/الشرق الأوسط
 
2200 (GMT+04:00) - 17/02/09

مسح: معظم الأمريكيين انحازوا لجانب إسرائيل خلال "عملية غزة"

قال معظم المشاركين في المسح إن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة له مبرراته

قال معظم المشاركين في المسح إن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة له مبرراته

(CNN) -- أظهر بحث قومي حديث أجري في الولايات المتحدة أن معظم الأمريكيين أبدوا المزيد من التعاطف تجاه إسرائيل وليس الفلسطينيين، خلال العمليات العسكرية الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة على مدى قرابة شهر.

وأبدى ستة بين كل عشرة أمريكيين تعاطفاً أكثر تجاه إسرائيل أثناء الهجمات العسكرية في القطاع، وأجمع معظم من شاركوا في المسح على أن لجوء إسرائيل للخيار العسكري ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مبرر.

وأعرب 60 في المائة من المشاركين في الاستبيان، الذي أجرته CNN بالتعاون من "أوبينيون ريسيرتش كورب"، عن ميلهم إلى جانب إسرائيل، فيما أبدت شريحة ضئيلة، 17 في المائة، دعمها للجانب الفلسطيني.

ولا يعكس المسح، الذي أجري إبان العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، مشاعر الأمريكيين تجاه هدنة وقف إطلاق النار التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد، ومن ثم "حماس."

ودافع المشاركون في المسح عن قرار الحكومة الإسرائيلية لشن عملية عسكرية ضد "حماس" وقال 63 في المائة منهم إن القرار مبرر، إلا أن ثلاثة من عشرة نددوا بالخطوة ورفضوا مسوغاتها.

وقال رئيس قسم الاستطلاع بالشبكة، كيتينغ رولاند: "الجمهوريون في الأغلب سيرون أن العمل العسكري الإسرائيلي له مبرراته.. وقد كانت هذه مشاعر ثلاثة أرباع من شاركوا في المسح."

وأردف: "وحتى بين الديمقراطيين، برر 52 في المائة منهم التحرك الإسرائيلي بدعوى أن له مسوغاته، مقابل 40 في المائة من رفضوا مبرراته."

واعتقد 43 في المائة من المشاركين في المسح أن استخدام إسرائيل للقوة العسكرية كان بالقدر المناسب، مقارنة بـ38 في المائة من اعتقدوا أن إسرائيل أفرطت في استخدامها، و14 في المائة قالوا إنها كانت ضئيلة.

وكانت إسرائيل قد أكملت الأسبوع الماضي انسحابها بعد عمليات عسكرية استمرت ثلاثة أسابيع ضد حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، بدعوى تحقيق أهدافها لوقف الهجمات الصاروخية التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من غزة على جنوبي الدولة العبرية.

واستبقت إسرائيل الانسحاب بإعلان هدنة أحادية الجانب، ولحقتها "حماس" بإعلان مؤقت لوقف إطلاق النار.

وأعلنت "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 النصر على إسرائيل خلال العمليات العسكرية التي أوقعت أكثر من 1300 فلسطينياً قتيلاً مقابل 13 إسرائيلياً، وفق مصادر إحصائية مسؤولة من الجانبين.

هذا وقد شارك في المسح، الذي أجرته الشبكة في الفترة من 12 إلى 15 يناير/كانون الثاني الجاري ونشر الأحد، 1245 أمريكياً بالغاً. ويحمل هامش خطأ ثلاث نقاط مئوية زيادة أو نقصاناً.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأحد أنها أقرت عدة إجراءات من شأنها منح "حصانة" قانونية لضباط الجيش الذين شاركوا في الهجوم الأخير على قطاع غزة، في محاولة لتوفير الحماية لهؤلاء الضباط الذين يخشون التعرض للمحاكمة بتهم "ارتكاب جرائم حرب" ضد المدنيين الفلسطينيين.

advertisement

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إن فريقاً من الخبراء القانونيين، بقيادة وزير العدل الإسرائيلي دانيال فريدمان، سيتصدى للدفاع عن العمليات العسكرية في غزة. 

وإلى ذلك، أكد ممثل الحركة في لبنان، أسامة حمدان، أن حماس "بدأت تعيد تجهيز نفسها"، في أعقاب وقف إطلاق النار قبل أسبوع، وشدد على أن الحركة ستواصل إدخال السلاح، ليس إلى قطاع غزة فقط، بل إلى الضفة الغربية أيضاً. (التفاصيل)

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.