1400 (GMT+04:00) - 15/07/09

خامنئي يأمر بالتحقيق بنتائج الانتخابات ونجاد يؤجل زيارته لموسكو

إيرانيون معارضون في إحدى التظاهرات في العاصمة طهران

إيرانيون معارضون في إحدى التظاهرات في العاصمة طهران

طهران، إيران (CNN) -- طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، الاثنين بالتحقيق بشأن مزاعم حول حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فيما أعلن الرئيس المنتهية ولايته، محمود أحمدي نجاد، تأجيل زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو.

ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية، التي تحظى بدعم حكومي، أن "قائد الثورة الإسلامية" في إيران، علي خامنئي، طالب بالتحقيق في المزاعم حول احتمال حدوث تزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها أحمدي نجاد.

وفي الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أجل زيارته التي كانت مقررة إلى روسيا الاثنين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تتمتع فيها إيران بصفة مراقب، ولقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف.

يذكر أن زيارة نجاد إلى مدينة يكاترينبورغ، التي تحتضن القمة، كانت مقررة اليوم، غير أن الأحداث على الساحة السياسية الإيرانية على مايبدو كانت وراء تأجيل هذه الزيارة.

ونقلت نوفوستي عن مصدر في السفارة الإيرانية لدى روسيا الاتحادية أنه سيعلن في وقت لاحق الاثنين ما إذا كان نجاد سيزور يكاترينبورغ الثلاثاء لحضور ختام القمة.

تواصل المظاهرات لليوم الثالث 

تحدى المتظاهرون الإيرانيون الاثنين قراراً حكومياً بـ"عدم شرعية" التظاهر وأخذوا في التجمع في جامعة طهران في احتجاجات مستمرة لليوم الثالث على التوالي.

وأفاد شاهد عيان في تصريح لـCNN أن المتظاهرون كانوا يهتفون بشعارات مثل "الموت للطاغية"، وقال: "إننا هنا، ولن نغادر المكان (الجامعة) إلى أن يعرفوا بوجودنا."

وكانت السلطات الإيرانية رفضت الاثنين طلباً لزعيم المعارضة، مير حسين موسوي، بتنظيم مسيرات في إيران احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيرانية.

ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية الحكومية عن وزارة الداخلية الإيرانية قولها الاثنين إن المسيرات التي ستنطلق اليوم "ليست شرعية" وغير مرخص لها.

غير أن مؤيدي موسوي أصروا على الاستمرار في التظاهر سواء بموافقة الداخلية أو عدم موافقتها، وذلك من خلال الرسائل المتبادلة على المواقع الاجتماعية على الإنترنت.

نجل الشاه يدعو للعصيان

من جهته، النجل الأكبر لشاه إيران المخلوع إلى عصيان مدني في إيران.

ودعا رضا بهلوي النجل الأكبر لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية، المجتمع الدولي أمس إلى دعم "سيناريو عصيان مدني" في إيران، معتبراً أن التغيير في بلاده لا يمكن أن يأتي إلا من الخارج، وفقاً لما أوردته صحيفة الخليج الإماراتية.

وقال بهلوي الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة لاذاعة "آر تي إل" RTL الفرنسية "لطالما آمنت بسيناريو عصيان مدني، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل من دون مساعدة المجتمع الدولي ودعمه."

وأضاف "حان الوقت ليدعم العالم مواطنيّ في كفاحهم من أجل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية."

نجاد يرفض تقديم ضمانات للمعارضين

وكان الرئيس الإيراني المُعاد انتخابه، محمود أحمدي نجاد، قد رفض الأحد تقديم ضمانات شخصية لأمن معارضيه، فيما تجددت المواجهات بين قوات الأمن ومناهضين للرئيس المنتخب، في أنحاء مختلفة من العاصمة طهران الأحد، دفعت الأجهزة الأمنية إلى شن حملة اعتقالات واسعة، شملت قياديين إصلاحيين.

ورداً على سؤال للزميلة كريستيان أمانبور، كبيرة المراسلين لشبكة CNN، بشأن سلامة المعارضين المعتقلين، قال الرئيس الإيراني إن "هناك قانون في هذا البلد، وجميع الناس سواسية أمام القانون"، رافضاً الحديث عن منح ضمانات شخصية لأبرز منافسيه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مير حسين موسوي، الذي طالب من جانبه بإلغاء نتائج الانتخابات.

هذا وكانت المواجهات قد تجددت بين قوات الأمن وأنصار مرشح التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي، الذي أعلن في وقت سابق رفضه لنتائج الانتخابات التي جرت الجمعة الماضي، قائلاً إنها شهدت "انتهاكات فاضحة."

وخلال الساعات التي أعقبت إعلان فوز نجاد، اشتبك الآلاف من أنصار موسوي بقوات الأمن، ورددوا شعارات "الموت للطاغية" و"نريد الحرية"، كما قاموا بإحراق دراجات قوات الأمن، وهشموا الواجهات الزجاجية للمحلات مساء السبت.

تعتيم إعلامي

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار محاولات التعتيم الإعلامي على الاضطرابات التي رافقت ظهور نتائج الانتخابات الإيرانية.

فقد أغلقت السلطات الإيرانية مكتب قناة العربية الإخبارية السعودية في طهران لمدة أسبوع اعتباراً من الأحد 14 يونيو/ حزيران، دون إبداء الأسباب.

advertisement

ووفقاً لما نقله موقع الشبكة على الإنترنت، فإن وزارة الإرشاد الإيرانية قررت إغلاق المكتب دون إبداء الأسباب، كما يشمل القرار منع القيام بأي تغطية خلال الأسبوع، دون أي توضيح للأسباب أو إنذار مسبق، وفق ما صرح به رئيس تحرير "العربية" نبيل الخطيب.

كذلك منعت السلطات الإيرانية المراسلين الأجانب من تغطية المواجهات في شوارع طهران، كما قامت السلطات هناك بإغلاق بعض المواقع الإلكترونية مثل "تويتر" وبعض مواقع الشبكات الإخبارية، مما جعل نقل المعلومات خارج إيران أمراً صعباً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.