السودان: الشرطة تفرق مسيرة للمعارضة وتوقف 30 قيادياً

متابعة: إلهام نخلاوي

من مسيرة المعارضة الأسبوع الماضي

الخرطوم، السودان (CNN) --  فرقت الشرطة السودانية الاثنين مسيرة  لأنصار المعارضة أثناء محاولة الوصول إلى مبنى البرلمان لتسليم مذكرة تطالب بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وذلك بعد يوم واحد من اتفاق شريكي الحكم على حل كافة الخلافات العالقة بينهما.

ونقلت  تقارير أن الشرطة استخدمت العصي والهروات لفض المظاهرة التي شارك فيها العشرات من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة، في حين سدت  السلطات جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان في مدينة أم  درمان.

وأشارت إلى  تعرض عدد من المتظاهرين للضرب وهم في طريقهم للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية وذلك رغم اتفاق شريكي الحكم - الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني - على تطبيق كافة الإصلاحات السياسية المطلوبة.

وأكد مصدر سوداني مطلع لـCNN بالعربية اعتقال نحو 30 من المعارضة من بينهم مريم الصادق، ابنة زعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، التي تعد من الشخصيات البارزة في الحزب، إلا أن مصدراً دبلوماسياً سودانياً  قال للموقع بأن الأمر لا يتعدى التوقيف لإتباع إجراءات شرطية ونيابية، خاصة وأن المسيرة لم تتلق تصديقاً من "لجنة الأمن بالولاية."

وكان أكثر من 20 حزبا وجمعية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة المعارض، قد دعوا  للتظاهر الاثنين للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية، غداة التوصل إلى اتفاق حول اعتماد إصلاحات في سياق الانتخابات التي جرى تأجيلها إلى ابريل/نيسان  2010.

ومن شأن هذا الاتفاق إن يحد من التوترات التي كانت تهدد بإحباط اتفاق نيفاشا للسلام عام  2005، بعد أكثر من عشرين عاماً من حرب أهلية  بين شمال السودان وجنوبه أسفرت عن سقوط  حوالي مليوني قتيل.

وكانت التوقعات تشير إلى تعليق أحزاب تعليق  الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة المتحالفة معها مسيرة الاثنين على خلفية التوصل إلى الاتفاق.

وأوردت تقارير سودانية أن  العاصمة الخرطوم شهدت منذ صباح  الاثنين انتشاراً كثيفاً لقوات الشرطة والأمن في كافة  نواحيها.

ويقود السودان الرئيس عمر البشير منذ 1989، ولم تشهد أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، انتخابات حرة منذ عام 1986.

ويذكر أن العاصمة السودانية شهدت الأسبوع الماضي  مسيرة مماثلة اوقفت فيها السلطات ثلاثة من قيادات المعارضة.