/منوعات
 
1500 (GMT+04:00) - 08/09/09

مدونات: الفرق بين "المجاهر" والسعوديين.. وهبة نجيب "الأنثى"

عرض: مصطفى العرب

مازن عبد الجواد الذي ما تزال قضيته مثار جدل واسع

مازن عبد الجواد الذي ما تزال قضيته مثار جدل واسع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تباينت اهتمامات المدونات العربية الأحد، وذلك بفعل الملفات المتعددة المطروحة في المنطقة على المستوى الاجتماعي، وفي مقدمتها مقال جريء تناول قضية الشاب السعودي الذي تحدث عن حياته الجنسية على قناة تلفزيونية، إلى جانب قضية الشابة المصرية هبة نجيب، التي شغلت المصريين على المدونات، وموقع facebook الإجتماعي.

بالإضافة إلى نقاش حول ظاهرة "الدعارة" في المغرب، والرسائل الإلكترونية ذات الطابع الديني، إلى جانب بعض الظواهر السلبية التي يتعرض لها المصلون في المساجد.

فمن المغرب، كتب المدون المصطفى أسعد، متناولاً ظاهرة "الدعارة" في المغرب، وما يقال عنها تحت عنوان: "الشابات والدعارة بالمغرب …من السر إلى العلن" على مدونته http://issaad-elmostafa.maktoobblog.com/

وقال أسعد: "يجمع كل المتخصصين بالحقل الاجتماعي على أن الدعارة من بين أقدم المهن التي عرفتها البشرية منذ آلاف السنين نتيجة ارتباطها بين الأحاسيس والشهوة من جهة، والمال والقهر من جهة أخرى.. في المغرب لعبت الدعارة دورا رئيسيا في رسم صورة المغرب بشكله الحالي، حيت كانت بعض السيدات الممارسات للدعارة مع المحتل من الحاملات للهم الوطني."

وتابع: "اليوم الواقع تغير بشكل كلي مع العولمة وقابلية المغاربة للتطور كيفما كان هذا الأخير سلبا أم إيجابا، أصبحت الدعارة من بين الأعمال غير المشروعة بالقانون والمقبولة داخل الشارع.. الكل بالخليج مثلا يظن أن المغرب بلد الدعارة الأول، ووجهة تفريغ الحيوانات المنوية والكبت الذي يعانيه هؤلاء، صورة يصعب محوها أو حتى تغييرها، والسبب بسيط جدا جدا، وهو انتشار السياحة الجنسية في بعض مدننا الكبيرة."

وأردف: "الحاجة والفقر تجعل الدعارة سيدة المهن النسائية وأكثرها انتشارا.. فبعض الطالبات يلجأن لبيع أجسادهن بأثمنة بخسة.. والى أن تمنح للشابات حقوقهن كاملة في العيش الكريم سنظل نرى الدعارة تنتشر بشكل واسع، إلا من رحم ربك."

وفي السعودية، برز جدل حول أنباء عن اعتقال المدون السوري رأفت الغانم، من قبل الأمن السعودي، باعتباره أحد المقيمين في المملكة، على خلفية كتابة مقالات معارضة. وقد انقسمت المدونات بين مؤيد ومعارض للاعتقال، باعتبار الغانم "وافداً" لم يكن يجدر به التحدث عن السعودية، وبين من عارض توقيفه.

وفي سياق منفصل، كتب المدون أحمد باعبود متناولاً ظاهرة الجدل الذي أثاره السعودي مازن عبدالجواد، الذي ظهر على شاشة إحدى الفضائيات للتحدث علناً عن حياتها الجنسية، وقيام الشرطة باعتقاله، فقال إن خطأ مازن كان التحدث عمّا فعله، في حين أن الآخرين يخفون ذلك.

وتحت عنوان: "مازن.. صورة من الواقع" كتب باعبود على مدونته http://abujoori.wordpress.com/
قائلاً: "يعيش بعض السعوديين وهم التميز مادياً و أخلاقياً، موهمون بأننا أصحاب العقيدة الأنقى والمجتمع الأطهر.. في ظل وجود مثل هذه الصورة تظهر قضايا مثل قضية 'المجاهر' مازن عبدالجواد، الذي خرج ليعلن على الملأ ، وعلى شاشة التلفاز ، أنه مارس الجنس مع فتيات كثر."

وتابع: "أسئلة كثيرة تدور في ذهني منذ إثارة القضية، هل تكمن المشكلة في مجاهرة مازن فقط؟ مازن هو جزء من صورة المجتمع التي لازلنا نرفض بشكل أو آخر أن نعترف بوجودها.. كم شاب وشابه يعيثون في الأرض فساداً بحثاً عن متعهم الشخصية؟ بل كم منا نحن - بما فيهم كاتب هذه السطور - نعرف قريباً أو صديقاً ممن يعيشون حياة البحث عن المتعة الحرام؟"

وختم: "نحن الآن في فترة الصيف التي ينطلق فيها عدد كبير من السعوديين لأنحاء العالم حاملين معهم جوازهم الأخضر ومنتفخين بريالاتهم الوفيرة التي تصرف في البحث عن المتعة الحرام والسهرات الحمراء، ومع هذا يعود الجميع إلى أرض الوطن من جديد مثلما ذهبوا محملين بوهم التميز العقدي والمجتمع النظيف. وبسبب حالة واحدة تظهر للعلن تعلق المشانق، فقط لأنه فعلها داخل الوطن."

