لجنة الانتخابات الفلسطينية توصي بتأجيلها لاستحالة إجرائها بغزة

حماس هددت بمنع الانتخابات في غزة بالقوة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إلى تأجيل الانتخابات التي دعا رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، إلى إجرائها في 24 يناير/ كانون الثاني القادم، بسبب ما وصفته "استحالة" إجرائها في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وقال رئيس لجنة الانتخابات، حنا ناصر، في مؤتمر صحفي الخميس، إن اللجنة أرسلت خطاباً إلى عباس يفيد بعدم إمكانية إجرائها في موعدها المحدد، بعدما مُنع أعضاؤها من التوجه إلى قطاع غزة، من أجل اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن حركة حماس هددت بمنع اللجنة من الوصول إلى القطاع الفلسطيني.

وقال ناصر إنه منذ تم صدور المرسوم الرئاسي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بشأن الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولجنة الانتخابات تقوم بالإجراءات الكفيلة بإجراء العملية الانتخابية في موعدها، في جميع مناطق السلطة الوطنية، أي القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وأضاف أن اللجنة قامت بخطوات ميدانية وعملية، حيث تم إعلان الجدول الزمني لمراحل العملية الانتخابية، والبدء باستقبال طلبات التوظيف في كافة المناطق الانتخابية، والبدء باعتماد هيئات الرقابة المحلية، ومخاطبة وزارة التربية والتعليم العالي بخصوص الاحتياجات من مدارس ومدرسين لجميع المراحل الانتخابية.

كما تمت مراسلة "دائرة شؤون المفاوضات"، بشأن الاستحقاق القانوني الذي يدعو إلى قيام إسرائيل بتوفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات في القدس، إلا أنه "لم يردنا الرد حتى اللحظة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس لجنة الانتخابات.

كما أشار ناصر إلى أن حماس أبلغت المكاتب الإقليمية في قطاع غزة "بشكل شفوي"، أنها ستمنع إجراء الانتخابات بالقطاع، وقامت بإغلاق المكتب الإقليمي ومكاتب الدوائر الانتخابية الخميس الماضي.

وقال: "التقيت مع عزيز دويك (أحد قادة حماس ورئيس المجلس التشريعي) وقيادي آخر من حماس، بشكل غير رسمي في رام الله لاستيضاح الصورة، حيث أكد دويك رفض حركة حماس إجراء الانتخابات، مشيراً إلى بعض الأسباب التي تدعوهم للرفض"، بحسب ناصر.

وأضاف أنه طلب من قيادة حماس في الضفة الغربية ترتيب لقاء رسمي له والأمين العام للجنة مع قيادة حماس في قطاع غزة، بعد أن تقرر الذهاب إلى القطاع، للتعامل مع الموضوع على ساحة غزة نفسها، إلا أن الرد كان عدم رغبة حماس بلقاء اللجنة في القطاع.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن إعلان لجنة الانتخابات "عدم قدرتها على إجراء الانتخابات في موعدها الذي قرره رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته، محمود عباس؛ يؤكد أن مرسوم عباس لإجراء الانتخابات لم يكن شرعياً، وكان قراراً خاطئاً، لأنه اتخذ بشكل فردي، ودون أي توافق مع القوى والفصائل الفلسطينية."

وقالت الحركة في بيانٍ لها الخميس، نقله "المركز الفلسطيني للإعلام " المقرب من حماس: "إننا نؤكد موقفنا بضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية، بعد أن تتم تهيئة الأجواء المناسبة لها، لتكون ثمرة من ثمار المصالحة الوطنية لا بديلاً لها."

وشددت الحركة على أن ما جرى "يُعد فرصة مناسبة لعودة الجميع إلى طاولة الحوار، لإنجاح مساعي المصالحة الوطنية، ولترتيب البيت الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني والانحياز الأمريكي"، بحسب البيان.