/الشرق الأوسط
 
1600 (GMT+04:00) - 18/02/09

الجلسة المعلنة لقمة الكويت: انقسام وتجاذبات ولوم ضمني

هكذا احتجت الشعوب العربية

هكذا احتجت الشعوب العربية

 

الكويت (CNN) -- تناول الزعماء العرب خلافاتهم، وتحديداً حول "غزة"، في كلماتهم خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الاقتصادية، التي بدأت أعمالها في الكويت الاثنين، بما يعكس جو التوتر بين الزعماء العرب الناجم عن حالة الانقسام.

الأسد: أهل عزة غير ممثلين بالقمة

ففي كلمته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد على دعمه "لحق المقاومة بالرد على العدوان"، ورفض التشكيك بشرعيتها، معتبراً أن "العدوان" جاء نتيجة للانقسام الفلسطيني والعربي.

وأضاف الأسد أنه "إذا كانت التنمية أساس وجودنا، فالمقاومة أساس لبقائنا واستمرارنا."

وقال إن لكل قضية أهلها وأصحابها المعنيون، "ولسنا هنا لكي نتخذ القرارات أو نصدر البيانات بالنيابة عنهم، ولا لكي نمارس الضغوط عليهم، بل نحن هنا كي نقف إلى جانبهم.. من هم؟"

وأضاف: "هم الذين يدفعون الثمن، الموجودون على الأرض في غزة المقاومة الباسلة، الذين أصروا على خوض معاركهم المشرفة، العسكرية كما السياسية، بأنفسهم دون أن يوكلوا أحداً بها نيابة عنهم."

مبارك: هناك من يتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني

أما الرئيس المصري، حسني مبارك، فقد قال إن الساحة العربية تشهد تشرذماً ومزايدة وانقساماً في الصف الفلسطيني.. وقال إن "هناك من يتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني ويزيد من انقسامه."

وأضاف أنه من المؤسف أن "يعمل البعض على تقسيم العرب إلى اعتدال وممانعة، متسائلاً: هل هي عودة لجبهة الرفض؟"

وأقر بأن العلاقات العربية - العربية تمر بمرحلة من التردي، وأنها ليست على ما يرام، على حد قوله.

وحول الأزمة في غزة، أعاد مبارك التذكير بالوساطة المصرية مع حماس لتمديد التهدئة، وقال إنه لا يمكن اختزال القضية الفلسطينية بمعبر رفح.

وأشار إلى أنه أمر "بفتح معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان"، مشيراً إلى أنه لا يزال مفتوحاً أمام الأطقم الطبية والجرحى حتى اللحظة.

وأوضح قائلاً: "أنا تمسكت بفتحه( معبر رفح) رغم أن آرئيل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) لم يكن يريد ذلك."

وتساءل: "هل تتحمل معاناة الشعب الفلسطيني الانتظار؟ وإلى متى ستظل القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة؟"

وأشار إلى أن بلاده ستواصل جهودها لتحقيق المصالحة من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية بين السلطة والفصائل المختلفة.

من جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، من الانشقاق العربي، وتحدث عن غضب الشارع العربي معتبراً أن ذلك من حقه.. واعتبر إغلاق السفارة الإسرائيلية في نواكشوط، والمكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، بالأمر الذي يستحق الإشادة، ولكن التجميد وحده غير كاف، على حد قوله.

وقال إن الجامعة العربية كانت أول من تعرض للاتهامات خلال الأزمة، وأنه حاول أن ينأى بها عن الخلافات والتجاذبات العربية.

السعودية تتبرع بمليار دولار لغزة

من جانبه، قال العاهل السعودي، الملك عبدالله، شهدنا مناظر بشعة ودامية ومجازر جماعية تنفذ تحت نظر العالم على يد عصابة إجرامية.

وفي تهديد بسحب مبادرة السلام العربية، قال العاهل السعودي إن "السلام لم يكن مفتوحا دائماً.. والمبادرة العربية لن تبقى على الطاولة، والخيار بين الحرب والسلام لن يبقى طويلاً"، مضيفاً أن الخلافات السياسية "كانت عوناً للعدو الإسرائيلي الغادر."

وحمل العاهل السعودي مسؤولية الوهن في الصف العربي إلى قادة الأمة دون استثناء.

وفي نهاية كلمته أعلن الملك عبدالله عن تبرع بلاده بمليار دولار مساهمة في برنامج لإعادة إعمار غزة.

عباس يدعو لحكومة وفاق وطني

وفي كلمته، قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس "دعوت ومنذ اليوم الأول لتجاوز الخلافات الفلسطينية الفلسطينية.. ودعوت إلى اجتماع القيادات الفلسطينية لتنسيق المواقف لمواجهة العدوان"، داعياً جميع الفلسطينيين أن يجتمعوا مجدداً في مصر.

وأضاف قائلاً: "إن لم يكن جرح غزة ودمها النازف لا يكفي فإلى متى.؟"

advertisement

وطالب كذلك بتشكيل حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها النهوض بغزة ولملمة الجراح وتمهد لإجراء انتخابات.

وحول الوضع العربي، قال عباس: "علينا أن نعلو فوق الجراح لمصلحة وحدة عربية حقيقية تجمع العرب على الممكن ولا تفرقهم على المستحيل."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.