/الشرق الأوسط
 
2000 (GMT+04:00) - 12/03/09

ساركوزي في زيارة تاريخية للعراق ويعلن بدء بناء سفارة ببغداد

المالكي وساركوزي خلال اجتماعهما

المالكي وساركوزي خلال اجتماعهما

بغداد، العراق (CNN) -- وصل الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى العراق في خطوة غير مسبوقة الثلاثاء تمثل أول زيارة لرئيس فرنسي منذ سقوط نظام حزب البعث بقيادة صدام حسين، إلى البلاد التي تمزقها الحروب والمواجهات المسلحة منذ أعوام.

وقد اجتمع ساركوزي، الذي يرافقه وزير الخارجية، بيرنارد كوشنير، إلى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي وصف الزيارة بأنها "تاريخية" باعتبار أنها الأولى لرئيس دولة غربية لم تكن منخرطة في التحالف الدولي الذي أسقط النظام السابق عام 2003، في حين أعلن ساركوزي العزم على بناء سفارة لباريس في بغداد، إلى جانب مكاتب قنصلية في كل من أربيل والبصرة.

وشدد ساركوزي على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بين العراق وفرنسا، مشيراً إلى أن باريس ترغب في المشاركة بجهود إعادة إعمار العراق، عبر مساهمات بقطاعات الطاقة والأمن والثقافة والاقتصاد.

وكشف الرئيس الفرنسي أن رئيس وزرائه، فرنسوا فيون، سيرأس وفداً تجارياً سيزور بغداد خلال العام الجاري للتباحث في التعاون المشترك، كما أشاد بانتخابات مجالس المحافظات التي شهدها العراق مؤخراً، معتبراً أنها "مثال يحتذى للآخرين."

من جانبه، قال المالكي إن العراق الذي "كان له أعداء كثر أصبح لديه اليوم أصدقاء كثر،" آملاً أن يكون ساركوزي: "عونا للعراق، لينهض ويخرج من العقوبات الدولية التي فرضت عليه جراء غزو الكويت والسياسات الحمقاء للنظام الدكتاتوري،" على حد تعبيره.

وأضاف: "نحن سعداء لزيارة الرئيس ساركوزي، والعراق يتطلع إلى إقامة أفضل العلاقات مع فرنسا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات التي تملكها الشركات الفرنسية في البناء والإعمار."

يشار إلى أن زيارة ساركوزي هي الأولى لشخصية من هذا المستوى الدولي بعد انتخابات مجالس المحافظات في العراق، والتي أسفرت نتائجها الأولية عن انتصار كبير للوائح مدعومة من المالكي.

ووفق مفوضية الانتخابات، فقد حصدت كتلة "ائتلاف دولة القانون" 57 مقعداً في بغداد، أي ما نسبته 38 في المائة، مبتعدة عن أقرب منافسيها كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري، بفارق كبير، حيث حصلت الثانية على تسعة في المائة، متساوية مع "جبهة التوافق."

وفي محافظة "البصرة"، كبرى محافظات الجنوب، تصدرت كتلة "دولة القانون" بنسبة 37 في المائة، تلتها قائمة "شهيد المحراب والقوى المستقلة"، بنسبة 11.6 في المائة، ثم "قائمة العدالة والوحدة"، ثم كتلة "الأحرار" بخمسة في المائة.

advertisement

وفي محافظة "ميسان"، التي تضم 27 مقعداً، تصدرت أيضاً كتلة "دولة القانون" بنسبة 17.7 في المائة، تلتها كتلة "الأحرار" بـ15.2 في المائة، ثم "شهيد المحراب" بنسبة 14.6 في المائة.

كما تصدرت كتلة رئيس الوزراء العراقي في محافظات "ذي قار" بنسبة 23.1 في المائة، و"المثنى" بنسبة 10.9 في المائة، و"بابل" بـ12.5 في المائة، و"النجف" بـ16.2 في المائة، و"واسط" بـ15.3 في المائة، و"القادسية" بنسبة 23.1 في المائة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.