"الأقصى" تعرض برنامجاً يشجع الأمهات على "العمليات الانتحارية"

مشعد من البرنامج تعيد فيه ممثلة عملية ريم رياشي ببيت حانون

غزة (CNN)-- أثار عرض حلقة من برنامج الأطفال "رواد الغد" أمام جمهور في الاستوديو، على قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، ضجة واسعة، إذ إنها تظهر طفلين فلسطينيين وهما يشاهدان إعادة تمثيل لعملية والدتهما، ريم رياشي، التي فجرت نفسها في "عملية انتحارية" عام 2004، مما دفع عدد من الخبراء إلى التساؤل عن مدى ملائمة مثل هذه البرامج للصغار.

ورغم أن الحلقة كانت قد عرضت لأول مرة منذ عامين، إلا أن إعادتها أما جمهور بالاستوديو أثارت جلبة واسعة.

وأثناء أداء الممثلين، قال مذيع صغير "نحن هنا نقول للمحتل بأننا سنتبع عقيدتها، عقيدة المجاهدة ريم رياشي حتى نحرر أرضنا من أيديكم."

وتظهر بشريط الفيديو الذي أعاد تمثيل عملية الرياشي، التي فجرت نفسها عند معبر بيت حانون قاتلة أربعة إسرائيليين، ممثلة تحضر المتفجرات وهي تتجاهل أسئلة ولديها حول ما تنوي أن تقوم به، إذ يظهر أحد الأطفال وهو يسألها "ماما ماذا تحملين بين يديك، أهي لعبة أم هدية لي؟"

وتظهر بعد ذلك في الشريط، ابنتها وهي تشاهد نشرة للأخبار عن علمية والدتها، وتبدأ تغني أغنية تقول فيها إنها تعرف الآن ما هو أهم شيء بالنسبة لها ولأطفال فلسطين.

واللافت، بحسب الخبراء أن مثل هذه البرامج ليست جديدة، إذ قامت قناة الأقصى بعرض برنامج للأطفال تظهر فيه شخصية شبيهة بالشخصية الكرتونية الشهيرة، "ميكي ماوس"، وهو يشجع الأطفال على المقاومة عبر استخدام الأسلحة والقنابل.

ودانت مجموعات إسرائيلية هذه البرامج، مثل مجموعة Palestinian Media Watch، الذي اعتبر أن هذه البرامج تشجع على "القتل والإرهاب."

ومن جهته عبّر الطبيب النفسي إياد سراج عن قلقه تجاه هذه الظاهرة، قائلا "أجرينا قبل ثلاث سنوات دراسة حول الأطفال بغزة، وسألناهم عما يودون أن يكونوا عندما يبلغوا سن الثامنة عشرة من العمر، فذكر ما لايقل عن 36 في المائة من الأولاد أنهم يودون أن يكونوا شهداء، بينما وصلت نسبة الفتيات اللواتي يطمحن لنفس الشيء إلى 16 في المائة."