباً.. فالأفيون واستخدامه كان شائعاً في القرن التاسع عشر.. كان الأفيون سلعة مهمه تتقاتل عليها الدول مثله مثل البترول."

وأضاف: "ويقال إنه عندما قال كارل ماركس جملته المشهوره: الدين هو أفيون الشعوب، كان متعاطفاً مع الدين أكثر مما نظن.. فهو كعهد الناس في زمانه لم يكن معارضاً استخدام الأفيون لتخفيف آلام الأمراض، بل عارض الاعتماد على الأفيون وحده، لمداواة الداء."

advertisement

واعتبر بن كريشان أن رجال الدين "يبيعون" الأديان على أنها السبيل إلى "الحصول على الطمأنينه والسكينة للناس، كي يبتعدوا عن ما يعتبره هؤلاء محرمات، وينغمسوا في الطقوسيات"، وأضاف: "هذا هو التخدير بعينه، فأنت تتجاهل وتصبر.. فكل مايحدث لك ليس بذنبك أنت.. بل هو اختبار وابتلاء."

وختم قائلاً: "الأديان كذلك تقنعك بأنك تحتاج الدين للتغلب على مشاكلك الاجتماعية والنفسية والعاطفية، وستحصل على الطمأنينه والسكينه، ثم تنغمس فيه فتنسى مشكلتك ولكن لاتعالجها.. ومع الوقت تنسى أنه كانت عندك أصلاً مشكله، ثم تستمر تدفع من مالك وحريتك وسعادتك وسنوات عمرك لتجار المخدرات."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.