ومن مصر، أثارت معظم المدونات قضية الشابة المصرية، هبة نجيب، التي ظهرت على صفحات الجرائد لتتحدث عن قيام والدها "المتشدد دينيا" والمقاتل السابق في أفغانستان بحجز جواز سفرها بالسعودية، ومنعها من العودة لمصر، رغم رفضها لقيمه.

فعلى مدونة "عايزة أتكلم" http://3azatklm.blogspot.com/، برز العنوان التالي: "هبة نجيب تبحث عن وطن" .. وجاء تحته: "هبة نجيب تلك الفتاه التي شغلت قضيتها مساحات كبيره خلال الأيام السابقة على المدونات والفيس بوك، وقد تعاطف معها الكثير، وتشكك في روايتها الكثير أيضاً، وبالطبع نالت من السباب والتهم الجاهزة التي تنال شرف الفتاة كل هذا لأنها مجرد فكرت أن ترجع إلى بلدها مصر."

وتابعت: "اعترف علنا أني أعدت قراءة قضيتها، وأشعر بداخلي أن هناك حلقه مفقودة، فهي تقول أن والدها صاحب رأي  سلفي إخواني، ولكني أرى في تصرفاتها عكس هذا، فكيف يكون متسلطا أو متعسفا معها بهذه الدرجة ويتركها تعمل في جدة وبدون نقاب وتجلس على النت؟"

وتابعت المدونة بالقول، إن الهجوم الشديد على هبة سببه أنها "أنثى ستخرج عن طاعة والدها وحكاية المحرم، وكيف لفتاه أن تجلس لوحدها في مصر، وهي البالغة من السن 27 عاما؟ الهجوم كله عليها لمجرد أنها أنثى تريد أن تعيش في وطنها.. مازالت الأنثى تعاني وستظل تعاني في مجتمعاتنا العربية."

من جهته، تناول المدون العراقي، حسن الصفار، قضية الرسائل الإلكترونية ذات الطابع الديني، والتي انتشرت بكثرة، وذلك تحت عنوان "حسنات بالكيلوات !!" وذلك عبر قصة قصيرة من تأليفه، على مدونته http://msaffar.maktoobblog.com/

وقال الصفار: "استغفر الله ربي العظيم وأتوب إليه.. كان يرددها سعيد وهو يمسح من جهاز الكمبيوتر عشرات الرسائل التي تعد من يعيد إرسالها بالجنات ونعيمها والأجر والثواب بلا عدد أو حساب ومن يهملها أو يحذفها بالويلات والثبور وعظائم الأمور."

وتابع: "فمنذ أول رسالة من هذا النوع وصلته، وهي تحمل احد الأدعية ويدعي صاحبها أن هذه الرسالة تنجي من يقرأها ويعيد إرسالها إلى 20 شخصا من عذاب القبر، صار كلما استلم رسالة أعاد إرسالها لكل من يعرفه، وهو فرح بأنه أصبح يمتلك من الحسنات والأجر والثواب ما لا عد له ولا حصر !!"

وأردف: "ولكن الريبة تملكته بعدما أحس انه بعد كل هذه الرسائل صار يملك من الحسنات ما يجعله في مصاف الأنبياء، والعياذ بالله، فقرر أن يستفسر من شيخ الجامع الذي يصلي فيه، وضحك الشيخ وقال له: يا أخ سعيد هل الحسنات حلوى كي توزع بهذه السهولة؟ ضربة واحدة على "الكي بورد" وأصبحت تمتلك 10 ألاف حسنة ؟؟"

ومن ليبيا، كتب المدون زهير الثابت على مدونته  http://zuharetabet.blogspot.com/، متناولاً بعض التصرفات التي يقوم بها المصلون في المساجد بشكل يتعارض مع الواجب، تحت عنوان: "تصرفات في المساجد أزعجتني."

advertisement

وقال الثابت: "مجموعة أفعال أو تصرفات خاطئة يقع فيها كثير من الناس، ربي يهديهم، حبيت أذكر بعضها والذي يزعجني كثيراً: توقيف السيارة أمام مدخل المسجد لدرجة أنك لا تستطيع دخوله إلا بصعوبة، والجوال، وما أدراك ما الجوال، الإنسان ينسى، هذه نعمة من الله لا اختلاف فيها، لكن أكثر من مرة الشيوخ والخطباء نبهوا إلى ضرورة إقفال الجوال أثناء الصلاة."

وتابع: "النظافة والروائح الكريهة: هذا موضوع يحتاج إلى تدوينة خاصة به (صدقوني كم من مرة ننسى موضوع الخشوع ونبدأ ندعو أن يسلّم الإمام كي نخرج) زد على ذلك نظافة الأرجل، حتى انك تصاب بالغثيان أثناء السجود، هذا كله يتضاعف في فصل الصيف."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.