/الشرق الأوسط
 
0900 (GMT+04:00) - 03/03/09

الرئيس الأمريكي يشيد بانتخابات المحافظات العراقية

لم تؤثر الخروقات الأمنية القليلة على سير الانتخابات

لم تؤثر الخروقات الأمنية القليلة على سير الانتخابات

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- هنأ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الشعب العراقي بانتخابات مجالس المحافظات التي وصفها بالخطوة المهمة للأمام، فيما اكتملت عملية الاقتراع وسط أجواء هادئة نسبياً السبت وإجراءات أمنية صارمة.

وقال أوباما في كلمته: "أهنئ الشعب العراقي بإجراء انتخابات مهمة اليوم.. الملايين من المواطنين العراقيين، ومن كافة الأطياف العرقية والطائفية توجهوا في سلام إلى مراكز الاقتراع بالبلاد لاختيار مجالسهم المحلية الجديدة."

وأضاف: "هذه خطوة مهمة للأمام ليواصل العراقيون تحمل مسؤوليات مستقبلهم."

وأورد أوباما أن الولايات المتحدة فخورة "بتقديم مساعدات تقنية، إلى جانب الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الأخرى، إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي أدت مهامها بحرفية في ظل ظروف صعبة."

وكانت صناديق الاقتراع في أول انتخابات لمجالس المحافظات العراقية منذ أربع سنوات، قد أغلقت مساء السبت بعد تمديدها ساعة إضافية.

وجرت عملية التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، تضمنت إغلاق الحدود البرية وفرض حظر تجول على الأشخاص والحافلات، تحسباً لأية أعمال عنف محتملة.

وقال فرج الحيديري، رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وستافان دي ميستورا، مندوب الأمم المتحدة الخاص للعراق، قد أصدرا بيانات أشارا فيها إلى أن عملية الاقتراع تمت في سلاسة.

وأبدى ميستورا إعجابه بالإقبال الملحوظ للعراقيات على صناديق الاقتراع.

ومن جانبه تحدث الحيدري عن وقوع عدد من الخروقات الأمنية التي لم تؤثر على مجرى عمليات الاقتراع.

هذا وقد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية أن عملية التصويت جرت في كافة المحافظات، باستثناء المحافظات الكردية ومحافظة "كركوك"، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع أعمال عنف "كبرى"، باستثناء "هجومين محدودين"، لم تتوافر على الفور أية تفاصيل بشأنهما.

وبسبب الإقبال على مراكز الاقتراع، قررت لجنة الانتخابات تمديد التصويت لساعة إضافية عن الموعد المحدد لإغلاق الصناديق، في العديد من المحافظات العراقية.

وقال ميستورا السبت إنه من المتوقع ظهور النتائج المبدئية للانتخابات خلال خمسة أيام.

وينظر المسؤولون العراقيون والأمريكيون وممثلون عن الأمم المتحدة، بأهمية بالغة لأول انتخابات رئيسية في تاريخ العراق الجديد القصير نسبياً، والتي شارك فيها ملايين الناخبين بحسب تقديرات أولية.

وجرت انتخابات مجالس المحافظات في 14 محافظة من محافظات العراق الثمانية عشرة، بمشاركة أكثر من 14 ألف مرشح، بينهم ما يزيد على أربعة آلاف امرأة، للمنافسة على 440 مقعداً.

ويوجد 15 مليون عراقي مسجلون في القوائم الانتخابية.

يُذكر أن انتخابات مجالس المحافظات هذه قد تم تأجيلها في محافظة "كركوك"، بالإضافة إلى محافظات الحكم الذاتي الثلاث "أربيل" و"السليمانية" و"دهوك" إلى وقت آخر، بسبب خلافات سياسية وعرقية لم تحسم حتى الآن، بين الأكراد والعرب والتركمان.

يُذكر أن أول انتخابات من هذا النوع كانت قد جرت في يناير/ كانون الثاني 2005 بعد عامين من الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.

ويرى محللون أن انتخابات مجالس المحافظات قد تنهي حالة عدم التوازن السياسي التي أفرزتها الانتخابات السابقة، كما يراها البعض كاستفتاء على سياسات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.

advertisement

وقال نائب رئيس الوزراء، برهم صالح، لـCNN: "نحاول بناء نظام حكومي جديد في قلب الشرق الأوسط الإسلامي... هذه المرة تحدث الانتخابات بعد أربع سنوات من الانتخابات الأولى، وهو ما يعني أن هذا الأجراء يسير باتجاه بناء ديمقراطية فاعلة."

وأردف: "أعتقد أن نتائج الانتخابات ستحدد الخريطة السياسية الحقيقية للعراق."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.