/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 07 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

تقرير: الحوثيون يزعمون أسر جنود سعوديين

قوة سعودية متمركزة في منطقة ''جيزان'' قرب حدود اليمن

قوة سعودية متمركزة في منطقة ''جيزان'' قرب حدود اليمن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- زعم المسلحون الحوثيون الجمعة أسر مجموعة من الجنود السعوديين بعد ساعات من بدء السعودية عمليات عسكرية داخل الأراضي اليمنية، وفق تقرير.

وقال موقع "المنبر" الإلكتروني على شبكة الانترنت، الخاص بجماعة الحوثيين، الذين تصفهم صنعاء بـ"المتمردين"، أنه وخلال ساعات من بداية الزحف السعودي
على الأراضي اليمنية تم أسر مجموعة من الجنود السعوديين بعتادهم وسلاحهم وسيارات تابعة لهم نوع همر.

وجاءت المزاعم بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إعلان مصادر حكومية سعودية إن الطيران السعودي شن غارات جوية على مواقع للمسلحين الشيعة شمال اليمن في تطور لافت للنزاع المسلح القائم منذ أغسطس/آب الماضي.

ونقلت صحف ووسائل إعلام سعودية عن مصادر أمنية قولها إن "القوات المسلحة الملكية السعودية نجحت في تطهير جيوب تحصن بها المتسللون الحوثيون في مناطق سعودية في جبل دخان وقرى متاخمة."

وأكدت السعودية أن حملتها العسكرية على مواقع المتمردين الحوثيين ستستمر إلى حين اكتمال تطهير جميع المواقع داخل الأراضي السعودية من "أي عنصر معاد" مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقلاً.

وذكر مصدر سعودي لوكالة الأنباء السعودية، في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"،  أن دخول "هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على أراض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع، وعليه فأن العمليات سوف تستمر إلى اكتمال تطهير جميع المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد."

ونقلت تقارير أن السلطات السعودية اعتقلت نحو مائة من العناصر الحوثية المتمردة داخل أراضيها حين هاجم المتمردون الحوثيون بشكل مفاجئ مركزا لحرس الحدود السعودي.

وشن الطيران السعودي غارات هجومية صباح الخميس على مواقع من جبل دخان في عمليات تطهير عدد من القرى الحدودية والتي تم إجلاء سكانها منذ وقت مبكر، والتي توغل بها  الحوثيون، على ما أوردت تلك التقارير.

وأضافت "دحرت القوات السعودية ذلك التمدد، وأجبرتهم على الهرب بعد هجمات متواصلة، فيما وصف شهود عيان ردة فعل الحوثيين بالضعيفة والمتقطعة، والتي تمثلت في بعض الأعيرة النارية المتفرقة التي يطلقونها من أماكن بعيدة."

وإلى ذلك، أكد وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، أن ما يجري في صعدة هو عمليات عسكرية ضد عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية مثلها مثل أي عمليات تقوم بها أي دولة ضد المتمردين.

advertisement

ونقل الموقع الإلكتروني "المؤتمر نت" عن وزير الخارجية قوله إن الجيش اليمني لديه الإمكانيات والقدرة على الحسم في مواجهته لفتنة التمرد، موضحاً أن الجيش استفاد من التجارب السابقة وعمل على تغيير الاستراتيجيات في المواجهة، باعتبارها حرب عصابات.

وأكد القربي أن المساعدات التي تتلقاها اليمن من السعودية والدول الأوروبية هي مساعدات تنموية، موضحاً أن المساعدات الأمريكية لليمن هي في الحقيقة لمكافحة الإرهاب، وقال إن التعاون اليمني الأمريكي ارتبط بتدريب الأمن اليمني لمكافحة قوى الإرهاب، وليس هناك مساعدات أمريكية بشأن صعدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.