1000 (GMT+04:00) - 20/07/09

إيران: تفجير بمرقد الخميني.. والأمن يحاصر "ساحة الحرية"

توقعات بخروج المزيد من المسيرات السبت

توقعات بخروج المزيد من المسيرات السبت

طهران، إيران (CNN)-- ذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن انفجاراً استهدف مرقد الإمام الخميني في طهران السبت، مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل، إضافة إلى عدد من الجرحى، إلا أنه لم يتسن لـCNN التأكد صحة تلك التقارير من مصادر مستقلة، بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على وسائل الإعلام.

وأكدت محطة "برس" التلفزيونية الرسمية وقوع انفجار ناجم عن هجوم انتحاري بجنوب طهران، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير أخرى إلى أن قوات الأمن المدججة بالسلاح، فرضت حصاراً مشدداً حول "ساحة الحرية"، التي شهدت احتجاجات واسعة للتنديد بنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقالت المحطة التلفزيونية إن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل، أحدهما منفذ الهجوم، فضلاً عن إصابة ثمانية أشخاص آخرين.

من جانب آخر، تجددت المصادمات بين قوات الشرطة الإيرانية ومئات المحتجين، الذين تجمعوا أمام جامعة طهران السبت، في الوقت الذي نشرت فيه السلطات ما يزيد على 200 من رجال الأمن مزودين بأسلحة أوتوماتيكية في "ساحة الحرية" بوسط العاصمة الإيرانية، لمنع المتظاهرين من الوصول إليها.

وأشارت تقارير إلى أن الشرطة استخدمت الهراوات والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، لتفريق نحو ألفي متظاهر تجمعوا أمام الجامعة، فيما تضاربت التقارير بشأن تسيير أنصار المرشحين الرئاسيين، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، مسيرات احتجاجية، بعد رفض وزارة الداخلية اعطاء ترخيص لها.

وكان من المقرر أن تجرى واحدة من اثنتين من المظاهرات الحاشدة المخطط تنظيمها السبت في "ساحة الحرية."

من جانبه، أعلن نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد أحمد رضا رادان السبت، أن الشرطة سوف تتصدى بحزم للتجمعات غير المرخصة وغير القانونية،  محذراً المخططين لهذه التجمعات من أنهم سيلاحقون قانونياً، وفق وكالة "مهر."

وأشار رادان إلى الأضرار التي لحقت بالأموال العامة خلال الايام القليلة الماضية , موضحا وقوع 700 حادثة حريق وتدمير في البلاد خلال تلك الفترة , منها 200 حادثة حريق طالت البنوك و 200 حالة تدمير للسيارات الخاصة و 300 حادثة حريق وتدمير أموال عامة قام بها مثيرو الشغب .

من جهة أخرى، اعلن مجلس صيانة الدستور - أعلى هيئة تشريعية في إيران،  المكلف بالنظر في الطعون المقدمة من قبل المرشحين الخاسرين مير حسين موسوي أنه على استعداد لاعادة إحصاء 10 بالمائة من اصوات الناخبين.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن كروبي وموسوي، لم يشاركا في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده "مجلس صيانة الدستور' السبت، وكان من المفترض أن يحضره  المرشحون المعترضون على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فجرت موجة احتجاجات غير مسبوقة في الجمهورية الإسلامية.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن عباس علي كدخدائي، الناطق باسم المجلس، أنه سيعقد اجتماعاً طارئاً السبت، بعد بحث الطعون المقدمة من المرشحين الذين خسروا لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وقال كدخدائي إن الجلسة الطارئة ستعقد السبت بمشاركة المرشحين المعترضين لإعطائهم فرصة طرح مطالبهم بشكل مباشر أمام أعضاء مجلس صيانة الدستور، وفق "مهر".

وكان قائد الثورة الإيرانية، أية الله علي خامنئي، قد حسم التكهنات الجمعة مطالباً بإنهاء المسيرات الاحتجاجية في الشارع، محملا ًالذين يريدون خرق القوانين مسؤولية عواقب أي فوضى.

ودعا خامنئي، خلال خطبة الجمعة في طهران، إلى الهدوء، ونفى وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأدان تدخل بعض القوى الأجنبية، خاصة أميركا وبريطانيا، في شؤون إيران بالتشكيك في نتائج الانتخابات.

وحث الإيرانيين إلى عدم الإنجرار إلى الفوضى السياسية، كما هو واقع الحال في بعض البلدان الأخرى، معتبراً أن الانتخابات "أثبتت ثقة الشعب بالنظام التي يحاول الأعداء تحطيمها."

وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق الجمعة على قرار يدعم "جميع الإيرانيين الذين يتبنون قيم الحرية وحقوق الإنسان والحريات المدنية وحكم القانون."

كما أكد المجلس إدانته للعنف الذي تمارسه الحكومة الإيرانية، والميليشيات التابعة لها، ضد المتظاهرين ضد نتائج الانتخابات، بالإضافة إلى شجبه لعمليات "القمع"، التي تقوم بها السلطات ضد المعارضين، عبر التشويش على رسائلهم ووسائل اتصالاتهم بالعالم الخارجي.

وتدل المؤشرات على خروج المزيد من المسيرات الشعبية المنددة السبت وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتحدث مصدر إيراني موثوق لـCNN عبر البريد الإلكتروني، عن إقامة مليشيات "الباسيج" - قوات التعبئة الشعبية - نقطة تفتيش في وسط طهران.

advertisement

وقال المصدر: "مليشيات الباسيج، ويحملون بنادق ضخمة،  يدققون في هويات السيارات المارة بحثاً عن "مثيري الشغب"، واصفاً الأجواء هناك بأنها تشابه "الأحكام العسكرية."

وأوردت مصادر إيرانية أخرى أن تلك المليشيات عمدت إلى ضرب المتظاهرين خلال المسيرات التنديدية التي خرجت للشوارع لاستنكار نتائج الانتخابات التي حقق فيها أحمدي نجاد فوزاً كاسحاً على منافسه الإصلاحي، مير حسين موسوي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.