1500 (GMT+04:00) - 04/08/09

اشتباكات بين قوات "البسيج" ومتظاهرين إيرانيين بوسط طهران

الاضطرابات تتجدد في طهران بعد هدوء نسبي

الاضطرابات تتجدد في طهران بعد هدوء نسبي

طهران، إيران (CNN)-- تجددت الاضطرابات في العاصمة الإيرانية طهران الخميس، أثناء محاولة مئات من الإيرانيين إحياء الذكرى العاشرة لمظاهرات الطلاب عام 1999، حيث تصدت لهم مليشيات "البسيح" الموالية لحكومة الرئيس "المُعاد انتخابه" محمود أحمدي نجاد.

وأفاد أحد شهود العيان بأن ما بين 2000 و3000 متظاهر احتشدوا في شوارع العاصمة الإيرانية، وكانوا في طريقهم إلى ميدان "الثورة"، إلا أن عناصر من مليشيا "البسيج" قاموا بتفريق المتظاهرين بالقوة، ومنعوهم من إلى الوصول إلى موقع المظاهرات الطلابية قرب جامعة طهران.

وقد تعرض عشرات من المتظاهرين إلى الضرب من جانب العناصر المسلحة، حسبما أفاد أحد الصحفيين في الموقع، مشيراً إلى أنه شاهد أفراد من "البسيج" يحاولون الزج بأحد المتظاهرين، الذي كان وجهه ملطخاً بالدماء، إلى إحدى سيارات الإسعاف، إلا أنه رفض ذلك.

ودعا عدد من النشطاء، المناهضين للرئيس نجاد، إلى تنظيم مسيرة احتجاجية بمناسبة الذكرى العاشرة للمظاهرات الطلابية، إلا أن قائد قوات الأمن الإيرانية هدد بأنه سيتم التصدي للمظاهرة، وقال إنه لم يتم منح إذن بتنظيم أي مسيرات احتجاجية الخميس.

وفي التاسع من يوليو/ تموز 1999، نظم حوالي 200 طالب مظاهرة في جامعة طهران، احتجاجاً على إغلاق صحيفة "سلام"، الموالية للرئيس الإصلاحي آنذاك، محمد خاتمي، إلا أن موالون للنظام، اقتحموا الحرم الجامعي وهم يرتدون ملابس مدنية، وقاموا بمهاجمة هؤلاء الطلاب.

advertisement

وقد أعقبت الانتخابات الرئاسية، التي قال عنها منافسو نجاد إنها مزورة، موجة من الاحتجاجات الشعبية التي أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، واعتقال أكثر من 1100 شخص، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.

وفيما وصف نجاد الانتخابات الرئاسية بأنها "الأكثر نزاهة وحرية في العالم، دعا ثلاثة من كبار الزعماء الإصلاحيين في إيران، إلى وضع حد لما وصفوه بـ"المناخ الأمني" السائد في البلاد، في إشارة إلى ما قالوا إنه رد حكومي بقبضة من حديد على الاحتجاجات التي تلت الانتخابات.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.